اقتربت إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما من الإعلان عن مجموعة تدابير هدفها معاقبة روسيا على تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من بينها فرض عقوبات اقتصادية وتوجيه توبيخ دبلوماسي، حسبما أفاد مسؤولون أميركيون.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن هؤلاء المسؤولين التي لم تكشف عن هوياتهم قولهم "إن إدارة أوباما تضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل التدابير التي تعتزم اتخاذها ضد روسيا، والمتوقع أن يعلن عنها في وقت لاحق من الأسبوع الجاري". وأشاروا إلى أنه من المرجح أن تشمل مجموعة التدابير هذه إجراءات سرية أيضا ضد موسكو، من المحتمل أن تنطوي عل عمليات إلكترونية ضد موسكو". كما ذكرت أنّ هذه العقوبات "تأتي بعد أسابيع من الجدال والنقاش داخل البيت الأبيض بشأن كيفية تعديل أمر تنفيذي صدر في أبريل (نيسان) 2015، يمنح الرئيس السلطة للرد على الهجمات الإلكترونية من دول خارجية، لكن هذا الأمر التنفيذي لم يكن يشمل الرد على التدخلات الخارجية في النظام الانتخابي الأميركي. وأضافت أن إدارة أوباما "طرحت هذا الأمر التنفيذي لمعاقبة وردع القراصنة الإلكترونيين الأجانب الذين يضرون باقتصاد الولايات المتحدة أو أمنها القومي"، وأشارت إلى أنّ هذا الإجراء "ساعد خلال العام الماضي في وقف الاختراقات الحاسوبية الصينية لأسرار العديد من الشركات الأميركية". كما نوّهت بأنّ أوباما كان قد تعهد في وقت سابق من الشهر الجاري بأنّه "سيكون هناك رد على تدخلات روسيا في الانتخابات الأميركية"، وذلك على الرغم من نفي موسكو القاطع "لأي تورط لها في هذه الاختراقات"، المزعومة.
وكان أوباما قد توعّد منتصف الشهر الجاري، بأن يتخذ إجراءات ضد روسيا بسبب تدخلها المزعوم في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية. وقال في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة الأميركية "نحتاج إلى اتخاذ إجراء، وسنفعل ذلك".
وتتهم الولايات المتحدة روسيا باختراق رسائل بريد الكتروني للحزب الديمقراطي ومساعد بارز لمرشحته في الانتخابات الأخيرة هيلاري كلينتون، لكن الكرملين ينفي ذلك.
من جانبه، وصف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب هذه المزاعم بأنها "مثيرة للسخرية" ولها دوافع سياسية. فيما تقول هيئات استخباراتية أميركية إنّ لديها أدلة كثيرة على أن قراصنة روسا مرتبطين بالكرملين يقفون وراء الهجمات. كما نوّه متحدث باسم البيت الأبيض بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متورط شخصيًا في هذه الهجمات.
وقد أثر تسريب رسائل البريد الالكتروني على الحزب الديمقراطي في مرحلة مهمة من الحملة الانتخابية.
وحسب وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه)، فإن هدف روسيا كان تحويل دفة الانتخابات لصالح ترامب، لكن لم ينشر أي دليل على ذلك.
أوباما يضع اللمسات الأخيرة على تدابير لعقوبات ضد روسيا
أوباما يضع اللمسات الأخيرة على تدابير لعقوبات ضد روسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة