ترامب سيغلق مؤسسته الخيرية المثيرة للجدل

ترامب سيغلق مؤسسته الخيرية المثيرة للجدل
TT

ترامب سيغلق مؤسسته الخيرية المثيرة للجدل

ترامب سيغلق مؤسسته الخيرية المثيرة للجدل

يعتزم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حل مؤسسته الخيرية التي خضعت لتحقيق المدعي العام في نيويورك، وكلف محاميه اتخاذ الخطوات اللازمة لحلها من دون تقديم جدول زمني لحلها.
وقال ترامب في بيان أمس (السبت) إنه «فخور جدًا» بالأموال التي جمعتها مؤسسته، وإنها عملت «بشكل أساسي من دون أي تكاليف لعقود».
وأضاف: «لكن لأنني سأكرس كثيرًا من الوقت والطاقة للرئاسة ولحل كثير من المشكلات التي تواجه بلادنا والعالم.. لا أريد أن يرتبط العمل الجيد بتضارب محتمل في المصالح».
وقبل أقل من 4 أسابيع على تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) يتعرض قطب العقارات في نيويورك لضغوط متزايدة للحد من تضارب المصالح المحتمل، بدءًا من أعماله التجارية العالمية الهائلة، وصولاً إلى أعمال عائلته الخيرية.
وقال ترامب هذا الأسبوع إن ابنه إريك «سيتوقف عن جمع الأموال» لمؤسسته، بسبب مخاوف من أن «المانحين قد ينظر إليهم على أنهم يشترون الوصول إلى عائلة ترامب».
وقبل فوز ترامب المفاجئ في انتخابات الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) أمر المدعي العام في نيويورك إريك شنايدرمان في أكتوبر (تشرين الأول) «مؤسسة ترامب» بـ«التوقف عن جمع التبرعات»، قائلاً «إنها انتهكت قانون الولاية الذي يلزم المؤسسات الخيرية التي تجمع تبرعات خارجية بالتسجيل في مكتب تابع لها».
وجاء أمر شنايدرمان بعد سلسلة تقارير في صحيفة «واشنطن بوست» تشير إلى مخالفات ارتكبتها المؤسسة بما في ذلك استخدام أموالها في حل نزاعات قانونية لشركات ترامب.
وقالت الناطقة باسم مكتب المدعي العام إيمي سبيتالنيك، أمس، إن «ترامب لا يمكنه غلق المؤسسة مع استمرار التحقيق».
وأضافت: «لا تزال مؤسسة ترامب تخضع للتحقيق من قبل هذا المكتب ولا يمكن حلها قانونيًا إلى حين استكمال التحقيق»، رافضة التعليق على التوقيت المتوقع لاستكمال التحقيق.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».