بايرن يتربص بلايبزج في قمة غير تقليدية

لفض الاشتباك على صدارة البوندسليغا

بايرن يتربص بلايبزج في قمة غير تقليدية
TT

بايرن يتربص بلايبزج في قمة غير تقليدية

بايرن يتربص بلايبزج في قمة غير تقليدية

يتطلع بايرن ميونيخ إلى فض الاشتباك على صدارة الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) من خلال مباراته المرتقبة بعد غد (الأربعاء) أمام ضيفه وشريكه في الصدارة لايبزج وذلك قبل الدخول في فترة «البيات الشتوي» بعد مباريات المرحلة السادسة عشر من المسابقة والتي تقام على مدار اليومين المقبلين.
ويتصدر بايرن حامل اللقب جدول المسابقة برصيد 36 نقطة وبفارق الأهداف فقط أمام لايبزج مفاجأة البطولة هذا الموسم.
ولهذا، ستكون المباراة بينهما بعد غد قمة غير تقليدية في البوندسليغا قبل بدء العطلة الشتوية التي تستمر حتى استئناف فعاليات المسابقة في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل بلقاء فرايبورغ مع بايرن أيضًا.
ولم يكن نادي «آر بي لايبزج» موجودًا عندما واجه بايرن آخر فريق صاعد لدوري الدرجة الأولى يطمح في منافسة ومناطحة الكبار.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2008، تغلب بايرن على هوفنهايم 2 / 1 في قمة مثيرة وغير تقليدية بالمسابقة ولم تحسم إلا بالهدف الذي سجله الإيطالي لوكا توني لبايرن في الدقيقة الأخيرة من المباراة.
وكان رالف رانجنيك مديرا فنيا لهوفنهايم آنذاك. والآن، يعود رانجنيك إلى ميونيخ بسيناريو مشابه، حيث يتولى منصب مدير الكرة في لايبزج قبل مباراة الفريقين بعد غد، علما بأن «آر بي لايبزج» صعد هذا الموسم إلى دوري الدرجة الأولى أيضًا.
وكان نادي «آر بي لايبزج» تأسس في مايو (أيار) 2009 بعد خمسة شهور من المباراة بين بايرن وهوفنهايم في نهاية عام 2008.
وانطلق «آر بي لايبزج» بسرعة الصاروخ ليتقدم من الدرجة السابعة في بطولات الدوري بألمانيا حتى صعد هذا الموسم لدوري الدرجة الأولى.
ولم تتوقف انطلاقة لايبزج عند هذا الحد، حيث قدم الفريق مسيرة ناجحة في موسمه الأول بدوري الدرجة الأولى وتصدر جدول المسابقة قبل أن يتراجع مؤخرا للمركز الثاني بفارق الأهداف فقط خلف بايرن.
وقال رالف هاسنهوتل المدير الفني لفريق لايبزج: «كل شيء اجتهدنا من أجله يسمح لنا بأن نخوض مباراة يوم الأربعاء المقبل بأداء يثير ألمانيا كلها بقوة».
وقال النمساوي شتيفان إلسانكر مدافع الفريق: «نواجه أفضل فريق بألمانيا على مدار سنوات إن لم يكن على مدار عقود. نتطلع لهذه المباراة بشغف كبير».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».