حكومة الحريري تنال ثقة البرلمان اللبناني

رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري
TT

حكومة الحريري تنال ثقة البرلمان اللبناني

رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري

نالت حكومة الوفاق الوطني اللبنانية برئاسة سعد الحريري، ثقة مجلس النواب اليوم (الاربعاء).
وجاء التصويت على الثقة بالحكومة الجديدة في أعقاب دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري المجلس لجلسة تستمر ثلاثة أيام لمناقشة البيان الحكومي. وبدأت المناقشة يوم أمس، وتحدث أعضاء في مجلس النواب في اليوم الاول عقب خطاب الحريري الذي ألقى كلمة أمام المجلس اليوم أيضا، للرد على تعليقات النواب.
وفازت حكومة الحريري بثقة أغلبية أعضاء المجلس، إذ صوت لها 87 نائبًا من بين 92 عضوًا يضمهم المجلس. فيما لم يمنحها الثقة أربعة نواب وامتنع عضو واحد عن التصويت.
وقال بري "المقترعون 92. ثقة 87. لا ثقة 4. ممتنع واحد. مبروك".
وهذه الحكومة هي الاولى في عهد الرئيس اللبناني ميشال عون.
من جانبه، قال ميشال فرعون وزير الدولة لشؤون التخطيط "يجب أن لا ننسى أنّه انتقلنا من فراغ رئاسي وشلل حكومي وشلل مجلس النواب لانتخابات رئاسية ومن ثم تكليف وصار تأليف. واليوم تستطيع الحكومة أن تعمل كما يستطيع مجلس النواب أن يعمل أيضًا. وأكّد أنّ الأولوية ستكون لقانون انتخاب يسمح أن تكون هناك الانتخابات بعد أن أجلت لأكثر من سنتين، واعتبر انّ هذا الامر سيكون أساسيًا. بالاضافة لجميع الملفات التي كانت معلّقة.
وانتخب مجلس النواب اللبناني العماد ميشال عون الزعيم المسيحي البارز والحليف المقرب من ما يسمى بـ"حزب الله" المسلح المدعوم من إيران، رئيسًا في آخر أكتوبر (تشرين الاول). وأنهى ذلك 29 شهرًا من الفراغ في سدة الرئاسة تلاه تكليف الزعيم السُني سعد الحريري بتشكيل الحكومة.
وتتألف حكومة الحريري من 30 وزيرًا بزيادة ستة مقاعد عن الوزارة السابقة وأُبقي على جبران باسيل وزيرًا للخارجية وهو صهر الرئيس عون، وعلي حسن خليل وزيرًا للمالية وهو نائب في حركة أمل، ونهاد المشنوق المنتمي لتيار المستقبل بزعامة الحريري وزيرًا للداخلية.
وتضم الحكومة الجديدة أيضًا يعقوب الصراف المؤيد للرئيس عون، وزيرًا جديدًا للدفاع وسيزار أبو خليل وزيرًا جديدًا للطاقة والمياه.
وتضمنت الحكومة الجديدة عددًا من الوزارات المستحدثة منها وزارة لشؤون النازحين، إذ يقول المسؤولون اللبنانيون إنّ 1.5 مليون لاجئ سوري يعيشون في لبنان.
ومن الوزارات الجديدة أيضا وزارة دولة لشؤون محاكمة الفساد ووزارة لشؤون رئاسة الجمهورية ووزارة لحقوق الإنسان ووزارة لشؤون المرأة.
وأدى التناحر الذي تفاقم بسبب الصراع الاقليمي، إلى اصابة الحكومة اللبنانية السابقة برئاسة رئيس الوزراء تمام سلام بالشلل مما تسبب في انهيار العديد من الخدمات الأساسية وإحياء المخاوف من انزلاق البلاد في نهاية المطاف إلى أتون حرب أهلية.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.