هيئة الرياضة تعلن القواعد المنظمة للشكاوى والتظلمات

قالت إنها تهدف إلى إيجاد مجتمع رياضي متجانس

هيئة الرياضة تعلن القواعد  المنظمة للشكاوى والتظلمات
TT

هيئة الرياضة تعلن القواعد المنظمة للشكاوى والتظلمات

هيئة الرياضة تعلن القواعد  المنظمة للشكاوى والتظلمات

أعلنت الهيئة العامة للرياضة القواعد المنظمة للشكاوى والتظلمات وإجراءات التعامل معها، وكذلك آليات الفصل في المنازعات المتعلقة باللاعبين الهواة والمدربين والعاملين بالأندية.
وأوضحت الهيئة، أن إعلان القواعد المنظمة للشكاوى والتظلمات يهدف إلى تحقيق مجتمع رياضي متجانس تسود فيه روح التعاون المتبادل بين منسوبي الهيئة وذوي الصلة بالمجال الرياضي، بالإضافة إلى إقرار مبادئ العدل والإنصاف والشفافية كدعامة أساسية في بناء مجتمع مثالي داخل الهيئة وخارجها، وعلى المستوى الرياضي عامة، ودعم حقوق منسوبيه على أسس تتوافق مع الأنظمة واللوائح المعمول بها وبما لا يتعارض معها، حيث حددت جهات الاختصاص التي تتولى الشكاوى والإجراءات التي سيتم التعامل بها.
وبيّنت الهيئة، أنه سبق وأن تم تشكيل لجنة مكونة من «الهيئة العامة للرياضة، واللجنة الأولمبية السعودية، والاتحاد السعودي لكرة القدم» قامت بدراسة لوضع آليات الفصل في المنازعات الرياضية لتحقيق الوضوح والشفافية وعدم التداخل في الاختصاص، وتأكيدًا على مسؤولية الاتحادات الرياضية عن الأنشطة الرياضية التابعة لها، حيث توصلت اللجنة المشكلة لهذا الغرض إلى الآليات الخاصة بفض المنازعات والدعاوى المتعلقة باللاعبين الهواة والمحترفين والمدربين في كرة القدم في الأندية الرياضية، حيث تتولى غرفة فض المنازعات بالاتحاد السعودي لكرة القدم البت فيها، على أن يكون الاستئناف لدى مركز التحكيم الرياضي السعودي.
أما فيما يتعلق بالمنازعات والدعاوى للاعبين الهواة والمحترفين والمدربين في جميع الألعاب الرياضية الأخرى في الأندية الرياضية، فأوضحت الهيئة أن البت فيها يتم من قِبل اللجان القضائية في الاتحادات المعنية، على أن يكون الاستئناف لدى مركز التحكيم الرياضي.
كما أوضحت أن المنازعات والدعاوى التي تخص الإداريين العاملين في جميع الألعاب بالأندية يتم البت فيها لدى هيئات تسوية الخلافات العمالية، وفي حال حكمت بعدم الاختصاص فيتم البت فيها من قِبل مركز التحكيم الرياضي السعودي.
وتؤكد الهيئة أنها بذلك تضع أمام جميع العاملين والمنتسبين للمجال الرياضي القنوات النظامية التي يمكن اتباعها في حال الشكاوى والتظلمات أو المنازعات الرياضية وإجراءات الفصل فيها لضمان قيام كل جهة بما يخصها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».