انتدبت المحكمة العليا في إسرائيل، أمس، طبيبا لزيارة الأسيرين الفلسطينيين، أنس شديد (19 عاما)، وأحمد أبو فارة (29 عاما)، المضربين عن الطعام منذ 87 يومًا، بعد أن تدهورت حالتهما الصحية، إثر توقفهما عن تناول الماء منذ 6 أيام.
ويرقد شديد وأبو فارة في مستشفى «أساف هاروفيه» في القدس، وسط تحذيرات فلسطينية متصاعدة من خطر داهم على حياتهما.
وقالت المحامية أحلام حداد، الموكلة بالدفاع عن المعتقلين، إن حالتهما في «منتهى السوء». وأضافت في مرافعتها أمام المحكمة، أن الجهات ذات الاختصاص في الأمر، تتجاهل الخطر الجسيم الذي يهدد حياة الاثنين.
وطلبت المحكمة العليا من الطيب المنتدب إعداد تقرير شامل عن حال المعتقلين إلى المحكمة، بهدف نقاشه اليوم.
وكان كل من المعتقلين اللذين ينحدران من الخليل، وأضربا احتجاجا على اعتقالهما الإداري، أعلنا الأسبوع الماضي، تصعيد احتجاجهما بالتوقف عن تناول الماء، وذلك في أعقاب رفض المحكمة الإسرائيلية العليا مطلبهما بإلغاء أمر اعتقالهما الإداري.
والقانون الإداري هو قانون الطوارئ البريطاني لعام 1945، ويعني اعتقال فلسطينيين وزجهم بالسجن من دون محاكمات، ومن دون إبداء الأسباب، لفترات مختلفة قابلة للتجديد تلقائيا.
ويعتمد السجن الإداري على ملف تتذرع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأنه سري، ولا يجوز للمحكمة الاطلاع عليه.
واستخدمت إسرائيل الاعتقال الإداري 20 ألف مرة ضد فلسطينيين منذ عام 2000، ويقبع حاليا في السجون الإسرائيلية 280 معتقلا إداريا، بمن فيهم نواب المجلس التشريعي.
وترفض النيابة الإسرائيلية الإفراج عن الأسيرين المضربين بحجة نشاطات أمنية معادية لإسرائيل.
وكان آخر ما عرضته السلطات الإسرائيلية بشأنهما، هو تجديد الاعتقال الإداري لكليهما، مدة أربعة أشهر أخرى، بعد انقضاء أول 6 أشهر في فبراير (شباط) المقبل. وقالت المحامية حداد، إن كلا المعتقلين رفض هذا العرض.
المحكمة الإسرائيلية ترسل طبيبًا لتقييم حالة أسيرين مضربين منذ 87 يومًا
قررا التوقف عن تناول الماء منذ أسبوع في تصعيد يهدد حياتهما
المحكمة الإسرائيلية ترسل طبيبًا لتقييم حالة أسيرين مضربين منذ 87 يومًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة