أصيب العشرات من الأسرى الفلسطينيين في معتقل نفحة الصحراوي، في النقب، بجراح متفاوتة، خلال اقتحامه من قبل القوات الخاصة التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، ليلة أول من أمس، بذريعة تفتيش غرف الأسرى.
وقد جرى الاعتداء الدامي في إطار عمليات انتقام تنفذها سلطات السجون ضد الأسرى الفلسطينيين في جميع السجون، في أعقاب الكشف عن محاولة النائب باسل غطاس، من «القائمة المشتركة»، تهريب هواتف جوالة لأسيرين في سجن النقب. وقد داهمت القوة غرف الأسرى، وراحت تعبث بأغراضهم وممتلكاتهم، وتستفزهم وتنكل بهم. ولما احتجوا على ذلك، أقدم الجنود على ضربهم بالهراوات وإطلاق الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدى إلى وقوع كثير من الإصابات في صفوفهم، وإلحاق أضرار كبيرة بمقتنياتهم، ثم أدخل 13 أسيرا منهم إلى الزنازين الانفرادية. واستمر التوتر طيلة الليل حتى فجر أمس.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في رام الله، إن عشرات الأسرى أصيبوا بجراح، 3 منهم جاءت إصاباتهم قاسية، وإن مصلحة السجون أغلقت السجن في وجه الزائرين من الأهل والمحامين.
من جهته، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، عيسى قراقع، من توتر الأوضاع داخل معتقل نفحة، إثر مداهمات القوات الخاصة الإسرائيلية، وأشار إلى أن 250 عملية مداهمة للمعتقلات حدثت خلال عام 2016. وقال قراقع في حديث إذاعي، أمس، إن «الأسرى يتعرضون لاعتداءات كهذه دائما، ولكنها زادت في الآونة الأخيرة بشكل كبير». وأضاف أن «هذا الاعتداء يشكل تصعيدا للأوضاع». وقال: «الأسرى بدأوا يفكرون بخطوة جماعية في أبريل (نيسان) المقبل، في سياق إجراءات تنتهك حقوقهم».
المعروف أن عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تجاوز 7 آلاف، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.
قوات إسرائيلية خاصة تعتدي على الأسرى الفلسطينيين في سجن نفحة
250 عملية دهم لمعتقلات خلال 2016... آخرها بحثًا عن هواتف جوالة
قوات إسرائيلية خاصة تعتدي على الأسرى الفلسطينيين في سجن نفحة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة