الاتحاد يحبط انتفاضة الفتح ويتوج بطلاً للشتاء

الأهلي يسقط التعاون بالثلاثة ويصعد ثالثًا في دوري المحترفين

من المباراة التي جمعت التعاون والأهلي (تصوير: عبد العزيز النومان) - العكايشي مهاجم الاتحاد ينطلق فرحًا بهدف الفوز على الفتح (تصوير: عدنان مهدلي) - من مواجهة الاتحاد والفتح أمس في جدة (تصوير: محمد المانع)
من المباراة التي جمعت التعاون والأهلي (تصوير: عبد العزيز النومان) - العكايشي مهاجم الاتحاد ينطلق فرحًا بهدف الفوز على الفتح (تصوير: عدنان مهدلي) - من مواجهة الاتحاد والفتح أمس في جدة (تصوير: محمد المانع)
TT

الاتحاد يحبط انتفاضة الفتح ويتوج بطلاً للشتاء

من المباراة التي جمعت التعاون والأهلي (تصوير: عبد العزيز النومان) - العكايشي مهاجم الاتحاد ينطلق فرحًا بهدف الفوز على الفتح (تصوير: عدنان مهدلي) - من مواجهة الاتحاد والفتح أمس في جدة (تصوير: محمد المانع)
من المباراة التي جمعت التعاون والأهلي (تصوير: عبد العزيز النومان) - العكايشي مهاجم الاتحاد ينطلق فرحًا بهدف الفوز على الفتح (تصوير: عدنان مهدلي) - من مواجهة الاتحاد والفتح أمس في جدة (تصوير: محمد المانع)

توج الاتحاد «بطلاً للشتاء»، وانتزع صدارة دوري المحترفين السعودي مع نهاية منافسات الدور الأول، عقب فوزه الثمين على الفتح 3 / 2، بعد مباراة ماراثونية صنفت بأنها أحد أكثر مواجهات دوري المحترفين إثارة حتى الآن.
وتصدر الاتحاد بفارق المواجهات المباشرة مع وصيفه الهلال، إذ يحمل كل منهما 31 نقطة في رصيده، فيما كان الاتحاد كسب المباراة التي جمعت الطرفين.
وازداد موقف الفتح صعوبة في المركز الأخيرة برصيد 8 نقاط فقط، ومن سوء حظ الفريق أن انتفاضته جاءت على حساب الاتحاد «المتصدر» والذي رفض المغامرة الفتحاوية وأحبطها بشكل مثير.
وسجل للاتحاد محمود كهربا وفهد الأنصاري وأحمد عكايشي في حين سجل للفتح محترفه فيليب أوكرا. ورفع الاتحاد رصيده النقطي لـ31 نقطة متعادلاً مع الهلال صاحب المركز الثاني بالنقاط، فيما حصد الصدارة بفارق المواجهات بينهما، فيما بقي الفتح متذيل سلم الترتيب بـ8 نقاط.
وفي مباراة أخرى رفض الأهلي هو الآخر مغامرة التعاون المثيرة، وكسبه بصعوبة 3 / 2 في المواجهة التي جمعتهما على ملعب الأول، ورفع الأهلي بالتالي رصيده إلى 28 نقطة وصعد ثالثًا خلف المتصدر ووصيفه، في حين بقي التعاون على 15 نقطة في المركز الثامن.
وسجل للأهلي عمر السومة من ضربة جزاء وعبد الفتح عسيري، كما سجل لاعب التعاون سعيد الدوسري هدفًا بالخطأ في مرماه، في حين سجل للأخير ريكاردو ماتشادو ومنير الحمداوي من ضربة جزاء، وأضاع الحمداوي ضربة جزاء أخرى تصدى لها الحارس الأهلاوي «الرحيلي».
وكان الاتحاد والفتح دخلا للمواجهة وسط طموحات متباينة، حيث بحث أصحاب الأرض عن صدارة الدوري، فيما بحث الفريق الضيف عن الهروب من قاع الترتيب، الأمر الذي أسهم في رفع الرتم الفني للمباراة مع انطلاقتها وسط بحث كلا الفريقين عن هدف السبق.
واستطاع البرازيلي ناثان جونيور محترف الفتح كسب ضربة جزاء لفريقه بعد عرقلة تعرض لها من مدافع الفريق المستضيف عدنان فلاته داخل منطقة الجزاء بعد انطلاقته بالكرة من الجهة اليمنى، وسط حالة جدلية باعتبار اللاعب متسللاً قبل استلامه للكرة والتوجه بها إلى منطقة الـ18 الاتحادية، فيما تقدم زميله جونيور البرتغالي فيليب أوكرا لتسديد ضربة الجزاء التي أودعها الشباك الاتحادية كهدف أول لفريقه «5» على يمين الحارس عساف القرني.
في حين سارع لاعبو الاتحاد لترتيب صفوفهم والضغط على منافسهم الفتح، لتعديل النتيجة، بقيادة سلسلة من الهجمات، استطاع معها اللاعب المصري محمود كهربا من تعديل الكفة لفريقه بعد متابعته كرة رأسية لزميله عدنان فلاته ارتطمت بالقائم ليسكنها في الشباك الفتحاوية كهدف تعديل بعد مرور 5 دقائق فقط من تسجيل الفريق الضيف هدف التقدم.
واصل معها لاعبو الاتحاد اندفاعهم نحو الشباك الفتحاوية لخطف هدف ثانٍ، في الوقت الذي استثمر محترف فريق الفتح ناثان جونيور تقدم أصحاب الأرض وذلك من كرة مرتدة بالاختراق بالكرة من الجهة اليسرى الاتحادية، قبل أن يعكسها خلف المدافعين الاتحاديين لزميله البرتغالي فيليب أوكرا الذي لم يتوان في إيداعها الشباك الاتحادية كهدف ثانٍ «21».
عاد معها أصحاب الأرض فريق الاتحاد البحث عن التعديل، بقيادة سلسلة من الهجمات، وسط إغلاق فتحاوي لمناطقهم الدفاعية، والاعتماد على الهجمات المرتدة بالاختراقات من الأطراف، ليتواصل معها اللعب سجالاً بين الفريقين، في الوقت الذي أضاع لاعبو الفريقين عددا من الفرص أمام الشباك، قبل أن يطلق حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم فتحاوي بهدفين مقابل هدف.
دخل فريق الاتحاد مجريات الشوط الثاني بحثًا عن هدف التعديل، بقيادة سلسلة من الهجمات، وسط محاولات فتحاوية لمجاورة منافسهم واستثمار تقدمه بخطف هدف التعزيز الثالث بالاستفادة من الكرات المقطوعة، بقيادة هجمات مرتدة شكلت خطورة وضغطًا على أصحاب الأرض.
عاد الفتح بعد مرور الـ10 دقائق من بداية الشوط الثاني، في مجاراة منافسه الاتحاد في الهجمات، وتهديد الشباك، وسط مواصلة أصحاب الأرض البحث عن التعديل من جملة من التغييرات أجراها المدرب التشيلي خوسيه لويس سييرا بإشراك جمال باجندوح وعبد الرحمن الغامدي وعمر المزيعل، بديلاً لخالد السميري وعدنان فلاته وعوض خريص، بهدف تجديد خطوط فريقه ليصبح أكثر حيوية.
واصل الاتحاد البحث عن التعديل وكان له ما أراد في الدقيقة 64 عن طريق محترفه الكويتي فهد الأنصاري بعد كرة ركنية تقدم لها المحترف التشيلي كارلوس فيلايونفا لتنفيذها، قبل أن يرتقي لها لاعبو الاتحاد وسط منافسة أنظارهم بالفتح لإبعادها، لتقع أمام الأنصاري الذي لم يتوان في إيداعها الشباك كهدف التعديل.
انتفض معها الاتحاد والفتح بحثًا عن هدف التقدم، ارتفع معه الرتم الفني للمباراة من خلال سلسلة من الهجمات للفريقين، قبل أن يدفع أحمد عسيري مدافع فريق الاتحاد حكم المباراة بطرده بعد تدخل عنيف مع زميله لاعب الفتح محمد أبو سبعان.
واصلت المباراة إثارتها، وسط غضب جماهيري اتحادي صاحب الدقائق الأخيرة للمباراة، برمي القوارير الفارغة على أرض الملعب؛ مما دفع الحكم لإيقاف المباراة للسيطرة على الجماهير، قبل أن يحتسب 7 دقائق وقت بدل ضائع، استطاع معها محترف فريق الاتحاد التونسي أحمد عكايشي من تعزيز تفوق فريقه بهدف ثالث مع متابعته لكرة زميله جمال باجندوح المرتدة من حارس فريق الفتح عبد الله العويشير، ليسكنها الشباك «96»، لتنتهي المباراة بفوز اتحادي بـ3 أهداف مقابل هدفين للفريق الضيف الفتح.
فيما كان مدرب فريق الاتحاد التشيلي خوسيه لويس سييرا دخل للمواجهة بتشكيل مكون من عساف القرني وبدر النخلي وأحمد عسيري وعوض خريص وعدنان فلاته وخالد السميري وكارلوس فيلاينوفا وفهد الأنصاري ومحمود كهربا وفهد المولد وأحمد العكايشي، في حين دخل مدرب فريق الفتح التونسي فتحي الجبالي بتشكيلة مكونة من عبد الله العويشير وسياف البيشي وعبد الله الدوسري وماجد هزازي ومحمد الفهيد ورياض شراحيلي ونوح الموسى وحمدان الحمدان وتوفيق بوحيمد وفيليب أوكرا وناثان جونيور.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».