متعة اللعب الفردي والعائلي في «ليغو مارفلز أفينجرز»

أكثر من 200 شخصية لأكبر أفلام «مارفل» في عالم مليء بالمراحل المتنوعة والمواقف الطريفة

تقدم اللعبة مجموعة كبيرة من شخصيات أفلام «مارفل» - مواقف قتالية طريفة بين شخصيات اللعبة
تقدم اللعبة مجموعة كبيرة من شخصيات أفلام «مارفل» - مواقف قتالية طريفة بين شخصيات اللعبة
TT

متعة اللعب الفردي والعائلي في «ليغو مارفلز أفينجرز»

تقدم اللعبة مجموعة كبيرة من شخصيات أفلام «مارفل» - مواقف قتالية طريفة بين شخصيات اللعبة
تقدم اللعبة مجموعة كبيرة من شخصيات أفلام «مارفل» - مواقف قتالية طريفة بين شخصيات اللعبة

نجحت الشراكة بين الشركة المصنعة لألعاب «ليغو» (Lego) وأكبر استوديوهات هوليوود بتطوير هجين من الألعاب الإلكترونية المستوحاة من شخصيات وقصة تلك الأفلام، ولكن باستخدام مكونات وشخصيات «ليغو»، بما في ذلك من طرافة حوارات الشخصيات ومحاكاة أحداث الأفلام وجمع المكونات أثناء التقدم للحصول على شخصيات ومراحل جديدة. ومن أحدث تلك الألعاب «ليغو مارفلز أفينجرز» Lego Marvel’s Avengers التي تقدم أبطال عالم الشخصيات الخارقة «مارفل» المستوحاة من أفضل أفلام المغامرات والقتال، مثل Avengers: Age of Ultron وCaptain America: The Winter Soldier وThor: The Dark World، وغيرهما، للحصول على مراحل مشوقة وممتعة للصغار والكبار.
وتقدم اللعبة مجموعة كبيرة من المراحل التي يجب على الشخصيات التعاون لحل العوائق الموجودة فيها والتقدم، حيث يجب على اللاعب تجميع القطع المبعثرة في المرحلة لبناء سلاح أو أداة ما تساعده على تخطي العقبات.
وسيمر اللاعب عبر مدينة نيويورك التي تهاجمها مجموعة من الأشرار، والقتال في الشتاء حول قلعة الأعداء المحصنة، وقاعدة الأبطال، وبرج «ستارك» الخاص بشخصية «آيرونمان»، وأفريقيا الجنوبية، ومدينة «ساكوفيا»، وصولاً إلى كوكب «آزغارد» الخرافي ومنزل «توني ستارك» بالقرب من البحر.
مزايا ممتعة
ويمكن الحصول على أكثر من 200 شخصية من عالم «مارفل» واستخدام أي ثنائي في المرحلة المرغوبة والتنقل بينهما بضغطة زر واحدة للتعاون وفقًا لقدرات كل شخصية والحاجة لها. ويمكن اللعب بشكل فردي والتنقل بين الشخصيتين، أو يمكن للاعبين اثنين التعاون في آن واحد للحصول على المزيد من المتعة. وتستطيع شخصية «آيرونمان»، مثلا، إصلاح الآلات المعطلة، بينما تستطيع شخصية «بلاك ويدو» التسلل عبر نظم المراقبة وتعطيلها بفضل قدرتها على الاختفاء، أو استخدام المطرقة العجيبة لـ«ثور»، أو إطلاق «كابتن أميركا» لموجة من الطاقة المدمرة من درعه، مع تقديم مجموعة من الشخصيات الأخرى المحببة، مثل «ديدبول» و«لوك كيج» و«جيسيكا جونز». ويمكن لكل شخصية ضرب العناصر من حولها أو استخدام القدرة الخاصة بها، الأمر الذي يبسط التحكم بالشخصيات، خصوصًا للأطفال.
وتقدم اللعبة لحظات طريفة، مثل المزاح اللفظي بين شخصيتي «آيرونمان» و«ثور»، أو بحث شخصية «توني ستارك» عن سترة «آيرونمان» في منزله. وتقدم اللعبة كذلك القدرة على قيام الشخصيتين اللتين يستخدمهما اللاعب بحركة مشتركة تهزم عشرات الأعداء في آن واحد، مع تقديم عنصر الطرافة في الوقت نفسه. ومن العناصر الطريفة الأخرى مشاهدة العملاق الخارق «هالك» أثناء التقاطه للصور الذاتية «سيلفي» التي تتناقض مع شكله المهيب وتصرفاته المدمرة.
وفي حال انتهاء طاقة الشخصية أو وقوعها من مكان مرتفع، فسيستطيع اللاعب معاودة المحاولة من المكان نفسه دون انتهاء اللعبة، الأمر الذي يسهل الأمر على اللاعبين الأطفال ويسمح لهم باستكشاف المنطقة دون القلق من انتهاء اللعبة. ولن يشعر اللاعب بالملل بعد إتمام مجموعة من المراحل، ذلك أن المراحل سريعة ومتنوعة وتطلب من اللاعب التنقل بين الشخصيات بسرعة لتجاوز العقبات، الأمر الذي يقدم متعة كبيرة في ظل وجود أكثر من 200 شخصية كل منها بقدرات خاصة. هذا، وسيحصل اللاعب على أداة تسمح له بمسح البيئة من حوله للتعرف على العناصر المخفية، وذلك بهدف تسريع إتمام المراحل.
ولن يستطيع اللاعب الحصول على جميع هذه الشخصيات بعد إتمام اللعبة لأول مرة، حيث يجب عليه استخدام قدرات بعض الشخصيات الجديدة لفتح ممرات وأماكن مغلقة لا يمكن لأي شخصية أخرى فتحها، الأمر الذي يقدم متعة جديدة وكبيرة في معاودة اللعب بالمراحل السابقة باستخدام شخصيات جديدة ومحاولة معرفة كيفية الوصول إلى تلك المناطق المغلقة.

مواصفات تقنية
رسومات اللعبة جميلة ومبهرة وتقدم كثيرًا من المؤثرات البصرية الخاصة، خصوصًا لدى استخدام القدرات الخاصة للأبطال أو قتال الأعداء، مع تقديم كثير من تفاصيل العالم، مثل دمار مباني مدينة نيويورك جراء هجمات المخلوقات الغريبة ودمار الحافلات والطرقات. وسيلاحظ محبو هذه السلسلة التفاصيل الدقيقة المرسومة في كل شخصية، مثل لحية «ثور» وملابس «آيرونمان» وانعكاس نور الشمس على درع «كابتن أميركا»، وغيرها.
موسيقى اللعبة جميلة جدا وتتناسب مع المراحل، مع استخدام أصوات الممثلين الذين أدوا أدوارهم في الأفلام الضخمة، الأمر الذي يضيف المزيد من الواقعية إلى اللعبة أثناء تفاعل الشخصيات مع بعضها.

معلومات عن اللعبة
• الشركة المبرمجة: «ترافيلرز تيل غيمز» Traveller’s Tales Games http: / / ttgames.com
• الشركة الناشرة: «وورنر براذرز غيمز» Warner Bros. Games http: / / community.wbgames.com
• موقع اللعبة على الإنترنت: https: / / www.lego.com / en - us / marvelsuperheroes / marvels - avengers
• نوع اللعبة: مغامرات وقتال Action - adventure
• أجهزة اللعب: «إكس بوكس 360 ووان» و«بلاي ستيشن 3 و4 وفيتا» و«وي يو» و«نينتندو 3 دي إس» والكومبيوتر الشخصي والأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»
• تصنيف مجلس البرامج الترفيهية ESRB: للجميع «E»
• دعم للعب الجماعي: نعم



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».