أشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس، على انطلاقة أشغال مشروع «الكومي» العقاري بحي المحاميد بمراكش، الذي يهدف إلى إعادة إيواء 1199 أسرة من قاطني دور الصفيح (العشوائيات)، عبر تمكينهم من الولوج إلى سكن كريم بشروط تفضيلية وتحسين إطار عيشهم.
ويندرج هذا المشروع، الذي تقدر كلفته الاستثمارية بنحو 291 مليون درهم (28.8 مليون دولار) في إطار البرنامج الوطني «مدن من دون صفيح». وسيتم إنجاز المشروع في أجل 48 شهرا، في شكل منطقة سكنية مختلطة ومندمجة، على مساحة 55 هكتارا. ويشمل المشروع 1675 بقعة، ستخصص منها 1199 بقعة لإعادة إيواء سكان دور الصفيح، و450 بقعة للاندماج الاجتماعي، و26 بقعة لإنجاز التجهيزات العمومية والمرافق الخدماتية والاجتماعية لفائدة السكان والحدائق.
وتشرف على إنجاز المشروع شركة العمران، الذراع العقارية لوزارة السكنى وسياسة المدينة، في إطار شراكة مع المديرية العامة للجماعات المحلية (البلديات) التابعة لوزارة الداخلية، وولاية (محافظة) جهة مراكش - آسفي، وبلدية مراكش.
وفي إطار مقاربة للقرب التفاعلي، سيحظى المستفيدون من هذا المشروع بمصاحبة تقنية على وجه التحديد، وذلك طوال كل مراحل إنجاز سكنهم المستقبلي.
من جهة أخرى، ومن أجل تناغم عمراني ومعماري للمشروع، سيكون في متناول الأسر القاطنة بدور الصفيح الاختيار بين تصميمين للبناء تم إعدادهما سلفا.
ومن شأن مشروع «الكومي» العقاري الإسهام في تعزيز العرض السكني على مستوى مراكش، وإنتاج بقع أرضية بأسعار في متناول الأسر ضعيفة الدخل، وفي بروز قطب حضري جديد، وذلك بهدف مصاحبة الدينامية الديموغرافية والاقتصادية التي تشهدها المدينة الحمراء برمتها.
كما أشرف الملك محمد السادس، خلال اليوم نفسه بمدينة مراكش على تدشين الشطر الأول من المتنزه الرياضي «أكدال»، ومسبح حي «المحاميد»، المشروعين المنجزين في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويدخل هذان المشروعان في إطار برنامج «مراكش: الحاضرة المتجددة»، الذي كان العاهل المغربي قد أمر بانطلاقه في 6 يناير (كانون الثاني) 2014، ويعكسان الرؤية الملكية لدور الرياضة باعتبارها عنصرا أساسيا لتنمية قدرات الشباب وملكاتهم الفردية وحمايتهم من الانحراف، وعاملا محفزا على الاندماج في المجتمع.
ويشمل الشطر الأول من المتنزه الرياضي «أكدال» الذي خصصت له استثمارات بقيمة 27.2 مليون درهم (2.7 مليون دولار)، الذي تم الانتهاء من إنجازه، عددا من التجهيزات الرياضية (ملعب لكرة القدم، وميدان للرماية بالقوس، وملعب متعدد الرياضات، وملعبان لكرة القدم المصغرة، ومسار للياقة البدنية...)، والترفيه (مسرح في الهواء الطلق).
وسيشتمل الجزء الثاني من هذا المشروع، الذي سيتم الانتهاء من إنجازه في سبتمبر (أيلول) 2017، على ملعب للكرة الحديدية، ومضمار للتزلج، وفضاء كبير للعب الأطفال، وملعب من العشب الاصطناعي، ومسار للياقة البدنية.
أما المشروع الثاني الذي دشنه الملك، فيتعلق بمسبح حي المحاميد، ويشتمل على حوض أولمبي وحوضين للأطفال وقاعة للعلاجات، ومقصف، ومستودعات للملابس، وموقف للسيارات، حيث من شأن هذا المشروع الذي تطلب موازنة إجمالية قدرها 11.7 مليون درهم (1.2 مليون دولار)، أن يتيح لشريحة عريضة من السكان ممارسة السباحة في أفضل ظروف التأطير والسلامة.
ويعتبر هذا المسبح الثاني من نوعه الذي ينجز في مراكش خلال الأشهر الأخيرة، بعد مسبح النخيل الذي افتتح الصيف الماضي، ويوجد مسبح ثالث في طور الإنجاز في حي أزلي بمراكش، باستثمار قدره 13 مليون درهم (1.3 مليون دولار)، بما يرفع عدد المسابح التي تشتمل عليها المدينة الحمراء إلى تسعة.
العاهل المغربي يدشن مشاريع اجتماعية ورياضية في مراكش
ضمنها مشروع سكني لإعادة إيواء 1199 من سكان العشوائيات
العاهل المغربي يدشن مشاريع اجتماعية ورياضية في مراكش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة