الشرطة الإسبانية تعتقل إرهابيين وتضبط ذخائر

إجراءات أمنية مكثفة في مدريد وبرشلونة

الشرطة الإسبانية تعتقل إرهابيين وتضبط ذخائر
TT

الشرطة الإسبانية تعتقل إرهابيين وتضبط ذخائر

الشرطة الإسبانية تعتقل إرهابيين وتضبط ذخائر

أوقفت السلطات الإسبانية، أمس، شخصين متهمين بتمجيد الإرهاب، بحسب ما قالت الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، مشيرة إلى أنها عثرت خلال عملية دهم أعقبت الاعتقال على أربعة مخازن لبندقية وذخائر.
وأشارت وكالة «يوروبا برس» إلى أن المخازن هي لرشاش كلاشنيكوف، لكن متحدثة باسم الشرطة لم تؤكد هذه المعلومة، لافتة فقط إلى ضبط المخازن وثلاثين رصاصة. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان أن الرجلين إسبانيان، مشيرة إلى أن خمس عمليات دهم كانت جارية صباح الأربعاء، خصوصا في بيت مهجور في جنوب العاصمة مدريد.
وتأتي عملية الاعتقال فيما شددت إسبانيا الإجراءات الأمنية لتجنب وقوع اعتداءات إرهابية محتملة.
وكانت محافظة مدريد قد أعلنت أول من أمس خطة تهدف إلى تأمين وسط العاصمة ليلة رأس السنة، التي ستشمل تفتيشا فرديا وتطويقا لحي «بويرتا ديل سول» حيث يحتفل المدريديون بالعام الجديد.
وقررت السلطات أيضا وضع حواجز ضخمة لتجنب هجمات باستخدام عربات كبيرة، على غرار ما حدث في اعتداءي برلين ونيس.
واتخذت برشلونة تدابير مماثلة أيضا، رغم تأكيد مسؤول محلي ألا معلومات فعلية تثير مخاوف من هجوم وشيك. ولا تزال إسبانيا حتى الآن بمنأى من الاعتداءات الدامية التي يتبناها تنظيم داعش.
وبحسب قوات الأمن الإسبانية، ألقي القبض على 175 شخصا منذ عام 2015 تم تقديمهم على أنهم «إرهابيون». وتقدر السلطات، أن 200 إسباني فقط توجهوا للقتال في صفوف الإرهابيين في الخارج، في مقابل المئات من فرنسا وبلجيكا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».