إيقاف لوليتش 20 يومًا لتعليقاته المسيئة لروديغر

روما ينفرد بالمركز الثاني في الدوري الإيطالي

لوليتش (في المقدمة) تعرض للإيقاف بسبب تصريحاته المسيئة (أ.ب.أ)
لوليتش (في المقدمة) تعرض للإيقاف بسبب تصريحاته المسيئة (أ.ب.أ)
TT

إيقاف لوليتش 20 يومًا لتعليقاته المسيئة لروديغر

لوليتش (في المقدمة) تعرض للإيقاف بسبب تصريحاته المسيئة (أ.ب.أ)
لوليتش (في المقدمة) تعرض للإيقاف بسبب تصريحاته المسيئة (أ.ب.أ)

ابتعد روما في المركز الثاني في الدوري الإيطالي لكرة القدم، بفوزه على ضيفه كييفو 3 - 1، في المرحلة السابعة عشرة.
وسجل لروما ستيفان الشعراوي في الدقيقة (45)، والبوسني إدين دزيكو (52)، ودييغو بيروتي (90) من ركلة جزاء، ولكييفو جوناثان دو غوزمان (37).
ورفع روما رصيده إلى 38 نقطة، مقلصًا الفارق مع يوفنتوس المتصدر، وبطل المواسم الخمسة الماضية، إلى 4 نقاط.
وأرجئت مباراتا كروتوني مع يوفنتوس، وبولونيا مع ميلان، إلى 8 فبراير (شباط) المقبل، بسبب خوض يوفنتوس وميلان كأس السوبر الإيطالية (أمس) في الدوحة.
وانتزع نابولي تعادلاً مثيرًا من مضيفه فيورنتينا 3 - 3، ليرفع رصيده إلى 35 نقطة، في المركز الثالث، بفارق نقطة أمام لاتسيو (الرابع) الذي خسر الأربعاء أمام إنتر ميلان صفر - 3.
وسجل فيدريكو برنارديسكي في الدقيقتين (52 و69)، والأرجنتيني ماورو زاراتي (82) لفيورنتينا، ولورنتسو إنسينيي في الدقيقة (25)، والبلجيكي دريز مرتنز (68)، مسجلاً هدفه الحادي عشر، في المركز الثالث على لائحة ترتيب الهدافين، ومانولو غابياديني في الدقيقة (90) من ركلة جزاء، لنابولي. وأصبح رصيد فيورنتينا 27 نقطة، في المركز التاسع.
على جانب آخر، أوقف الاتحاد الإيطالي لكرة القدم سيناد لوليتش الظهير الأيسر للاتسيو لمدة 20 يومًا، عقب تعليقات قال فيها إن أنطونيو روديغر، مدافع الغريم روما، كان يبيع جوارب وأحزمة منذ عامين.
واعتبرت وسائل إعلام إيطالية أن تعليقات لوليتش التي جاءت عقب قمة مثيرة بين الفريقين في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عنصرية ضد اللاعب الألماني أسود البشرة الذي كان يعمل بائعًا متجولاً.
ووصف الاتحاد الإيطالي تصريحات اللاعب بأنها ضارة وعدائية، لكنه لم يلجأ لاستخدام تعبير «عنصرية». وتم تغريم لوليتش 10 آلاف يورو (10435 دولارًا). ومع تزامن العقوبة مع فترة العطلة الشتوية لدوري الدرجة الأولى الإيطالي، فإن لوليتش لن يغيب سوى عن مباراة واحدة، وذلك على أرضه أمام كروتوني، في الثامن من يناير (كانون الثاني) المقبل.
كان لوليتش قد أبلغ محطة «ميدياسيت بريميوم» التلفزيونية، عقب هزيمة فريقه 2 – صفر، بأن روديغر «كان يستفزنا من قبل حتى اللقاء... منذ عامين كان يبيع الجوارب والأحزمة في شتوتغارت».
وأضاف: «الآن، يتصرف وكأنه أسطورة؛ هذا ليس خطأ اللاعب، بل خطأ من حوله الذين لم يعلموه أي سلوكيات».
وفي أثناء خروج لوليتش من الملعب، تعرض لسؤال عما إذا كانت تعليقاته عنصرية، فأجاب: «أصحاب البشرة البيضاء يبيعون الجوارب أيضًا».
ولم يعلق روما وروديغر - المولود في برلين لأب ألماني وأم سيراليونية - على الأمر. واعتذر لوليتش لاحقًا، قائلاً إن ما قاله جاء «ردًا على استفزاز باستفزاز مماثل».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».