الهلال: قرارات «الانضباط والحكام» ظالمة

دياز قال إنهم طووا صفحة النصر من أجل «الدوري»

الهلال: قرارات «الانضباط والحكام» ظالمة
TT

الهلال: قرارات «الانضباط والحكام» ظالمة

الهلال: قرارات «الانضباط والحكام» ظالمة

استغربت إدارة نادي الهلال، رفض لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم، احتجاج النادي ضد قرار الحكم بمنح لاعب الفريق الأول لكرة القدم، سلمان الفرج، البطاقة الصفراء الأولى في مباراة الفريق مع نظيره النصر، ضمن الدور نصف النهائي من بطولة كأس ولي العهد. ووصفت إدارة الهلال في بيان لها أمس قرارات لجنتي الانضباط والحكام بـ«المجحفة والظالمة منذ بداية الموسم تجاه النادي».
وقالت: أصدرت الأولى قرارات تجاه الهلال وتجاهلت أخرى عددا من الأندية، فيما أثبتت الثانية فشلها في إيجاد حل للأخطاء التحكيمية المتكررة، التي شهدتها مباريات الهلال، إضافة إلى عدم اتخاذها أي قرار للاستفزازات التي تعرّض لها لاعبو الهلال من الحكم تركي الخضير في مباراته الماضية مع نظيره النصر، علاوة على تجاهلها اللقطات التي ظهرت وشاهدها الجميع لتعامل الحكم تركي الخضير مع لاعبي الهلال، حيث أتت استمرارًا لما وجده اللاعبون من الحكام في اللقاءات الماضية من محاولة استفزاز، وتجاهل كثير من الحالات التي تستحق العقوبة دون اتخاذ أي قرار، وتفاوت قرارات الحكمين محمد القرني وتركي الخضير، تجاه الثنائي كارلوس إدواردو وسلمان الفرج، ما يزيد التساؤلات ويثير الريبة. وأشار المجلس إلى أنه سعى من خلاله احتجاجه الذي قدمه بعد مباراة الفريق الأول لكرة القدم في بطولة كأس ولي العهد؛ لتذكير الاتحاد السعودي بدوره؛ كونه المسؤول الأول عن كافة ما يصدر من اللجان التابعة له، بيد أن الاحتجاج، على استفزازات الحكم، تم تجاهله، دون اتخاذ أي خطوة؛ لحفظ حق النادي، وتحقيق مبدأ العدالة والمساواة بين الأندية كافة.
وذكر المجلس، أنه يرفض وبشدة احتجاج اللاعبين على حكام مباريات الفريق الأول، مشيرًا إلى أن اللائحة الداخلية ستطبق بحق اللاعب سلمان الفرج؛ بعد احتجاجه على الحكم بعد نهاية مباراة الهلال والنصر التي أقيمت مساء يوم الاثنين الماضي.
يذكر، أن مجلس الإدارة طالب في خطاب رسمي بعثه إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأشار إليه مركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي في الثاني والعشرين من أغسطس (آب) الماضي؛ بإسناد كافة مباريات الفريق الأول لكرة القدم على أرضه وخارج أرضه إلى حكام أجانب؛ مع تكفله بقيمة إحضارهم طوال الموسم الرياضي 2016 - 2017، بيد أن طلبه قوبل بالرفض.
من جانب آخر، أكد الأرجنتيني رامون دياز، المدير الفني لفريق الهلال السعودي، أنهم أدوا تدريباتهم خلال الأيام الماضية بكل قوة، واستعدوا جيدًا لمواجهة ضيفهم التعاون. وأشار دياز إلى أنهم يعلمون أهمية المباراة، كون الهلال يتصدر ترتيب الدوري، وسيسعون للمحافظة على الصدارة والعودة لتقديم مستويات متميزة بعد الخسارة الماضية بكأس ولي العهد أمام النصر.
وقال دياز خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة إن «عودة اللاعب نواف العابد مهمة جدا للهلال، حيث إن اللاعب سيكون إضافة قوية لخط وسط الفريق».
وعن التحضير النفسي للفريق بعد خسارته في مواجهة النصر، أكد: «يجب أن نفرق في البداية بين بطولة كأس ولي العهد، ومسابقة الدوري، ففي اللقاء الماضي بكأس ولي العهد لم يكن الفريق في يومه، وهذا أمر وانتهى بالنسبة لنا، وهي كبوة جواد يمكن أن يمر بها أي فريق، وفي الدوري نحن متصدرون وبأرقام رائعة، والآن نحن نستجمع قوانا؛ للعودة لتقديم المستويات المتميزة وإسعاد الجماهير بتحقيق الفوز».
من جانبه، شدد اللاعب البرازيلي ليو بوناتيني على أهمية مباراة فريقه أمام التعاون، مشيرا إلى أنها فرصة للمحافظة على صدارة جدول ترتيب الدوري.
وقال بوناتيني إن «الفريق يريد استغلال الدعم الجماهيري الذي سيلقاه الفريق في مباراة الغد ليحقق فوزا مريحا». وأضاف «استعداداتنا سارت بشكل جيد، وكل تركيزنا منصبّ نحو تحقيق الفوز ؛ قبيل فترة توقف المنافسات». وعن إحرازه الأهداف في مباريات الفريق بالدوري، وعدم إحرازه هدفا في مواجهة النصر الماضية ضمن بطولة كأس ولي العهد، قال «الفريق قدم في المباريات الماضية مستويات متميزة وأحرز أهدافا، وسواء أحرزت أنا الأهداف أو سجلها غيري، فالمهم هو تحقيق الفوز في مبارياتنا، واللقاء الماضي لم يكن الفريق في يومه، وهذا يحدث في كرة القدم، وهي كبوة، ولا نستطيع لوم أحد بعينه؛ فالجميع يتحمل المسؤولية.. ونحن كلاعبين نسينا المواجهة الماضية، ولقاء التعاون هو تحدٍ لمواصلة صدارة ترتيب الدوري».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».