تركيا تتوصل لهوية الانتحاري الثاني في تفجيري إسطنبول

«صقور حرية كردستان» تهدد بتصعيد هجماتها بعد تبني هجوم قيصري

تركيا تتوصل لهوية الانتحاري الثاني في تفجيري إسطنبول
TT

تركيا تتوصل لهوية الانتحاري الثاني في تفجيري إسطنبول

تركيا تتوصل لهوية الانتحاري الثاني في تفجيري إسطنبول

كشفت سلطات التحقيق التركية عن هوية الانتحاري الثاني الذي شارك في تنفيذ تفجيري استاد بيشكتاش وحديقة ماتشكا، في إسطنبول، في العاشر من ديسمبر (كانون الأول)، اللذين خلفا 45 قتيلاً، 38 منهم من الشرطة، و149 مصابًا غالبيتهم من الشرطة كذلك.
وقالت مصادر أمنية، أمس، إن مؤسسة الطب العدلي أجرت فحوصات على عينات من الحمض النووي تم الحصول عليها من مكان التفجير الرئيسي، في إطار التحقيقات التي تجريها فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول، أثبتت أن الانتحاري الذي فجر سيارة مفخخة اسمه قدري كلينج (27 عامًا)، من مواليد قضاء كيزل تبة، التابع لمحافظة ماردين، جنوب شرقي البلاد.
كانت سلطات التحقيق قد توصلت، الجمعة، إلى هوية الانتحاري الأول الذي فجر نفسه قرب حديقة ماتشكا، ويدعى براق ياووز، وهو مسجل في دائرة النفوس بمحافظة شانلي أورفا، جنوب البلاد، وكان يلقب بالاسم الحركي «أردال»، ويبلغ من العمر 20 عامًا.
وذكرت مصادر التحقيق أن الانتحاري ياووز جاء من بلدة كوباني، أو عين العرب، في شمال سوريا. وكان أحد عناصر شرطة مكافحة الشغب الذين أصيبوا في التفجيرين قد توفي، الثلاثاء، في المستشفى، ليرتفع عدد قتلى التفجيرين اللذين وقعا بفاصل زمني 45 ثانية فقط، إلى 45 قتيلاً.
إلى ذلك، أعلنت منظمة صقور حرية كردستان، القريبة من حزب العمال الكردستاني، مسؤوليتها عن التفجيرين، كما تبنّت، ليل الثلاثاء - الأربعاء، الهجوم بسيارة مفخخة على حافلتين لنقل الجنود، السبت الماضي، في مدينة قيصري، وسط تركيا، مما خلف 14 قتيلاً و55 مصابًا من الجنود.
وقالت المنظمة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الهجوم الانتحاري الذي نفذه أحد نشطائها، ويدعى تشاكتار هيبات، استهدف من وصفتهم بـ«الجنود الذين سفكوا دماء آلاف الأكراد». وأضافت المنظمة، في بيانها، أن «لواء قوات الكوماندوز المرابط في قيصري، الذي ينفذ عمليات قتالية بالجبال، كان في الصفوف الأولى في (حرب الإبادة) الموجهة ضد الشعب الكردي منذ سنوات، وأسال دماء الآلاف من الأكراد؛ الأمر الذي دفع فريق انتقام الشهيد شيرفان أندوك لاستهداف هذه القوة بالذات، وتنفيذ الهجوم الناجح الذي خلّف عشرات القتلى والجرحى».
وهددت منظمة صقور حرية كردستان بالانتقام من كل من أسمتهم بـ«القتلة المتورطين في الأعمال الوحشية التي تشهدها المناطق الكردية»، وأنها ستتوجه لتصعيد الحرب ضد ما أسمته «فاشية الدولة التركية التي تسعى لإخافة الأكراد من خلال التهديد بالإبادة الجماعية».
وسبق للمنظمة نفسها أن تبنت تفجير موقف حافلات بلدية أضنة (جنوب)، في 24 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الذي خلف قتيلين و33 مصابًا، بالإضافة إلى تفجير ديار بكر، في السادس من الشهر نفسه، وراح ضحيته شرطيان و8 مدنيين. كما تبنت أيضًا التفجير الذي وقع في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بالقرب من مركز شرطة بحي يني بوسنة، في مدينة إسطنبول، وتسبب في إصابة 10 أشخاص، والتفجير الذي وقع في السابع من يونيو (حزيران)، في حي فزنجيلار بمدينة إسطنبول أيضًا، وراح ضحيته 12 شخصًا، بينهم 6 من عناصر الشرطة، بالإضافة إلى التفجير الانتحاري الذي شهدته مدينة بورصة، في السابع والعشرين من أبريل (نيسان)، وأدى إلى إصابة 23 شخصًا، وهجوم أنقرة، في الثالث عشر من مارس (آذار)، الذي أسفر عن مقتل 37 مدنيًّا.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.