روسيا تنشر «إسكندر» لمواجهة «توماهوك» الأميركية

روسيا تنشر «إسكندر» لمواجهة «توماهوك» الأميركية
TT

روسيا تنشر «إسكندر» لمواجهة «توماهوك» الأميركية

روسيا تنشر «إسكندر» لمواجهة «توماهوك» الأميركية

تسعى القوات الروسية لإبطال مفعول صواريخ «توماهوك» الأميركية من خلال بذل جهود كبيرة لتزويد جيشها بصواريخ «إسكندر»، طبقا لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أمس.
وعلل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو بطريقة غير مباشرة سبب تسليح القوات الروسية بهذه الصواريخ، معلنا خلال اجتماع أركان وزارة الدفاع في موسكو أن القوات المسلحة الروسية قامت باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإبطال مفعول صواريخ «توماهوك» حسب توجيهات الرئيس فلاديمير بوتين. وأوضح وزير الدفاع أن حلف شمال الأطلسي قد ينشر 200 صاروخ من هذا الطراز بمحاذاة حدود روسيا في أوروبا. ولم يوضح الوزير كيف احتاطت القوات الروسية لاحتمال انطلاق هذه الصواريخ نحو روسيا، ولكن خبراء عسكريين يعتقدون بأن مهمة صواريخ «إسكندر»، تتمثل في درء خطر إطلاق صواريخ «توماهوك» بضرب مرابضها في بولندا ورومانيا عند الضرورة.
ويأتي هذا التطور الهام بعد أن تبادل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تصريحات مثيرة للجدل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأسلحة النووية، مما وضع تعهدات الرئيس الجمهوري القادم بتحسين العلاقات مع روسيا محل اختبار.
وفي لمحة عن الطريقة التي قد يدير بها الدبلوماسية بعد أن يتولى منصبه رسميا في 20 من يناير (كانون الثاني) المقبل رحب ترامب بسباق للتسلح النووي مع روسيا والصين، وأكد أن الولايات المتحدة ستفوز في هذا السباق.
ونقلت ميكا برزيزنسكي، المذيعة في محطة «إم إس إن بي سي» عن ترامب قوله لها في محادثة هاتفية قبل البث «فلندع الأمر يصبح سباقا للتسلح. سنتفوق عليهم في كل منعطف وسنصمد أكثر منهم جميعا». ولم تبث المحطة التلفزيونية تصريحاته على الهواء. وكان ذلك ثاني تصريح لترامب بشأن الأسلحة النووية في غضون يومين، مما أثار قلق خبراء منع الانتشار النووي الذين يخشون تأجيج التوترات العالمية.
وبدا أن الانتقادات التي وجهها ترامب من منتجعه في فلوريدا موجهة بالأساس إلى بوتين على الرغم من أن الرجلين تعهدا بتحسين العلاقات بين بلديهما بمجرد دخول ترامب البيت الأبيض.
ونشر ترامب تغريدة غير متوقعة على «تويتر» قال فيها إنه «ينبغي للولايات المتحدة أن تعزز وتوسع على نطاق كبير قدراتها النووية حتى يحين الوقت الذي يعود فيه العالم إلى صوابه فيما يتعلق بالأسلحة النووية»، وبدا أن هذا التعليق جاء ردا على بوتين، الذي قال في وقت سابق إنه ينبغي لروسيا «تعزيز الإمكانات العسكرية للقوى النووية الاستراتيجية».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.