النجاحات والإخفاقات التكنولوجية في عام 2016

أبرزها البث المرئي المباشر وتطوير نظم الواقع الافتراضي والتشفير مقابل انفجار البطاريات

النجاحات والإخفاقات التكنولوجية في عام 2016
TT

النجاحات والإخفاقات التكنولوجية في عام 2016

النجاحات والإخفاقات التكنولوجية في عام 2016

إذا كنت ممن يحبون التكنولوجيا، فربما قد حان الوقت لعناق توديع كبير، فقد كانت هذه السنة من السنوات العسيرة على التقنيات الاستهلاكية.
وقد شهدت هذه السنة أحداثا.. من انفجار الهواتف الذكية، والدراجات الآلية، إلى انتشار الأخبار الزائفة الوهمية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ومعاناة كثير من الأجهزة التقنية، والبرمجيات، ومنتجات الإنترنت من إخفاقات سببت كثيرًا من الحرج. كما أن الشركات العملاقة مثل «غوغل» و«فيسبوك» و«سامسونغ» للإلكترونيات على خط النار كذلك.
ورغم ذلك لم يكن العام قاتما بدرجة كبيرة. فلقد سجل خطوات كبيرة في كثير من مجالات التكنولوجيا الاستهلاكية، بما في ذلك «الواي - فاي»، والواقع الافتراضي، والتشفير.
وإليكم استعراضا عاما للتكنولوجيا التي تحتاج إلى المزيد من الاهتمام من جهة، والتكنولوجيا التي تركت بصمة واضحة براقة خلال عام 2016، من جهة أخرى:
إخفاقات التكنولوجيا
> البطاريات. ظلت تقنية «ليثيوم - أيون» التقنية الأكثر شهرة بالنسبة لصناعة البطاريات التي تغذي الإلكترونيات الاستهلاكية بالطاقة على مدى عقود. ولكن خلايا بطاريات «ليثيوم - أيون» المعيبة كانت مسؤولة عن حادثتين من أبرز حوادث المخاطر على سلامة المستخدمين خلال هذا العام: أحدها هو انفجار الدراجة الآلية hoverboard، والأخرى هي انفجار هواتف «سامسونغ غالاكسي نوت» الذكية. ولقد دفعت تلك العيوب بالمدارس والكليات إلى حظر استخدام الدراجات الآلية داخل الحرم الجامعي، وإجبار شركة «سامسونغ» على سحب أكثر من 2.5 مليون هاتف من طراز «نوت - 7» الذكي من الأسواق.
ولقد استمر استخدام بطاريات «ليثيوم - أيون» لفترة طويلة بسبب قلة التكلفة وسهولة إعادة الإنتاج. ورغم ذلك، فإن حوادث الانفجار الشهيرة خلال العام الحالي (مقترنة مع شكوى المستخدمين المستمرة بأن بطاريات الهواتف الذكية لا تدوم طويلا) تثير المزيد من التساؤلات حول ما إذا كان ينبغي على الصناعة التحول نحو تكنولوجيات البطاريات المتقدمة التي كانت قيد التطوير خلال سنوات.
> سجل السلامة لدى «سامسونغ». اشتمل سجل شركة «سامسونغ» لسلامة المنتجات على سمعة أكثر قتامة من مجرد الهواتف الذكية القابلة للانفجار. فلقد سحبت الشركة 2.8 مليون غسالة من غسالات الملابس المعيبة في الولايات المتحدة التي كانت عرضة لاهتزازات غير طبيعية ويمكن أن تتسبب في الإصابات.
بالإضافة إلى ذلك، كان السحب الأول لهاتف «غالاكسي نوت» وتعامل الشركة مع الأمر في غاية السوء حتى إنها اضطرت إلى إجراء عملية سحب ثانية لنفس الهاتف من الأسواق، ثم القضاء تماما على خط إنتاج الهاتف، بعد فشل الشركة في تشخيص وإصلاح المشكلة في كل مرة.
وأوضحت عيوب المنتجات المشار إليها من حقيقة واحدة جلية: يتعين على الشركة التكنولوجية العملاقة إصلاح بروتوكولات ضمان الجودة لضمان سلامة المستهلكين وجعلها الأولوية لدى الشركة، وليس مجرد التباهي الفارغ بالشاشات الساطعة في الهواتف أو دورات الغسل الأسرع في الغسالات.
أخبار الإنترنت الزائفة
> الأخبار الزائفة والمضايقات على وسائل الإعلام الاجتماعية. خلال الحملة الرئاسية الأميركية الأخيرة، واجهت شركات «فيسبوك»، و«تويتر»، و«غوغل» الانتقادات المتزايدة للسماح بانتشار الأخبار الزائفة والكاذبة على منصاتها الإلكترونية، مما يؤثر وبشكل كبير على قرارات المواطنين الأميركيين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات بناء على معلومات خاطئة. ولقد وجهت الانتقادات إلى «تويتر» بشكل خاص بسبب المنهج المتحفظ للغاية في التعامل مع التغريدات المسيئة، بما في ذلك الهجمات العنصرية والتهديدات بالعنف العنصري.
وقد اتخذت جميع شركات الإنترنت خطوات في اتجاه مكافحة انتشار الأخبار الزائفة والخطاب المؤيد للكراهية. ولكن الانتخابات الأميركية شديدة الاستقطاب أكدت على التكاليف الكبيرة لحرية الإنترنت: فعندما تتحول الإنترنت إلى ساحة قتال كمثل الغرب الأميركي المتوحش، فإن العواقب لا بد أن تكون وخيمة.
* المساعد الافتراضي. وضعت شركة «غوغل» الذكاء الصناعي في دائرة الضوء خلال هذا العام عندما طرحت جهاز «هوم»، وهو السماعة الذكية والتي كانت رد فعل «غوغل» على سماعة «إيكو» و«آلو» من إنتاج شركة «أمازون»، التي توفر خدمات الرسائل النصية وتعزز من استخدامات الذكاء الصناعي الحديثة، هذا إلى جانب هاتف «بيكسل» من إنتاج «غوغل» الذي يعتمد وبشدة على المساعد الافتراضي.
وبصرف النظر عن الضجيج حولها، فإن كل أجهزة المساعدة الافتراضية، بما في ذلك «اسيستانت» من إنتاج «غوغل»، و«سيري» من إنتاج «أبل»، و«اليكسا» من إنتاج «أمازون»، جاءت أدنى من المستوى المتوسط خلال العام الحالي، وخلال الاختبارات المكثفة، فشلت جميعها في تنفيذ المهام الواضحة - على سبيل المثال، لم يتمكن جهاز «اليكسا» من تحديد من سوف يلعب في مباراة سوبر - بول، وهي المباراة النهائية في دوري كرة القدم الأميركية، على الرغم من عرض الإعلان التجاري للمباراة النهائية على الجهاز. كما لم يتمكن جهاز «اسيستانت» من حجز طاولة للعشاء أو طلب توصيل الغذاء للمنزل، ولم يمكن الاعتماد على جهاز «سيري» في توضيح توجيهات الخريطة.
ومن المتوقع لأجهزة المساعدة الافتراضية أن تزداد ذكاء في خدماتها مع تكرار استخدامها. ولكن لا ينبغي على المستهلكين الاعتماد الكلي عليها أو جعلها المساعد الرئيسي في إجراء عمليات الشراء حتى الآن، لأن جميع تلك المساعدات الافتراضية هي أجهزة غبية للغاية.
تكنولوجيا العام المتميزة
> «واي - فاي». على الجانب المشرق، فإن «واي - فاي» هي التكنولوجيا واسعة الانتشار التي كانت مصدرا من مصادر الألم للكثير من المستهلكين، ولكنها شهدت كثيرًا من التحسينات خلال العام الماضي.
وأجهزة التوجيه الحديثة التي مرت بكثير من التجارب والاختبارات، مثل منتجات شركات «تي بي - لينك»، و«أسوس»، و«نت - غير»، توفر التقنيات الأذكى والأسرع، التي تقوم بعمل أفضل في تجميع الإشارات وبث الطاقة بدقة أعلى في الهواتف الجوالة.
بالإضافة إلى ذلك، جعلت شركة «غوغل»، وشركة «ييرو» الناشئة، من شبكات الواي - فاي أسهل في الضبط والإعداد بالنسبة لأولئك الذين يفتقرون للدراية التقنية العالية.
وطرحت الشركات، من خلال نظام «واي - فاي ييرو» و«غوغل واي - فاي»، تطبيقات جيدة التصميم تساعد الناس على إقامة محطات متعددة لشبكة واي - فاي في المنزل. ونقاط الوصول المتعددة تخلق ما يسمى بالشبكة المتداخلة التي تمكن الأجهزة الجوالة من الانتقال السلس إلى أقوى إشارة للواي - فاي أثناء تحرك العملاء داخل المنزل بالهواتف الذكية، والكومبيوترات المحمولة، وأجهزة التابلت.
> التشفير. بلغت التوترات بين شركات التكنولوجيا والحكومات ذروتها خلال مواجهة شركة «أبل» مع مكتب التحقيقات الفيدرالية في وقت سابق من العام الحالي حول قضايا الخصوصية والأمن. فقد طلب مكتب التحقيقات الفيدرالية من شركة «أبل» إضعاف قدرات التشفير في هواتف «آيفون» حتى يمكنه الدخول على محتويات الهاتف الخاص بالإرهابي المسلح المتهم في حادثة إطلاق النار سان برناردينو بولاية كاليفورنيا. ورفضت شركة «أبل» الطلب، حيث قالت إن إضعاف نظام التشفير لصالح تحقيق واحد من شأنه أن يخلق نقاط الضعف المتعددة ويعرض أمن وخصوصية العملاء للخطر. ولقد سحب مكتب التحقيقات الفيدرالية في نهاية الأمر طلبه السابق بعد معرفة كيفية كسر تشفير الهاتف المطلوب من دون مساعدة من شركة «أبل».
وفي خضم المواجهة بين شركة «أبل» ومكتب التحقيقات الفيدرالية، وسعت كثير من شركات التكنولوجيا من قدرات التشفير في منتجاتها. ولقد وضعت شركات «فيسبوك»، و«واتساب»، و«غوغل»، بروتوكولات التشفير من خدمة «سيغنال»، وهي خدمة الرسائل المشفرة الآمنة واسعة الاستخدام، في خدمات الرسائل النصية لديها. وعلى الرغم من ذلك فإن أيا من خدمات الرسائل المشفرة قد بلغت حد الكمال، ولقد شهد هذا العام تقدما ملحوظا في اتجاه توفير الأدوات التي تعزز من خصوصية المستخدمين.
الواقع الافتراضي
> نظم الواقع الافتراضي. أمام الواقع الافتراضي طريق طويل قبل أن يمتطي صهوة الاتجاهات السائدة في المجتمع. حيث تدور الأجهزة التي أنتجت هذا العام من قبل شركات «إتش تي سي»، و«فيسبوك أوكولوس»، و«سوني بلاي ستيشن»، و«غوغل»، حول الألعاب بشكل كبير، مما يقلل من عدد المستهلكين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أغلب هذه الأجهزة غالية الثمن.
ولكن تلك التقنيات قد قطعت أشواطا كبيرة، إذ إنها تعمل بسلاسة، والتجارب من خلالها غنية ومذهلة للغاية. والتطبيقات التي صممت هذا العام - مثالا بتطبيق «تيلت براش»Tilt Brush وهو أداة الرسم ثلاثية الأبعاد في جهاز «إتش تي سي فايف»، أو تطبيق «سوبر هايبر كيوب» SuperHyberCub وهو مثل تطبيق «تيتريس»Tetris مع إضافة الواقع الافتراضي الرائعة لجهاز «بلاي ستيشن في آر»، قد أظهرت عن إمكانات هائلة لأجهزة الواقع الافتراضي.
> البث المرئي المباشر. كان البث المحمول للقطات الفيديو من الأشياء الجديدة نظرا لأن البث المباشر يميل لأن يكون متقطعا وغير موثوق فيه وغير عملي من ناحية الإنتاج. ولكن خلال العام الماضي، جعلت تطبيقات «بريسكوب» من شركة «تويتر» و«لايف» من شركة «فيسبوك»، التقاط الفيديوهات المباشرة أمرًا سهلاً وواسع الانتشار للغاية.
وذكر تطبيق «بريسكوب» أنه اعتبارا من مارس (آذار)، بلغ استهلاك لقطات الفيديو المباشرة نحو 110 سنوات على تطبيقات الهواتف الجوالة، ارتفاعا من 40 عاما فقط خلال اليوم الواحد في العام الماضي. وقالت شركة «فيسبوك» إن مشاهدة الفيديوهات بلغت 8 مليارات مرة في اليوم الواحد على الشبكة الاجتماعية، ارتفاعًا من مليار مرة في اليوم الواحد العام الماضي، وتزداد مشاهدة الفيديوهات المباشرة بمقدار 10 مرات كمثل التعليقات على الموقع.
وتجعل شعبية الفيديوهات المباشرة من الفيديوهات على الإنترنت وسيلة من أبرز وسائل التواصل الاجتماعي. يمكنك أن تذهب للأسفل فقط في صفحة أخبار «فيسبوك» الخاصة بك، لتشاهد عدد المرات التي يقوم الناس بإرسال ملفات الفيديو والصور والرسائل النصية. لقد أصبحت الفيديوهات لا مفر منها.

* خدمة «نيويورك تايمز»



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».