تركيا: لا تأكيد لصحة فيديو حرق جنديين أحياء

تركيا: لا تأكيد لصحة فيديو حرق جنديين أحياء
TT

تركيا: لا تأكيد لصحة فيديو حرق جنديين أحياء

تركيا: لا تأكيد لصحة فيديو حرق جنديين أحياء

قالت تركيا اليوم (الثلاثاء)، إنّه لم يتم التأكّد بعد من صحة شريط فيديو نشره تنظيم"داعش" ذكر أنّه يصور حرق جنديين تركيين احياء بعد اسرهما في سوريا.
وأفاد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، بأنّه ينبغي على وسائل الإعلام الالكتروني التحلي بالمسؤولية في مواجهة "الاساليب الحقيرة" التي تستخدمها الجماعات الارهابية. وتابع للصحافيين في انقرة بتصريحات نقلتها قنوات التلفزة "ليست هناك بعد معلومات واضحة من قواتنا المسلحة ووزارة الدفاع لتأكيد الصور الواردة في الشريط. إذا تم التوصل إلى معلومات مؤكدة، سيتم نشرها". لكنه أضاف أنّ الجماعات المتطرفة تلجأ إلى "أساليب حقيرة" وتسعى ‘لى "نشر اليأس من خلال الخوف". وتابع أنّ "وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص ليست المكان (المناسب) لنشر مواد غير مسؤولة (...) تركيا تخوض في هذا الوقت الحالي حربا بحكم الامر الواقع مع داعش".
بعد نشر صور الفيديو مساء الخميس، قال وزير الدفاع فكري ايشيك إنّ تنظيم "داعش" اسر ثلاثة جنود من دون مزيد من التفاصيل.
بعدها أفاد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بأنّهم يواجهون مشكلات في الدخول إلى المواقع.
وعادت خدمة تويتر بشكل اعتيادي الاثنين بعد ثلاثة أيام من التعطيل.
وتنفذ تركيا منذ اربعة اشهر عملية في شمال سوريا تدعم خلالها قوات سورية موالية لها ضد معاقل تنظيم "داعش" الذي يبدي مقاومة شرسة في معركة الباب.
ووفقا لحصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية، قتل ما لا يقل عن 38 جنديا تركيا في سوريا منذ بدء عملية "درع الفرات" في 24 أغسطس (آب) التي تستهدف المتطرفين وكذلك المقاتلين الاكراد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».