الأمين العام الجديد للأمم المتحدة يفتتح 2017 بدعوة للسلام

تشكيلة جديدة لمجلس الأمن الدولي والسويد تتولى الرئاسة

الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون يغادر مقرها في نيويورك أول من أمس (إ.ب.أ)
الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون يغادر مقرها في نيويورك أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

الأمين العام الجديد للأمم المتحدة يفتتح 2017 بدعوة للسلام

الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون يغادر مقرها في نيويورك أول من أمس (إ.ب.أ)
الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون يغادر مقرها في نيويورك أول من أمس (إ.ب.أ)

تسلم البرتغالي أنطونيو غوتيريس مهامه كأمين عام للأمم المتحدة رسميًا، أمس، بعد أن غادر سلفه الكوري الجنوبي بان كي مون مقرها فجرًا.
وأعلن الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، أمس، عزمه على أن يجعل من 2017 «عامًا من أجل السلام»، في رسالة بثت بمناسبة العام الجديد وتسلمه مهام منصبه. وكتب غوتيريس: «في هذا اليوم الأول على رأس الأمم المتحدة، يراودني السؤال: كيف نساعد ملايين الأشخاص الذين تحاصرهم النزاعات؟». وأضاف: «في هذا اليوم الأول من العام الجديد، أطلب منكم جميعًا أن تتخذوا معي هذا القرار: فلنلتزم بجعل السلام أولويتنا المطلقة».
وأوضح الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أن «كل ما نقدره ونجله بصفتنا عائلة بشرية - الكرامة والأمل والتقدم والازدهار - رهن بالسلام. لكن السلام رهن بنا». وأضاف: «قفوا إلى جانبي في خدمة السلام، يومًا بعد يوم. ولنجعل من 2017 عامًا للسلام». كما دعا رئيس الوزراء البرتغالي الاشتراكي السابق إلى أن «نجعل من 2017 السنة التي يتعين علينا جميعا فيها - مواطنين وحكومات وقادة - بذل كل ما في وسعنا لتجاوز خلافاتنا».
وخلص الأمين العام الجديد للأمم المتحدة إلى القول: «من التضامن والتعاطف في حياتنا اليومية، إلى الحوار والاحترام، أيًا تكن الانقسامات السياسية... من وقف إطلاق النار في ساحات القتال إلى التسويات على طاولة المفاوضات».
ويصل غوتيريس إلى مقر الأمم المتحدة عند الساعة التاسعة صباحا، غدا الثلاثاء، ويتوقع أن يضع إكليلاً من الزهور تكريمًا لموظفي الأمم المتحدة الذين سقطوا في أداء واجبهم. ويصعد بعدها مباشرة إلى الطابق 38 ليبدأ مهمة وصفت حسب ما يدور في أروقة الأمم المتحدة بالمعقدة للغاية، خاصة مع تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه في العشرين من يناير (كانون الثاني).
وكان الرئيس الأميركي المنتخب اعتبر مؤخرًا أن الأمم المتحدة مجرد «نادٍ يقضي فيه الناس وقتًا طيبًا»، إلا أن غوتيريس أكد أنه على استعداد للقاء الرئيس المنتخب في أقرب وقت ممكن.
من جهة أخرى، تسلمت السويد رسميًا أمس الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي للشهر الحالي، خلفًا لإسبانيا. ويعقد المندوب السويدي، أولوف سكوغ، مساء الثلاثاء مؤتمرا صحافيا حول برنامج عمل مجلس الأمن بعد أن يوافق بقية أعضاء المجلس على البرنامج في جلسة مسبقة.
وبموجب ميثاق الأمم المتحدة، فإن مسؤولية مجلس الأمن الرئيسية هي صون السلم والأمن الدوليين، وعلى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الامتثال لقرارات المجلس. ويتكون المجلس من 15 عضوًا، لكل عضو صوت واحد، خمسة أعضاء منهم دائمون، ولهم حق النقض «الفيتو»، وهم الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية. أما الأعضاء غير الدائمين، فعددهم عشرة وينتخبون لمدة عامين من قبل الجمعية العامة، وهم مصر واليابان والسنغال وأوكرانيا والأوروغواي. بالإضافة إلى الدول التي تبدأ عضويتها اعتبارا من اليوم الأحد وهي: السويد وبوليفيا وإثيوبيا وإيطاليا وكازاخستان.
وغادرت المجلس كل من فنزويلا ونيوزلندا وإسبانيا وماليزيا وأنغولا بعد أن أمضت عامين في عضوية المجلس.
ويناقش المجلس على المستوى الوزاري في جلسة مفتوحة موضوعًا يتعلق بمنع الصراعات واستدامة السلام، يرأسها وزير الخارجية السويدي، مارغو والستروم، ويشارك فيها الأمين العام الجديد أنطونيو غوتيريس الذي سيقدم أفكاره حول كيفية معالجة مسألة الوقاية. كما ينظر المجلس خلال الشهر عن كثب في التطورات على الساحة السورية، ويناقش القضية الفلسطينية في جلسة فصلية، كما ينظر في قضايا السودان وأفريقيا الوسطى ومالي والكونغو وقبرص. كما سينظر المجلس في الشأن الإيراني من خلال متابعة تنفيذ القرار الدولي رقم 2231، الذي صادق على خطة العمل المشتركة الشاملة بشأن البرنامج النووي الإيراني. كما يرصد المجلس أيضًا التطورات في بوروندي وغينيا بيساو واليمن.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء لصالح المطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار بين إسرائيل ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة والإفراج الفوري عن جميع الرهائن.

وتمثل المطالبة بوقف إطلاق النار الواردة في القرار الذي جرت الموافقة عليه بأغلبية 158 صوتا تصعيدا من جانب الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا والتي دعت في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي إلى هدنة إنسانية فورية في غزة ثم طالبت بها بعد شهرين.