قالت مصادر أمنية كردية عراقية إن ستة أشخاص قُتلوا في هجوم بقنبلة على مكاتب لجماعة معارضة كردية إيرانية في شمال العراق ليلة أول من أمس.
واستهدف الانفجار مكاتب الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في «كويسنجق» شرقي أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
في هذا الصدد، قال ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في لندن مولود سواره لـ«الشرق الأوسط» إن الانفجار استهدف احتفالا سنويا بمناسبة عيد ميلاد أمين عام الحزب الديمقراطي عبد الرحمن قاسملو الذي قتل على يد المخابرات الإيرانية في يوليو (تموز) 1989 في العاصمة النمساوية فيينا.
في السياق نفسه، اتهم سواره قوات المخابرات الإيرانية بالوقوف وراء تفجير مزدوج استهدف مقر الحزب مضيفا أن «طهران تحاول استهداف جميع نشطات الحزب من خلال القيام بأعمال إرهابية»، مضيفا أن التفجيرين وقعا عندما كان عدد كبير من منتسبي وقادة الحزب يحتفلون في المقر.
وأوضح سواره أن قنبلتين استهدفتا مقر الحزب في ضواحي أربيل في الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي لكردستان، مشيرا إلى أنه انفجار قنبلة ثانية، وذلك بعد تجمع عناصر الحزب وأمن إقليم كردستان مما أدى إلى وقوع ضحايا في الانفجار.
وبحسب سواره فإن عدد القتلى بلغ ستة أشخاص مقابل من بينهم اثنان من عناصر جهاز الأمن في إقليم كردستان العراق «أسايش» مقابل سبعة جرحى قال إنهم في حالة حرجة.
وشدد القيادي الكردي أن لجنة مشتركة من قوات أمن كردستان العراق والحزب الديمقراطي الإيراني فتحت تحقيق بشأن كيفية وصول القنابل إلى مقر الحزب.
من جانبه، قال العضو في اللجنة المركزية للحزب أسو حسن زاده إن «انفجارين وقعا خارج مقراتنا وللأسف قتل خمسة من أفراد البيشمركة وأحد أفراد الشرطة المحلية. ولدينا كذلك عدد من المصابين». وفق ما نقلت عنه وكالة «رويترز».
وأضاف أنه «لا شك لدينا في أن الهجوم نفذه النظام الإيراني لأنه لسوء الحظ لدينا خبرة طويلة للغاية مع مثل هذه الهجمات الإرهابية التي يشنها النظام الإيراني داخل إيران وداخل كردستان العراق، بل وفي بعض البلدان الأوروبية».
وشارك مئات المشيعين أمس في مراسم دفن القتلى بمنطقة في كويسنجق.
بدوره، أدان مجلس وزراء إقليم كردستان، أمس، التفجيرين اللذين استهدفا مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتعهدت حكومة إقليم كردستان في بيان لها نقلت وسائل إعلام محلية إنها ستبذل كل الجهود وإمكانياتها «لينال مرتكبو هذه الجريمة الإرهابية جزاءهم القانوني. ومن ضمنهم من يقفون وراء هذه الجريمة الإرهابية».
وكان الحزب أعلن استئناف عملياته العسكرية ضد إيران الصيف الماضي وجرت معارك شرسة بين كتائب مسلحة تابعة للحزب وقوات العسكرية الإيرانية وأسفرت اشتباكات بين مقاتلين في الحزب الديمقراطي الكردستاني والحرس الثوري الإيراني في شمال غربي إيران خلال شهري يونيو (حزيران) حزيران ويوليو عن وقوع عدد من القتلى بين الجانبين.
ويمثل الأكراد الإيرانيون البالغ عددهم سبعة ملايين نحو 10 في المائة من إجمالي عدد السكان في إيران. لكن معظمهم يعيشون في كردستان التي تقع في شمال العراق على الحدود مع إيران.
قتلى وجرحى بانفجار قنبلتين في مقر «الديمقراطي الكردستاني» المعارض لإيران
معارضون أكراد اتهموا المخابرات الإيرانية بالوقوف وراء «التفجير الإرهابي»
قتلى وجرحى بانفجار قنبلتين في مقر «الديمقراطي الكردستاني» المعارض لإيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة