الفلفل الحار مادة فعالة تدمر الأورام السرطانية

الفلفل الحار مادة فعالة تدمر الأورام السرطانية
TT

الفلفل الحار مادة فعالة تدمر الأورام السرطانية

الفلفل الحار مادة فعالة تدمر الأورام السرطانية

قال علماء ألمان، أمس، إن المواد النشطة الفعالة الموجودة داخل الفلفل الحار بمقدورها أن تحاصر خلايا الأورام السرطانية وتقضي عليها. وأضافوا أن تطوير عبوات دوائية تحتوي على مادة «كابسيسين» (Capsaicin) الفعالة تسهم في مكافحة السرطان، أكثر من تناول الفلفل الحار مع الغذاء.
وأشار باحثون في جامعة الروهر في مدينة بوخوم الألمانية، إلى أن هذه المادة ذات الطعم الحاد بمقدورها تشغيل دفاعات خاصة داخل أغشية الخلايا المحيطة بالأورام السرطانية، مما يؤدي إلى انتحارها.
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة «بريست كانسير - تارغيتس أند ثيرابي» المختصة بعلاج سرطان الثدي، قالت الدكتورة ليا ويب الباحثة في الجامعة إن مادة «كابسيسين» بمقدورها دفع الخلايا إلى الموت، ومنع نمو الأورام الخبيثة في مختلف أنواع السرطان، مثل خلايا سرطانات العظام والقولون والبنكرياس، بينما لا تضر بالخلايا السليمة.
وأضافت أن هذه المادة تستهدف على وجه الخصوص مستقبلات في الخلايا تتحكم في المواد التي تتغذى عليها الخلايا السرطانية. وعندما تحاول الأورام الخبيثة محاربتها فإنها لا تفلح في ذلك، مما يؤدي إلى هلاكها.
ولا تؤدي مادة «كابسيسين» عملها إلا إذا كانت بشكل حبوب تعطى مع أدوية علاجية أخرى. واختبر الباحثون المادة على خلايا لسرطان الثدي اضمحلت أورامه بشكل ملحوظ بعد انتحار الخلايا.
وقد سبق للعلماء حول العالم دراسة تأثيرات مادة «كابسيسين» الصحية في المختبرات وعلى شرائح غير واسعة من الناس، ولاحظوا مفعولها المضاد للإصابة بالسمنة والمضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات والمضادة لنمو الخلايا السرطانية والمضادة للميكروبات والمضادة لارتفاع ضغط الدم، ودورها في تحسين تعامل الجسم مع سكر الغلوكوز، إضافة إلى تأثيراتها المضادة للميكروبات التي تلعب أدوارًا مهمة في عمل الجهاز الهضمي وتكوين بيئات البكتيريا الصديقة في الأمعاء.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.