بروكسل تعتقل مراهقًا على خلفية التحضير لتصنيع متفجرات

فحص كاميرات المراقبة في 5 دول أوروبية ترصد خط سير منفذ هجوم برلين

صورة لكاميرات المراقبة في مطار بروكسل قبل ثوان من تفجيرات مارس («الشرق الأوسط»)
صورة لكاميرات المراقبة في مطار بروكسل قبل ثوان من تفجيرات مارس («الشرق الأوسط»)
TT

بروكسل تعتقل مراهقًا على خلفية التحضير لتصنيع متفجرات

صورة لكاميرات المراقبة في مطار بروكسل قبل ثوان من تفجيرات مارس («الشرق الأوسط»)
صورة لكاميرات المراقبة في مطار بروكسل قبل ثوان من تفجيرات مارس («الشرق الأوسط»)

أصبح خط سير منفذ حادث الهجوم على سوق أعياد الميلاد في برلين، محل تحقيق وبحث في عدة دول أوروبية، بحسب ما جرى الإعلان عنه في بلجيكا وهولندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا. وتجري السلطات الهولندية تحقيقات لمعرفة ما إذا كان أنيس العامري مرتكب هجوم الشاحنة بالعاصمة الألمانية برلين قد سافر إلى هولندا عقب تنفيذ الهجوم بألمانيا. وأوضحت وسائل إعلام أوروبية، أن الشرطة الهولندية كانت قد صرحت في وقت سابق بوجود دلائل تفيد زيارة العامري للبلاد، إلا أنها عادت بعد ذلك، لتعلن عدم إمكانية تأكيد تلك المعلومات. ويذكر أن تقارير إعلامية فرنسية وإيطالية، أفادت بعثور السلطات في طيات ملابس العامري على خط هاتف جوال هولندي غير مستخدم تم شراؤه في الفترة بين 20 و22 ديسمبر (كانون الأول)، وتسعى الشرطة لمعرفة إذا ما كان العامري قد توجه إلى هولندا قبل أن ينتقل منها إلى فرنسا ثم إيطاليا، حيث قتل لاحقا على يد السلطات هناك.
ولقي العامري مصرعه برصاص الشرطة الإيطالية على خلفية تنفيذه هجوما على سوق لأعياد الميلاد ببرلين باستخدام شاحنة، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 48 آخرين. وفي بروكسل قال مكتب التحقيقات الفيدرالي البلجيكي، إنه بناء على طلب من السلطات القضائية في الدولة الجارة ألمانيا، يجري حاليا تحليل وبحث لمحتوى بعض الكاميرات، للتأكد من معلومات تشير إلى أن منفذ حادث الاعتداء في برلين قبل ما يزيد على أسبوع قد تمكن من دخول الأراضي البلجيكية أم لا.
وقال المتحدث باسم مكتب التحقيقات إريك فانديرسبت، إن التحقيق في هذا الملف بأيدي رجال القضاء الألماني، ولكن مكتب التحقيقات البلجيكي يجري بحث وفحص لبعض الكاميرات، للتأكد من احتمالية عبور أنيس للأراضي البلجيكية عقب ارتكاب الحادث. وكان العامري قد جرى رصده من خلال إحدى الكاميرات في مدينة نايمغين الهولندية يوم 22 ديسمبر (كانون الأول)، أي بعد يومين من الحادث، وتصادف في ذلك الوقت أن إحدى شركات الاتصالات كانت توزع بطاقات لشحن الهواتف مجانا بمناسبة أعياد الكريسماس. وقد عثرت الشرطة الإيطالية على إحدى هذه البطاقات في حقيبة كانت بحوزة العامري عند قتله على أيدي الشرطة الإيطالية، مما جعل البعض يشير إلى أن أنيس عبر الأراضي الألمانية إلى هولندا.
ولكن المتحدث باسم النيابة العامة الهولندية لمح ما تردد حول إمكانية أن يكون أنيس قد شوهد في العاصمة أمستردام، وقال المتحدث: «لا توجد أي أدلة تؤكد هذا الأمر حتى الآن. ولكن التقارير الأولية تشير إلى أن أنيس استقل من نايمغين الهولندية، حافلة إلى محطة قطار ليون الفرنسية، وتوقفت الحافلة مرة في دوسلدورف الألمانية وأخرى في باريس قبل أن يستقل القطار إلى ميلانو».
وتناول الإعلام البلجيكي مسألة إمكانية عبور أنيس الأراضي البلجيكية قادما من نايمغين التي تبعد مسافة قريبة من الحدود مع بلجيكا، فيما قالت صحيفة «ستاندرد» البلجيكية اليومية، إن عبور أنيس حدود أربع دول أوروبية، وهي هولندا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا، قبل أن يصل إلى إيطاليا يطرح كثيرا من الأسئلة حول مسألة حماية الحدود الأوروبية في إطار مكافحة الإرهاب. وقال الزعيم السياسي المتشدد في هولندا، خيرت فيلدرز، إنه إذا صح هذا الأمر فهذا يعني أن الرقابة على الحدود هشة للغاية، وإن الأمر مثل «الشبكة» لها فتحات كثيرة، ويعني أيضا أن الرجل المطلوب في ألمانيا نجح في غضون ساعات أن يعبر حدود ثلاث دول أوروبية قبل أن يصل إلى إيطاليا ويلقي حتفه هناك.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.