مسؤول إيراني في بيروت لإطلاع المسؤولين على الاجتماع الروسي ـ التركي ـ الإيراني

نائب وزير الخارجية الإيراني أكد لعون «ضرورة» تطوير العلاقات الثنائية

الرئيس اللبناني مصافحا نائب وزير الخارجية الإيراني في بيروت أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيس اللبناني مصافحا نائب وزير الخارجية الإيراني في بيروت أمس (دالاتي ونهرا)
TT

مسؤول إيراني في بيروت لإطلاع المسؤولين على الاجتماع الروسي ـ التركي ـ الإيراني

الرئيس اللبناني مصافحا نائب وزير الخارجية الإيراني في بيروت أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيس اللبناني مصافحا نائب وزير الخارجية الإيراني في بيروت أمس (دالاتي ونهرا)

لم يغب ملف الاجتماع الروسي – الإيراني – التركي عن مباحثات نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين جابر الأنصاري، الذي استكمل جولته في العاصمة اللبنانية بيروت أمس، بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري.
ونقل أنصاري رسالة شفهية من الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى عون، جدد فيها التأكيد على «أهمية العلاقات الإيرانية - اللبنانية وضرورة تطويرها في المجالات كافة»، ولا سيما بعد «الإنجاز الذي تحقق في لبنان بانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، الذي جاء بمثابة رسالة تفاهم وتعاون بين اللبنانيين، مبنية على العقل والحكمة». وبحسب «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، تم خلال اللقاء، عرض الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، ولا سيما اللقاء الثلاثي الإيراني - الروسي - التركي الذي عقد أخيرا في موسكو، للبحث في الأزمة السورية.
بدوره، أعرب عون عن أمله في أن «تمتد الجهود السياسية التي تشترك فيها إيران والدول الأخرى، لتساعد على حل الأزمة السورية حلا سياسيا».
الزيارة إلى القصر الجمهوري، تلت زيارة أنصاري لرئيس البرلمان اللبناني، حيث قال أنصاري، وهو مستشار وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية، إن «الزيارة تجري في ظل الكثير من التطورات الإيجابية السياسية والميدانية في المنطقة، ولا سيما في العراق وسوريا ولبنان»، لافتًا إلى أنه «بعد التباينات السياسية على الساحة اللبنانية التي أدت إلى فترة من الشغور الرئاسي الطويل نسبيًا، شهدنا نوعا من الإجماع السياسي بالشكل الذي أدى إلى الاستحقاق الرئاسي أولا وإلى قيام وتشكيل حكومة الوفاق الوطني ثانيا»، متوقفًا عند سيطرة النظام السوري على حلب، و«اللقاء الثلاثي المهم الذي عقد في موسكو مؤخرًا على مستوى وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا». وقال «الرسالة الأساسية التي يمكن أن نفهمها من مجمل هذه التطورات أن الوفاق والتفاهم والانسجام السياسي وحده الذي يمكن أن يؤمّن الحل المنشود والسريع لكل الملفات الإقليمية الملتهبة، لكن هذا الأمر هو بشكل متوازن مع المواجهة التي لا هوادة فيها ضد الإرهاب التكفيري والتطرف».
وكان أنصاري استهل زيارته إلى بيروت بلقاء رئيس الحكومة سعد الحريري، حيث أعرب بعد اللقاء عن أمله في أن تكون الحكومة الجديدة قادرة على مواجهة كل التحديات التي يعانيها لبنان في هذه المرحلة. وقال: «تطرقنا خلال اللقاء إلى مختلف التطورات السياسية وإلى العلاقات الثنائية بين البلدين، ونأمل أن نشهد التعاون بين البلدين خلال عهد حكومة الحريري». كذلك، التقى أنصاري في بيروت الأمين العام لما يسمى «حزب الله» حسن نصر الله.
يذكر أن زيارة المسؤول الإيراني لبيروت، تلت لقاءه برئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق، حيث وضع أنصاري الأسد في صورة الجهود الدبلوماسية المبذولة للمساعدة في إنهاء الحرب سوريا، وبخاصة ما يتعلق بالاجتماع الثلاثي الذي عقد مؤخرا في موسكو وضم إيران وروسيا وتركيا.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.