إردوغان: أدلة مصورة على دعم «التحالف» جماعات إرهابية

إردوغان: أدلة مصورة على دعم «التحالف» جماعات إرهابية
TT

إردوغان: أدلة مصورة على دعم «التحالف» جماعات إرهابية

إردوغان: أدلة مصورة على دعم «التحالف» جماعات إرهابية

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إن لديه أدلة على أن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تقدم دعما لجماعات إرهابية في سوريا، بما في ذلك تنظيم داعش و«وحدات حماية الشعب» الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا.
ونقلت «رويترز» عن إردوغان قوله في مؤتمر صحافي بالعاصمة التركية أنقرة: «يتهموننا بدعم (داعش)»، وأضاف: «الآن هم يقدمون الدعم لجماعات إرهابية؛ منها داعش، و(وحدات حماية الشعب) الكردية، وحزب الاتحاد الديمقراطي. هذا واضح جدا. لدينا أدلة مؤكدة بالصور والتسجيلات المصورة».
وكان الجيش التركي أعلن، أمس، تدمير 158 هدفًا لتنظيم «داعش» في منطقة الباب بريف حلب شمال سوريا، ومقتل 13 من عناصر التنظيم.
ولفت بيان للجيش التركي، أمس، إلى استمرار العملية التي تنفذها قوات من الجيش السوري الحر للسيطرة على مدينة الباب بدعم جوي وبري من القوات التركية، ولفت إلى مقتل عنصرين من الجيش الحر المعارضة وإصابة ثالث.
وذكر البيان أن وحدات الكشف عن المتفجرات أبطلت مفعول ألفين و387 قنبلة مصنعة يدويًا، فضلاً عن 42 لغمًا، في المناطق المحررة من أيدي عناصر التنظيم الإرهابي، منذ انطلاق العملية. من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان كورتولموش، إن تحرير مدينة الباب السورية الخاضعة لـ«داعش» يمس أمن تركيا القومي.
وقال كورتولموش في تصريحات عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي، أمس: «لو لم تقدم أي جهة دعمًا لتركيا فإنها قادرة بقواها الوطنية على تنفيذ عملية الباب، لأن الأمر يرتبط بأمننا القومي».
واعترف كورتولموش بصعوبة عملية الباب، وقال: «إننا جميعنا متفقون حول هذا، غير أننا سننجزها»، لافتا إلى أن أنقرة تزود جميع الأطراف بمعلومات عن سير العملية.
وأكد استمرار الجهود التي تبذلها أنقرة لإخراج المقاتلين الأكراد من منبج إلى شرق الفرات بحسب المتفق عليه مع واشنطن.
وبشأن مقطع الفيديو الذي بثه «داعش» الخميس الماضي لعملية إعدام جنديين تركيين حرقا، قال كورتولموش: «لا توجد لدينا معلومات مؤكدة من وزارة الدفاع التركية أو القوات المسلحة... لو كنّا متأكدين من صحة تلك الادعاءات، لكنا أعلنا عنها، ولكن حتى إذا كانت تلك المشاهد حقيقية أم لا، فإلى ماذا يهدف (داعش) من تلك المشاهد؟ يريد ترويع الشعب، وإشاعة اليأس، وإيصاله إلى مرحلة الخوف، وإلى أن يشك كل منهم في الآخر».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.