سان جيرمان يظفر بأول ألقابه المحلية ويتوج بكأس الرابطة الفرنسية

موناكو يؤجل تتويج «المتصدر» بفوزه على نيس في الدوري

جانب من تتويج باريس سان جيرمان بكأس الرابطة الفرنسية للمحترفين
جانب من تتويج باريس سان جيرمان بكأس الرابطة الفرنسية للمحترفين
TT

سان جيرمان يظفر بأول ألقابه المحلية ويتوج بكأس الرابطة الفرنسية

جانب من تتويج باريس سان جيرمان بكأس الرابطة الفرنسية للمحترفين
جانب من تتويج باريس سان جيرمان بكأس الرابطة الفرنسية للمحترفين

أحرز باريس سان جيرمان أول ألقابه هذا الموسم، بعد أن سجل إدينسون كافاني هدفين ليقوده للفوز 2 - 1 على أولمبيك ليون في نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية لكرة القدم أول من أمس (السبت).
وأحرز مهاجم منتخب أوروغواي هدفيه في الشوط الأول، من بينهما هدف مثير للجدل من ركلة جزاء ليمنح سان جيرمان رابع ألقابه في كأس رابطة الأندية الفرنسية في ليلة باردة، وقلص ألكسندر لاكازيت الفارق في الشوط الثاني، لكن أبناء المدرب ريمي جاردي لم يتمكنوا من إدراك التعادل.
وسيتحول تركيز فريق المدرب لوران بلان حاليا على الاحتفاظ بلقب دوري الدرجة الأولى الفرنسي، حيث يتفوق بفارق عشر نقاط على موناكو قبل خمس جولات من النهاية.
وقال بلان قبل المباراة إن فريقه نسي خروجه من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي، واتضح بالفعل صحة ما قاله مدرب منتخب فرنسا السابق.
وبعد أسبوع من الخسارة 1 - صفر أمام ليون في الدوري، بدأ سان جيرمان المباراة النهائية بالاستحواذ بشكل كبير على الكرة، بينما ركن المنافس إلى الدفاع في انتظار شن هجمات مرتدة، لكن ليون اضطر إلى تغيير أسلوبه بعد أربع دقائق عندما سجل سان جيرمان هدفه الأول في ثلاث مباريات، ومنذ إصابة الهداف السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
وقابل كافاني كرة عرضية من الظهير الأيسر ماكسويل الذي تبادل الكرة مع زميله إيزكيل لافيتسي قبل أن يرسل الكرة إلى مهاجم منتخب أوروغواي، وسنحت فرصة خطيرة أخرى لكافاني في الدقيقة 14، وسدد كرة ساقطة أنقذها الحارس أنطوني لوبيز بصعوبة.
وارتكب لوبيز بعد ذلك خطأ ضد لوكاس واحتسب الحكم ستيفان لانوي ركلة جزاء، لكن الإعادة التلفزيونية أظهرت أن الخطأ كان خارج المنطقة، ونفذ كافاني ركلة الجزاء بنجاح في الدقيقة 33، وكان بوسعه أن يضيف الهدف الثالث بعد كرة عرضية رائعة من لوكاس لكنه سدد الكرة خارج المرمى.
ولعب سان جيرمان بحذر مبالغ فيه في الشوط الثاني، وعوقب على ذلك عندما قلص لاكازيت الفارق بتسديدة من نحو 18 مترا، وتسبب هذا الهدف في لجوء سان جيرمان إلى الدفاع، وأجرى بلان تغييرين قرب النهاية بالدفع بيوهان كاباي وخافيير باستوري بدلا من ماركو فيراتي ولافيتسي على الترتيب.
ولم يتغير أداء سان جيرمان كثيرا، لكنه بدا سعيدا بالحفاظ على تقدمه، بينما افتقد ليون وجود اللاعب القادر على صناعة الفارق.
وعلى صعيد الدوري الفرنسي للمحترفين لكرة القدم، أجل موناكو تتويج باريس سان جيرمان باللقب الثاني على التوالي عندما تغلب على ضيفه نيس 1 - صفر أمس (الأحد) على ملعب «لويس الثاني» في موناكو في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وسجل البلغاري ديميتار برباتوف هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الخامسة وعزز موناكو موقعه في المركز الثاني برصيد 72 نقطة بفارق سبعة نقاط خلف باريس سان جيرمان الذي تأجلت مباراته مع إيفيان حتى الأربعاء المقبل بسبب خوضه نهائي مسابقة كأس الرابطة أمام ليون أول من أمس (السبت) والتي توج بلقبها، أما نيس فتجمد رصيده عند 39 نقطة في المركز الرابع عشر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».