كريستال بالاس يقيل باردو وألاردايس مرشح لخلافته

مورينيو لا تجذبه الأموال الصينية ومستمر مع يونايتد

النتائج المخيبة  على ملامح باردو (رويترز)
النتائج المخيبة على ملامح باردو (رويترز)
TT

كريستال بالاس يقيل باردو وألاردايس مرشح لخلافته

النتائج المخيبة  على ملامح باردو (رويترز)
النتائج المخيبة على ملامح باردو (رويترز)

أقال نادي كريستال بالاس مدربه ألان باردو أمس، عقب سلسلة من النتائج السيئة التي تركت النادي اللندني في المركز 17 بين 20 فريقا في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وأعلن ستيف باريش، المالك الشريك للنادي، في بيان له أمس: «أود أن أسجل خالص امتناننا للجهد الجبار الذي قدمه ألان باردو، سواء خلال الوقت الذي أمضاه هنا مدربا، ومن قبله لاعبا». وأضاف: «عقب النصف الثاني الرائع من موسم 2014 - 2015 تكلل موسم 2015 - 2016 بالوصول لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وضاع منا اللقب في اللحظات الأخيرة أمام مانشستر يونايتد 1 - 2. كما حققنا رقما قياسيا بضمان مكاننا في الدوري الممتاز للمرة الرابعة». وتم تعيين باردو - وهو لاعب وسط سابق في بالاس - مدربا للفريق في 2015.
ورشحت وسائل إعلام سام ألاردايس المدرب السابق لمنتخب إنجلترا - الذي فقد منصبه مدربا للمنتخب بعد أن وقع ضحية لخدعة صحافية - لتولي المسؤولية. وقال باريش: «خلال فترة توليه المسؤولية لم يكن العمل الشاق والإخلاص الذي يبديه باردو محل تساؤل... استطاع أن يطور كثيرا من الأوجه في أداء الفريق ونتمنى له الأفضل مستقبلا».
وأضاف: «مع توالي ضغط المباريات الآن خلال فترة الأعياد، فإن النادي يأمل في تعيين البديل في أسرع وقت ممكن، لكنه ليس هناك ما يقال بشأن المدرب المقبل في الوقت الحالي».
من جهته، قال باردو: «أود شكر الجميع في كريستال بالاس على دعمهم الرائع، وشكري الكبير تحديدا إلى اللاعبين». وأضاف: «لدي مشاعر جيدة هائلة إزاء النادي وأشعر بالحزن لانتهاء عملي به... أشعر بعلاقة خاصة مع النادي، وأتمنى ألا يتأثر ذلك، أتمنى أن يحالف الحظ كل العاملين بالنادي، وأتمنى الأفضل بالطبع للجماهير التي كانت رائعة دائما».
ويواجه الفريق صعوبات كبيرة في الدوري هذا الموسم، ويكافح لتجنب الهبوط إلى الدرجة الأولى، حيث فاز في أربع مباريات في المراحل الـ17 حتى الآن، ومرة واحدة في آخر 11 مباراة. وتهبط الفرق الثلاثة الأخيرة إلى دوري الدرجة الأولى.
على جانب آخر، يؤكد جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد، أنه سعيد بوجوده في ناديه الحالي، وأنه يستمتع بالتحدي الذي يعيشه في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولا يفكر في الانتقال إلى الصين، سعيا وراء مزيد من المال، كما فعل كثيرون.
وبسبب العروض السخية التي قدمتها كثير من الأندية الصينية انضم عدد كبير من المدربين واللاعبين إلى الدوري الصيني، وتقول تقارير إعلامية إنه يتوقع أن ينضم البرازيلي أوسكار لاعب تشيلسي اللندني إلى أحد الأندية الصينية مقابل نحو 52 مليون جنيه إسترليني (28.‏64 مليون دولار) قريبا.
ونقلت شبكة «سكاي سبورتس» عن مورينيو قوله: «الأموال الصينية تجتذب الجميع، لكنني سعيد أكثر بوجودي على أعلى مستوى في عالم اللعبة... عمري 53 عاما، ومن المبكر جدا لي التوجه إلى مكان مثل الصين في هذه المرحلة. لا يزال أمامي وقت طويل قبل التفكير في ذلك». وأضاف المدرب البرتغالي: «أود البقاء في المكان الذي يجعلك تشعر بالتحدي لتحقيق الفوز فيه. ولذا فأنا في المكان المناسب».
وأوضح مورينيو أنه يريد الاستمرار مع يونايتد بعد انتهاء عقده الحالي ومدته ثلاثة أعوام قائلا: «دائما أشعر بأنني سأستمر لأكثر من ثلاثة أعوام، أستمتع بعملي في يونايتد، وهم يعرفون أنهم إذا عرضوا تمديد التعاقد معي فإنني سأقبل على الفور».
وسيلتقي يونايتد صاحب المركز السادس الذي يتخلف بفارق 13 نقطة عن تشيلسي المتصدر مع ضيفه المتعثر سندرلاند يوم الاثنين المقبل في الجولة 18 من الدوري الإنجليزي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».