هاتريك رونالدو يمنح ريـال مدريد لقب مونديال الأندية للمرة الثانية

هاتريك رونالدو يمنح ريـال مدريد لقب مونديال الأندية للمرة الثانية
TT

هاتريك رونالدو يمنح ريـال مدريد لقب مونديال الأندية للمرة الثانية

هاتريك رونالدو يمنح ريـال مدريد لقب مونديال الأندية للمرة الثانية

سجل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ثلاثية ليقود فريـال ريقه إلى إحراز لقب بطل العالم للأندية بفوزه على كاشيما إنتلرز الياباني 4 - 2 (الوقت الأصلي 2 - 2) بعد التمديد في المباراة، التي أقيمت، اليوم (الأحد)، على ملعب يوكوهاما الدولي.
وجاءت أهداف رونالدو في الدقائق 60 و97 و104 بعد أن افتتح الفرنسي كريم بنزيمة التسجيل في الدقيقة التاسعة، في حين سجل هدفي كاشيما غاكو شيباساكي في الدقيقتين 44 و52.
وهي المرة الثانية التي يتوج فيها ريـال مدريد بطلاً في هذه المسابقة بعد عام 2014، ليضيفها إلى دوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، الذي تسلّم المهمة قبل نحو عام خلفًا لرافايل بينيتز.
في المقابل، فشل كاشيما الذي وقف ندًا عنيدًا لمنافسه الأكثر خبرة منه، في أن يصبح أول فريق آسيوي يتوج بهذا اللقب علمًا بأنه نال شرف أن يصبح أول فريق من القارة الصفراء يبلغ المباراة النهائية.
وأسدل رونالدو بالتالي الستار على عام مليء بالألقاب بعد أن تُوّج أيضًا في صفوف منتخب بلاده البرتغال بطلا لكأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
وعلى الصعيد الشخصي نال رونالدو الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول»، وهو مرشح فوق العادة لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم في استفتاء «فيفا» الذي سيتم الاحتفال به في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل في زيوريخ.
وعاد إلى صفوف ريـال مدريد قائده سيرجيو راموس الذي غاب عن الدور نصف النهائي ضد أميركا المكسيكي بسبب مشكلة عضلية.
واستهلَّ ريـال مدريد المباراة بقوة، ونجح في تسجيل هدف مبكر عندما سدد صانع الألعاب الكرواتي لوكا مودريتش كرة من خارج المنطقة فشل الحارس الياباني في التقاطها لتتهيأ أمام بنزيمة الذي تابعها من مسافة قصيرة داخل الشباك (9).
لكن الفريق الياباني دخل أجواء المباراة تدريجيا مدعوما من جمهور غفير، ونجح في إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة عندما توغل شيباساكي داخل المنطقة وسدد بيسراه بعيدا عن متناول الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس.
ووسط دهشة الجميع تقدم الفريق المحلي عن طريق شيباساكي نفسه الذي أطلق كرة زاحفة بيسراه من حافة المنطقة لتستقر داخل الشباك (52).
ورمى ريـال مدريد بكل ثقله واحتسب له الحكم ركلة جزاء إثر إعاقة البديل ايسكو داخل المنطقة فانبرى لها رونالدو بنجاح (60) معدلاً النتيجة.
وشهدت المباراة كرًا وفرًا بين الفريقين، وسنحت لكليهما فرص عديدة لحسمها في الوقت الأصلي، لكنهما لم ينجحا في استغلال أي منها.
ولعبت خبرة ريـال مدريد دورها في الوقت الإضافي، حيث أضاف رونالدو هدفين؛ الأول بتمريرة من بنزيمة فسار بالكرة خطوة قبل أن يسددها بين ساقي الحارس الياباني (97).
وبعدها بسبع دقائق، أكمل رونالدو الهاتريك بتسجيله الهدف الرابع لفريقه بتسديدة رائعة بيسراه.
يُذكَر أن ريـال مدريد لم يخسر في 37 مباراة على التوالي في مختلف المسابقات، وتحديدًا منذ سقوطه أمام فولفسبورغ الألماني صفر - 2 في دوري أبطال أوروبا في أبريل (نيسان) الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».