أكد الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة أن موضوع ضعف الأعضاء السعوديين الذين يمثلون البلاد في الاتحادات واللجان الدولية والقارية والإقليمية الرياضية موضوع يشغله شخصيا، مبينا أنه مهتم بهذا الموضوع بشكل كبير وأنه يبحث عن أفضل الطرق لإصلاحه في المرحلة المقبلة.
وقال الأمير عبد الله بن مساعد، خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد أمس، بمناسبة انتهاء فريق عمل التمثيل السعودي في الاتحادات الرياضية الخارجية: «نسعى للاستفادة من النتائج التي توصل إليها فريق العمل وسأكلف في الوقت ذاته مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة منصور المنصور لمتابعة وضع الآليات اللازمة للبدء في تنفيذ ما جاء في الدراسة، خصوصا أن الموضوع يقع تحت اختصاصه والدراسة مع فريق العمل برئاسة خالد البلطان ويجب أن نهتم بالمناصب التي نأخذها في الاتحاد الآسيوي، مثلا لجنة الانضباط أو لجنة الحكام، بمعنى أن هناك لجانا أهم من لجان أخرى، وأيضا التركيز على المناصب في اللجنة الأولمبية الدولية، ويهمنا أن يكون لدينا 10 أعضاء مؤثرين أفضل من أن يكون لديك 15 عضوا غير مؤثر، وللأسف كثير من ممثلينا في الاتحادات واللجان الأولمبية الرياضية الخارجية غير مؤثرين».
وتابع: «لا بد من وجود تقارير عن ممثلينا الذين يعملون في المؤسسات الرياضية الدولية والقارية والإقليمية حتى نصل إلى معرفة ما يقومون به وبالتالي يستفاد من هذا الموضوع وعلينا الاهتمام بموضوع التكاليف حيث يعتبر من أبرز الموضوعات، ويجب أن يكون هنالك اجتماعا ما بين الهيئة واللجنة الأولمبية واتحاد الكرة خلال الـ3 أسابيع المقبلة من أجل وضع خطة مناسبة والتركيز على ما المطلوب فيما يتعلق بتأثير المنصب أكثر من العدد وأيضا ما يتعلق بالنوعية التي يتم استضافتها التي دائما تخضع لعوامل كثيرة لا تغيب عن المهتمين في هذا الشأن».
وقال: «أنا قطعت عهدا على نفسي منذ أول يوم عمل لي في الهيئة العامة للرياضة ألا يكون هناك مسلمات حول قضية معينة وأن يتم مراجعة كل الأمور التي تستحق المراجعة ومن ضمنها الفائدة التي تعود على السعودية من بعض الاتحادات التي نستضيفها أو نعمل معها... نريد أن نعرف ما الأدوار التي تقوم بها، وأحب أن أؤكد أن هناك ورشات عمل أقيمت ولم نعلن عنها في هذا الشأن».
وفيما يخص رأيه في الأعضاء الذين انتخبوا في العام الحالي في الاتحادات الدولية والقارية وكذلك اللجان الدولية وسيستمرون لأربع سنوات مقبلة، أكد أنه سيعيش ألما جراء استمرارهم في السنوات الأربع المقبلة، ولكونه ليس باستطاعته تغييرهم.
وقدم فريق العمل الذي ترأسه خالد البلطان شرحًا مفصلاً حول النتائج التي خلصت إليها الدراسة، التي تهدف إلى تعزيز التمثيل السعودي في اللجان والاتحادات الرياضية الدولية، في خطة عشرية تخللها ثلاث مراحل، مدى قصير ومتوسط وطويل، كاشفًا عن هدف الدراسة بالاستفادة الدائمة من موقع ومكانة المملكة بين الدول العربية والإسلامية في انتخابات الهيئات الدولية.
كما أوصى فريق العمل بضرورة الاكتفاء بمنصب واحد أو اثنين حدا أقصى للممثلين السعوديين في اللجان والاتحادات الدولية، لضمان التركيز والفاعلية بشكل أكبر، مستعرضًا ما خلصت إليه الدراسة من توصيات جاء في أبرزها معايير وآليات اختيار الممثلين.
وعاد الأمير عبد الله بن مساعد للحديث عن استضافة كأس العالم أو الدورات الأولمبية التي تتسابق عليها الدول الكبرى، وشدد الأمير على أن مثل هذه الاستضافات الأولمبية أو الدولية تحتاج إلى إنفاق عال جدا، كما أن هناك اشتراطات قد تكون غير مناسبة لوضعنا الاجتماعي.
وتابع قائلا: «حاليا أنا أكثر تفاؤلا بعد الرؤية التي ظهرت وأيضا بعد اختيار رؤساء الاتحادات الرياضية وننتظر فقط رئيس اتحاد كرة القدم الذي أتمنى أن يكون كفؤا لهذا المنصب، وكلما كان هنالك تناغم وتضافر للجهود كان هنالك مستقبل باهر، وموضوع استضافات البطولات ليس من الأولويات بالنسبة لي».
وافتتح المؤتمر الصحافي أمس، خالد البلطان، رئيس فريق عمل تمثيل السعودية في الاتحادات واللجان الدولية، الذي أكد أن أهم التوصيات التي خرج بها الفريق تمثلت في ضرورة رفع مستوى التمثيل النوعي والكيفي وأيضا رفع مستوى التأثير في القرار الرياضي في السعودية، خصوصا في المجالين القاري والدولي، موضحا أن ما يجري حاليا أقل بكثير من قيمة البلاد وسمعتها سياسيا واقتصاديا.
وأضاف: «تم دراسة جميع الجوانب المتعلقة بضعف مشاركة الممثلين وكثرة مناصبهم في الاتحادات الدولية والقارية الدولية وقد بحثنا عن الأخطاء وعملنا دراسة شاملة عن هذه الأخطاء سواء تعدد المناصب أو ضعف الأفراد أو التدريب أو الدعم أو الاختيارات، وقضية تعدد المناصب جزء من المشكلة ولا يجب أن نركز عليها ويمكن القول إنها جزء من مشكلات كثيرة وكان يجب وضع ضوابط ضدها حتى لا تزيد».
وتابع: «جميع الاتحادات تجاوبت معنا بصفتنا لجنة باستثناء اتحاد كرة القدم حيث تم مخاطبته عدة مرات ولم يستجب واضطررنا إلى أخذ المعلومات عن طريق اللجنة الأولمبية السعودية».
وأكد البلطان أنه لا يوجد توصيات شخصية وكان هناك اتصال دائم بيننا وبين الأمير عبد الله بن مساعد، وكانت توصيات فريق العمل واضحة، وأهمهما تطبيق المعايير واللقاءات السنوية والمتابعة وبرامج التدريب والتعليم ووضع استراتيجية وإدارة منفذة تشمل جميع هذه التوصيات، و«نحن بوصفنا فريقا عرفنا ما المشكلة وأسبابها وعملنا خطة عمل، ولم يتبق سوى التنفيذ، وبالتالي لا بد من وجود إدارة وبرنامج زمني على مدى 10 سنوات، بحيث تكون السعودية في أفضل حال فيما يخص القرار الرياضي، والتوصية الأساسية أن تقام إدارة حوكمة وإدارة تنفيذ».
وأضاف: «لم نقدم دراسة لا لفرد أو لجنة معينة أو لاتحاد معين وإنما كانت الدراسة للسعودية بشكل عام، والهدف هو نجاح الدراسة ومعرفة ما الخلل».
وقال البلطان: «لن أعود للرياضة مجددا ولا يروق لي أي منصب بما في ذلك اتحاد كرة القدم، وبالنسبة لي شخصيا انتهيت من الرياضة وهذا هو آخر عهد لي بها، وربما تشاهدونني في يوم من الأيام أمتلك ناديا عند خصخصة الأندية».
وتطرق رئيس نادي الشباب خالد البلطان إلى أنه سبق أن حذر من أشياء كثيرة، منها إفلاس الأندية السعودية، مرجعا ذلك إلى أن الرياضة السعودية تعاني من انقلاب في الهرم لكون اللاعب بات أكبر من النادي، والنادي أكبر من الاتحاد، وهذا يعني أن هرم العمل الحقيقي مقلوب تماما، و«إذا أردنا أن نعيد الوضع إلى الصحيح فيجب علينا تغيير شكل هذا الهرم».
وعبر البلطان عن حزنه على حالة الأندية الرياضية السعودية على الصعيد المالي، موضحا أن اتحاد الكرة السعودي يتعين عليه إجراء ضوابط أكثر لمواجهة معاناة الأندية ماليا، وأن يتم تخفيض الراتب السنوي للاعب السعودي بما لا يزيد على مليون ونصف المليون ريال لكون اللاعب أصبحت رفاهيته فوق الحد المعقول، «ويجب أن نعود بالأنظمة ونطبقها لضبط الصرف المالي على الأندية حتى لا تتورط في عقود كبيرة مستقبلا».
وشدد على أنه مع منع الأندية من التسجيل وتخفيض سقف الديون إلى 20 مليونا وليس 40 أو 50 مليونا، حتى نساعد الأندية في وقف نزف الأموال على اللاعبين سواء أجانب أو محليين.
وختم البلطان تصريحه بأن الإعلام الرياضي بذل مجهودات كبيرة في الشراكة مع الأندية «لكن بعضه مصاب بالتعصب، وأسأل الله له الهداية رغم أن هناك إعلاما يستحق الاحتراف».
وأضاف: «حاليا أنا خارج الرياضة واعتزلتها وكنت أسعى لخدمة نادي الشباب لكن الظروف لم تتح لي الفرصة لخدمته».
عبد الله بن مساعد: ممثلونا في الخارج «مصدر ألم»
البلطان قال إن اتحاد الكرة تجاهل «خطاباتهم» ورفض التعاون معهم
عبد الله بن مساعد: ممثلونا في الخارج «مصدر ألم»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة