عام دراسي في تركيا يسوده الارتباك بعد إغلاق مدارس وجامعات غولن

آلاف عانوا في إيجاد مقاعد والبعض ستطول مدة دراسته وشكاوى من الجودة

مختبر في جامعة «فاتح» بإسطنبول التي كان يدرس بها نحو 18 ألف طالب بينهم نسبة كبيرة من الأجانب قبل أن تغلقها الحكومة (غيتي)
مختبر في جامعة «فاتح» بإسطنبول التي كان يدرس بها نحو 18 ألف طالب بينهم نسبة كبيرة من الأجانب قبل أن تغلقها الحكومة (غيتي)
TT

عام دراسي في تركيا يسوده الارتباك بعد إغلاق مدارس وجامعات غولن

مختبر في جامعة «فاتح» بإسطنبول التي كان يدرس بها نحو 18 ألف طالب بينهم نسبة كبيرة من الأجانب قبل أن تغلقها الحكومة (غيتي)
مختبر في جامعة «فاتح» بإسطنبول التي كان يدرس بها نحو 18 ألف طالب بينهم نسبة كبيرة من الأجانب قبل أن تغلقها الحكومة (غيتي)

حمل العام الدراسي الحالي في تركيا كثيرًا من أوجه الاختلاف، وتأثر كثيرًا بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في 15 يوليو (تموز) الماضي، أي قبل شهرين فقط من انطلاق العام الدراسي. أبرز ملامح الاختلاف كان اختفاء أكثر من ألف مدرسة تغطي المراحل قبل الجامعية الثلاث، الابتدائية والإعدادية والثانوية، و15 جامعة بما يلحق بها من نزل لإقامة الطلاب بلغ عددها 109 نزل، من خريطة التعليم في تركيا بسبب تبعيتها لحركة الخدمة التي يتزعمها الداعية السبعيني فتح الله غولن المقيم في أميركا منذ عام 1999، الذي أشارت إليه السلطات بأصابع الاتهام في محاولة الانقلاب الفاشلة.
المدارس، التي كان يدرس بها نحو 200 ألف طالب ظلت تعمل على مدى 40 عامًا وحققت شهرة واسعة ارتكازًا على مستواها التعليمي والتربوي، حولتها الحكومة إلى مدارس «إمام خطيب» وهي مدارس للتعليم الديني، وأطلقت عليها أسماء من قُتِلوا في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي خلفت 237 قتيلاً من المواطنين ورجال الشرطة.
أما الجامعات فكان يدرس بها نحو 65 ألف طالب من تركيا ونحو 120 دولة من أنحاء العالم، عدد لا بأس به منهم كان يحصل على منح دراسية أو نسب تخفيضات، وكانت عدد كبير من هذه الجامعات يتيح التدريس باللغة الإنجليزية مع مادتين فقط بالتركية هما التاريخ واللغة التركية.
إغلاق المدارس
عاش هذا العدد من طلاب المدارس والجامعات التي أغلقت ومعهم عائلاتهم في حالة من القلق على مدى أكثر من شهر، في ظل ترقُّب الطريقة التي سيعاد توزيعهم بها على المدارس والجامعات، فضلاً عن المخاوف لدى طلاب الجامعات من عدم الحصول على المستوى التعليمي ذاته، ومن زيادة عدد سنوات الدراسة بسبب عدم تطابق المواد الدراسية في الجامعات التي سيتم توزيعهم عليها مع الجامعات التي كانوا يدرسون بها.
بالنسبة لمرحلة التعليم قبل الجامعي، لم يكن الأمر صعبًا على الرغم من أن أولياء أمور الطلاب في هذه المرحلة عاشوا فترة ترقب لا يعرفون إن كانت المدارس ستغلق أم لا، ومن ثم يتم نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى أو إن كانت الحكومة ستدير المدارس نفسها بعد أن تخضعها لإشرافها.
وفي النهاية، حسمت وزارة التربية والتعليم التركية الأمر وأعلنت عن توزيع الطلاب على المدارس التابعة لها، أما بالنسبة لمن يرغبون في إلحاق أبنائهم بمدارس خاصة أخرى فيمكنهم ذلك حسب رغبتهم.
وقال مستشار وزارة التربية والتعليم التركية يوسف تكين إن جميع مدارس حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن أخضعت لإشراف الوزارة وتم تنفيذ قرارات الإغلاق بحق أكثر من ألف مدرسة وتم تحويلها لاحقا إلى مدارس «إمام خطيب».
ولفت تكين إلى أن قرارات الإغلاق صدرت لتلك المدارس، بسبب اتهامها بالعمل ضد النظام الدستوري، مشيرًا إلى أن الوزارة بدأت حملتها ضد الحركة منذ عام 2013 بعد العمل على تحويل مراكز الدروس الخصوصية التابعة لحركة الخدمة إلى مدارس في إطار القانون كما فرضت الوصاية على مدارس الحركة قبل محاولة الانقلاب.
الحكومة التركية كانت قد بدأت حملة لفرض الوصاية على مدارس غولن وإغلاق مراكز الدروس الخصوصية وفصول التقوية وتحويلها إلى مدارس خاصة بعد تفجر وقائع الفساد والرشوة في تحقيقات أجريت في الفترة من 17 إلى 25 ديسمبر (كانون الأول) 2013 طالت وزراء في الحكومة التي كان يرأسها في ذلك الوقت رئيس الجمهورية الحالي رجب طيب إردوغان، وعدد من كبار الموظفين ومسؤولي البنوك ورجال الأعمال المقربين من الحكومة اعتبرت في وقتها بمثابة محاولة للإطاحة بحكومة إردوغان من جانب حليفه السابق فتح الله غولن.
أزمة مدرسين
صاحب إغلاق هذه المدارس أزمة أخرى في المعلمين، إذ تم إلغاء تصاريح عمل أكثر من 27 ألفًا، من أصل 49 ألف مدرس كانوا يعملون في مدارس حركة الخدمة بدعوى عدم السماح لأحد بالترويج لمنظمات إرهابية (في إشارة إلى حركة الخدمة) بين الأطفال.
وعقب بدء الدراسة قامت وزارة التعليم بفصل أكثر من 10 آلاف مدرس آخر في شرق وجنوب شرقي تركيا بدعوى تقديم الدعم لحزب العمال الكردستاني، المصنف تنظيمًا إرهابيًا، وحتى تعمل الحكومة على سد هذا العجز قامت بتعيين نحو 15 ألفا من المدرسين المتعاقدين.
والأسبوع الماضي أعادت وزارة التعليم نحو 4 آلاف مدرس ممن أوقفوا عن العمل أثبتت التحقيقات براءتهم من وجود صلة بينهم وبين حركة الخدمة ولا تزال هناك خطوات جارية لاستكمال العجز في المدرسين. واستفادت المدارس الخاصة، في تركيا من إغلاق مدارس غولن، لكن كثيرًا من أولياء الأمور يرون أن المستوى التعليمي والتربوي الذي كان يحصل عليه أبناؤهم في مدارس الخدمة قد لا يمكن تعويضه في المدى القريب.
لكن جمعة إيتشان وهو صاحب سلسلة مدارس خاصة في إسطنبول قال لـ«الشرق الأوسط»: «إننا قادرون على تقديم مستوى تعليمي بنفس الجودة، وربما أعلى، فضلاً عن أن الأطفال لن يقعوا تحت تأثير أي أفكار مما كان يُروّج له في مدارس غولن»، على حد قوله لـ«الشرق الأوسط».
معاناة في الجامعات
المعايير التي طبقتها الحكومة التركية في المدارس هي التي طبقتها على الجامعات التي أغلقت وعددها 15 جامعة، بينها جامعات اشتهرت بالجودة العالية في التعليم، في مقدمتها جامعة «فاتح» في إسطنبول التي كانت تستحوذ على العدد الأكبر، وكان يدرس بها نحو 18 ألف طالب بينهم نسبة كبيرة من الأجانب.
وعانى طلاب الجامعات حالة من الغموض في البداية مع إعلان مجلس التعليم العالي أن على الطلاب أن يجدوا بأنفسهم جامعات بديلة قبل أن يعود ويعلن قبول الطلاب الأجانب من جامعة فاتح في جامعة إسطنبول الحكومية، وتوزيع الطلاب الأتراك على جامعات أخرى جاءت في معظمها خارج المحافظات التي يقيمون بها، بشرط أن يدفعوا المصروفات نفسها التي كانوا يدفعونها في جامعات حركة الخدمة، وكذلك الإشارة في شهادات تخرجهم إلى الجامعة التي تخرجوا فيها ملحقة بأنهم كانوا يدرسون في إحدى جامعات «الخدمة» مما يعنى أن معاناتهم ستمتد بعد التخرج وقد لا يحصلون على فرص عمل لاتهامهم بأنهم من الانقلابيين. مع فتح القيد في جامعات خاصة أخرى لمن يريد، وقامت هذه الجامعات بإجراء تنسيق جديد، واضطر بعض الطلاب إلى أن يدرسوا في العام السابق لسنة دراستهم بسبب اختلاف المواد الدراسية مع جامعاتهم الأصلية.
قرارات مرتبكة
ليس فقط طلاب مرحلة التعليم الجامعي هم من واجهوا هذه الظروف، لكن طلاب الدراسات العليا ومنهم من كان على وشك إنهاء درجة الماجستير أو الدكتوراه ووجدوا أن عليهم أن يبدأوا من نقطة الصفر مجددًا لأن الجامعات أُغلقت، وأساتذتهم المشرفون على رسائلهم الجامعية إما فُصلوا من العمل أو في السجون.
أغلقت الجامعات وأوقف عن العمل أو اعتقل أساتذتها، فيما قال أحد الأكاديميين لـ«الشرق الأوسط» رافضا ذكر اسمه: «إن مجلس التعليم العالي أصابه الارتباك ولم يتمكن من ضبط الأمور وعانى الطلاب حتى بعد بدء الدراسة مع أن الأمر كان سهلا وبسيطا، إذا أضفت الحكومة هذه الجامعات إلى جامعات الدولة وغيرت أسماءها أسوة بما فعلت مع مدارس غولن أو تركها كجامعات مستقلة مع تعيين رؤساء ومجالس جديدة لها». وأضاف: «لكن النقص الذي حدث في كوادر الأكاديميين بعد الاعتقالات الواسعة في صفوفهم أدى إلى عجز في هذه الكوادر وبالتالي سيحتاج الأمر لسنوات».



كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات

كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات
TT

كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات

كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات

التحدث عن كلية الطب في «الجامعة الأميركية» وما حققته من إنجازات وتطورات منذ تأسيسها عام 1867 لا يمكن تلخيصه بمقال؛ فهذه الكلية التي تحتل اليوم المركز الأول في عالم الطب والأبحاث في العالم العربي والمرتبة 250 بين دول العالم بالاعتماد على QS Ranking، استطاعت أن تسبق زمنها من خلال رؤيا مستقبلية وضعها القيمون عليها، وفي مقدمتهم الدكتور محمد صايغ نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الطب والاستراتيجية الدولية وعميد كلية الطب في الجامعة الأميركية، الذي أطلق في عام 2010 «رؤيا (2020)»، وهي بمثابة خطة طموحة أسهمت في نقل الكلية والمركز الطبي إلى المقدمة ووضعهما في المركز الأول على مستوى المنطقة.

رؤية 2025

اليوم ومع مرور 150 عاماً على تأسيسها (احتفلت به أخيراً) ما زالت كلية الطب في «الجامعة الأميركية» تسابق عصرها من خلال إنجازات قيمة تعمل على تحقيقها بين اليوم والغد خوّلتها منافسة جامعات عالمية كـ«هارفرد» و«هوبكينز» وغيرهما. وقد وضعت الجامعة رؤيا جديدة لها منذ يوليو (تموز) في عام 2017 حملت عنوان «رؤية 2025»، وهي لا تقتصر فقط على تحسين مجالات التعليم والطبابة والتمريض بل تطال أيضاً الناحية الإنسانية.
«هي خطة بدأنا في تحقيقها أخيراً بحيث نستبق العلاج قبل وقوع المريض في براثن المرض، وبذلك نستطيع أن نؤمن صحة مجتمع بأكمله». يقول الدكتور محمد صايغ. ويضيف خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لا نريد أن ننتظر وصول وفود المرضى إلى مركزنا الطبي كي نهتم بهم، بل إننا نعنى بتوعية المريض قبل إصابته بالمرض وحمايته منه من خلال حملات توعوية تطال جميع شرائح المجتمع. كما أننا نطمح إلى إيصال هذه الخطة إلى خارج لبنان لنغطي أكبر مساحات ممكنة من مجتمعنا العربي».
تأسَّسَت كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1867، وتعمل وفقاً لميثاق صادر من ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، ويقوم على إدارتها مجلس أمناء خاص ومستقل.
وتسعى الكلية لإيجاد الفرص التي تمكن طلبتها من تنمية روح المبادرة، وتطوير قدراتهم الإبداعية واكتساب مهارات القيادة المهنية، وذلك من خلال المشاركة في الندوات العلمية والتطبيقات الكلينيكية العملية مما يُسهِم في تعليم وتدريب وتخريج أطباء اختصاصيين.
وملحَق بكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت مركز طبي يضم أقساماً للأمراض الباطنية والجراحة والأطفال وأمراض النساء والتوليد ‏والطب النفسي. كما يقدم المركز الطبي خدمات الرعاية الصحية المتكاملة في كثير من مجالات الاختصاص، وبرامج للتدريب على التمريض وغيرها ‏من المهن المرتبطة بالطب.

اعتمادات دولية

منذ عام 1902، دأب المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت على توفير أعلى معايير الرعاية للمرضى في مختلف أنحاء لبنان والمنطقة. وهو أيضاً المركز الطبي التعليمي التابع لكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت التي درّبت أجيالاً من طلاب الطب وخريجيها المنتشرين في المؤسسات الرائدة في كل أنحاء العالم. المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت هو المؤسسة الطبية الوحيدة في الشرق الأوسط التي حازت على خمس شهادات اعتماد دولية وهي JCI)، وMagnet، وCAP، وACGME - I و(JACIE مما يشكّل دليلاً على اعتماد المركز أعلى معايير الرعاية الصحية المتمحورة حول المريض والتمريض وعلم الأمراض والخدمات المخبرية والتعليم الطبي والدراسات العليا. وقد خرَّجَت كلية الطب أكثر من أربعة آلاف طالب وطبيب. وتقدم مدرسة رفيق الحريري للتمريض تعليماً متميزاً للعاملين في مجال التمريض، ويلبي المركز الطبي احتياجات الرعاية الصحية لأكثر من 360 ألف مريض سنوياً.
ويتألف المركز من عدد من مراكز الامتياز كمركز سرطان الأطفال التابع لمستشفى «سانت جود» البحثي في ولايتي ممفيس وتينيسي. كما تتضمن برنامج باسيل لأورام البالغين وفيه وحدة لزرع نخاع العظام، إضافة إلى مراكز طب الأعصاب المختلفة وأمراض القلب والأوعية الدموية ومركز للرعاية الصحية للنساء.
«هناك استثمارات تلامس نحو 400 مليون دولار رصدت من أجل بناء البنية التحتية اللازمة للمركز الطبي مع مشروع افتتاح عدة مبانٍ وأقسام جديدة خاصة بأمراض السرطان وأخرى تتعلق بالأطفال، إضافة إلى نقلة نوعية من خلال زيادة عدد الأسرة لتلبية الحاجات الصحية المختلفة لمرضانا»، كما أوضح د. صايغ في سياق حديثه.

تبرعات للمحتاجين

يعمل المركز الطبي على تأمين العلاج المجاني لأمراض مستعصية من خلال تأسيس صناديق تبرُّع للمحتاجين، هدفها تأمين العلاج لذوي الدخل المحدود. وهي تخصص سنوياً مبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة هذه الشريحة من الناس التي تفتقر إلى الإمكانيات المادية اللازمة للعلاج.
وينظم المركز الطبي مؤتمراً سنوياً ودورات وورش عمل (MEMA) تتناول مواضيع مختلفة كطب الصراعات ومواضيع أخرى كصحة المرأة، والصحة العقلية، وعبء السرطان وغسل الكلى أثناء الصراع وتدريب وتثقيف المهنيين الصحيين للتعامل مع تحديات العناية بأفراد المجتمع.
تُعدّ كلية الطب في الجامعة الأميركية السباقة إلى تأمين برنامج تعليمي أكاديمي مباشر لطلابها، بحيث يطبقون ما يدرسونه مباشرة على الأرض في أروقة المركز الطبي التابع لها.
ويرى الدكتور محمد صايغ أن عودة نحو 180 طبيباً لبنانياً عالمياً من خريجيها إلى أحضانها بعد مسيرة غنية لهم في جامعات ومراكز علاج ومستشفيات عالمية هو إنجاز بحد ذاته. «ليس هناك من مؤسسة في لبنان استطاعت أن تقوم بهذا الإنجاز من قبل بحيث أعدنا هذا العدد من الأطباء إلى حرم الكلية وأنا من بينهم، إذ عملت نحو 25 عاماً في جامعة (هارفرد)، ولم أتردد في العودة إلى وطني للمشاركة في نهضته في عالم الطب». يوضح دكتور محمد صايغ لـ«الشرق الأوسط».

رائدة في المنطقة

أبهرت كلية الطب في الجامعة الأميركية العالم بإنجازاتها على الصعيدين التعليمي والعلاجي، ففي عام 1925. تخرجت فيها أول امرأة في علم الصيدلة (سارة ليفي) في العالم العربي، وبعد سنوات قليلة (1931) كان موعدها مع تخريج أول امرأة في عالم الطب (ادما أبو شديد). وبين عامي 1975 و1991 لعبت دوراً أساسياً في معالجة ضحايا الحرب اللبنانية فعالج قسم الطوارئ لديها في ظرف عام واحد (1976 - 1977) أكثر من 8000 جريح. وفي عام 2014 تلقت إحدى أضخم التبرعات المالية (32 مليون دولار) لدعم المركز الطبي فيها وتوسيعه.
كما لمع اسمها في إنجازات طبية كثيرة، لا سيما في أمراض القلب، فكان أحد أطبائها (دكتور إبراهيم داغر) أول من قام بعملية القلب المفتوح في العالم العربي، في عام 1958. وفي عام 2009، أجرت أولى عمليات زرع قلب اصطناعي في لبنان، وفي عام 2017 أحرز فريقها الطبي أول إنجاز من نوعه عربياً في أمراض القلب للأطفال، عندما نجح في زرع قلب طبيعي لطفل.
كما تصدرت المركز الأول عربياً في عالم الطب لثلاث سنوات متتالية (2014 - 2017) وحازت على جوائز كثيرة بينها «الجائزة الدولية في طب الطوارئ» و«جائزة عبد الحميد شومان» عن الأبحاث العربية، و«جائزة حمدان لأفضل كلية طبية في العالم العربي» لدورها في التعليم الطبي لعامي 2001 – 2002.