البنتاغون: قوات الأمن الأفغانية ما زالت بحاجة لدعم واشنطن والتحالف

مسلحان يقتلان 5 موظفات في مطار قندهار

البنتاغون: قوات الأمن الأفغانية ما زالت بحاجة لدعم واشنطن والتحالف
TT

البنتاغون: قوات الأمن الأفغانية ما زالت بحاجة لدعم واشنطن والتحالف

البنتاغون: قوات الأمن الأفغانية ما زالت بحاجة لدعم واشنطن والتحالف

أفاد تقرير نشرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن قوات الأمن الأفغانية تقوم بكثير من المهام في جميع أنحاء البلاد، الأمر الذي يستنفد طاقتها، وما زالت بحاجة لـ«الدعم المستمر من جانب الولايات المتحدة والتحالف الدولي لعلاج أوجه النقص والقصور في قدراتها». وجاء في التقرير الذي نشر في وقت متأخر أول من أمس أن قوات الأمن الأفغانية أحرزت تقدمًا «واعدًا ولكن غير متواصل» خلال عام 2016، في الوقت الذي اقتربوا فيه من نهاية العام الثاني من تولي المسؤولية الأمنية الكاملة. وقال التقرير إن قوات الأمن الأفغانية نجحت في منع المتمردين من تحقيق «أي نجاح استراتيجي»، وجاء الفشل الاستراتيجي من جانب حركة طالبان بسبب عدم قدرتها على السيطرة على عواصم الأقاليم. وأضاف التقرير أن «الفساد والإمداد والتموين المحدود أعاقت قدرة قوات الأمن الأفغانية على تحقيق مكاسب دائمة في خفض نفوذ المتمردين في أجزاء مختلفة بالبلاد». يذكر أن أفغانستان تحتل المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر فسادًا في العالم بعد الصومال وكوريا الشمالية، بحسب مؤشر الفساد لمنظمة الشفافية الدولية». وتحسنت القدرات الجوية لسلاح الجو الأفغاني خلال 2016 في الوقت الذي زوده فيه المجتمع الدولي طائرات هجومية خفيفة ومروحيات.
ولدى الولايات المتحدة حاليًا نحو 10 آلاف جندي في أفغانستان، وهناك خطط لخفض العدد إلى 8400 بحلول يناير (كانون الثاني)، مما يعني اضطلاع القوات الأفغانية بمعظم المهام القتالية بمفردها.
إلى ذلك، قال مسؤولون أمنيون أمس إن مسلحين مجهولين قتلا 5 حارسات أفغانيات يعملن في مطار قندهار بجنوب أفغانستان لدى توجههن للعمل، في أحدث واقعة في سلسلة هجمات تستهدف النساء في البلاد.
وتتعرض النساء في أفغانستان لهجمات تتراوح بين التفجيرات وجرائم الشرف والعنف الأسري. وتحملت الأفغانيات عبء 15 عامًا من الصراعات خلال التمرد المسلح الذي تقوده «طالبان» مع تدهور الأوضاع الأمنية وتزايد العنف في أغلب أنحاء البلاد. وقال صميم خبالواك المتحدث باسم حاكم إقليم قندهار إن الحارسات الخمس كن مسؤولات عن تفتيش المسافرات في مطار قندهار وعينتهن شركة أمنية خاصة.
وأضاف: «تبع مسلحان يستقلان دراجة نارية مركبتهن وفتحا النار عليهن وقتلا الحارسات الخمس وسائقهن صباح أمس»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم أمس، لكن حركة طالبان المتشددة التي تشن تمردًا للإطاحة بحكومة الرئيس أشرف عبد الغني المدعومة من الغرب تعارض خروج المرأة للعمل. وعلى الرغم من أن المرأة الأفغانية حققت مكاسب صعبة المنال لحقوقها في التعليم والعمل منذ انهيار نظام طالبان المتشدد عام 2001، تتزايد المخاوف من فقد تلك المكاسب بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وتنامي العنف. ورغم الضغوط التي مارستها لسنوات جماعات مدافعة عن حقوق المرأة ومانحون أجانب، تظل أفغانستان إحدى أصعب مناطق العيش بالنسبة للمرأة.
وإعادة الحقوق الأساسية للنساء أحد الأهداف الرئيسية للمجتمع الدولي في أفغانستان التي حظرت فيها «طالبان» تعليم الفتيات وعمل المرأة خلال فترة حكمها من 1996 وحتى 2001.
من جهة أخرى، أفاد تقرير لمجلة «دير شبيغل» الإخبارية الألمانية، بأن السلطات الألمانية كشفت هوية وزير سابق في «طالبان» خلال محاولته دخول ألمانيا عن طريق مطار فرانكفورت الدولي.
وقالت المجلة أول من أمس إن الوزير السابق عبد الرؤوف محمد حاول قبل عدة أسابيع المرور من المطار باستخدام جواز سفر مزور. وبعد اكتشافه طلب محمد اللجوء السياسي له ولأسرته. وأوضحت المجلة أنه خلال فحص الطلب عبر المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين تبينت هويته الحقيقية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».