مؤسس شركة أمنية للقتال في سوريا ضيف على الكرملين

«فاغنير» ضابط سابق في الوحدات الخاصة الروسية

مؤسس شركة أمنية للقتال في سوريا ضيف على الكرملين
TT

مؤسس شركة أمنية للقتال في سوريا ضيف على الكرملين

مؤسس شركة أمنية للقتال في سوريا ضيف على الكرملين

أكد ديمتري بيسكوف، المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية، مشاركة المدعو ديمتري أوتكين، المعروف بلقب «فاغنير» في حفل استقبال يقيمه الكرملين سنويا لحاملي أوسمة وميداليات البطولة والشجاعة، وبصورة خاصة لأبطال الحرب العالمية الثانية وعناصر وضباط الجيش الذين تم تقليدهم أوسمة.
وكانت مشاركة أوتكين في حفل بهذا المستوى يستضيفه الكرملين قد أثارت اهتمام وسائل الإعلام الروسية، نظرًا لأنه لم يعد ضابطا في الجيش الروسي، بينما ذكرت مواقع إعلامية روسية عدة أنه شكل شركة أمنية عسكرية خاصة تحمل اسم «مجموعة فاغنير» تختار مقاتليها ممن أنهوا الخدمة في صفوف القوات الخاصة الروسية، وقامت بإرسال مقاتلين للمشاركة في المواجهات المسلحة في جنوب شرقي أوكرانيا، ومن ثم أرسلت مقاتلين للمشاركة في القتال إلى جانب قوات النظام السوري منذ عام 2013.
وعند سؤاله حول مشاركة أوتكين (أي فاغنير) في حفل الاستقبال بالكرملين، وعد بيسكوف بأن يتأكد من ذلك. وأمس أكد للصحافيين أن أوتكين كان بالفعل في ذلك الحفل المخصص للاحتفال بمناسبة «يوم الأبطال الوطنيين» الذي يصادف 9 ديسمبر (كانون الأول). وقال بيسكوف بهذا الصدد: «لا أدري بأي اسم هو معروف، لكن أجل أوتكين كان بالفعل في ذلك الحفل، وهو حائز وسام الشجاعة»، موضحًا أن مشاركته في ذلك الحفل جاءت لأنه تم توجيه الدعوة لحملة «وسام الشجاعة»، إلا أن المتحدث الصحافي باسم الكرملين لم يتمكن من الإجابة عن سؤال حول أسباب استحقاق أوتكين ذلك الوسام، وما إذا كان قد استحقه أثناء خدمته النظامية في صفوف القوات الروسية، أم بعد تسريحه، واكتفى بالقول إن «ذلك الوسام يُستحق عن الشجاعة».
كما لم يتمكن بيسكوف من الإجابة بوضوح حول المعلومات بشأن مشاركة مقاتلين من «مجموعة فاغنير» التي يتزعمها أوتكين، في الحرب بسوريا. وفي إجابته عن سؤال: «هل يوجد الآن مقاتلون من جماعة أوتكين في سوريا، وبأي صفة؟» قال بيسكوف: «لا أعرف ما المقصود بكلمة مقاتلين، ولا أعرف ما إذا كانوا موجودين في سوريا أم لا».
يذكر أن «مجموعة فاغنير» شاركت في المعارك في سوريا إلى جانب قوات النظام، وفق ما ذكرت صحيفة «فونتانكا» الإلكترونية في تقرير عام 2015. كما كتبت حول هذا الأمر صحيفة «وول ستريت جورنال» وقالت إن 9 مقاتلين من «مجموعة فاغنير» قتلوا في سوريا عام 2013. وفي شهر أغسطس (آب) عام 2016 نقلت صحيفة «آر بي كا» الروسية عن مصدر من الأوساط العسكرية الروسية قوله إن تكلفة مشاركة النسخة الروسية من الشركات الأمنية الغربية؛ أي «مجموعة فاغنير»، في الحرب بسوريا تراوحت بين 5 مليارات و10.3 مليار روبل روسي. وتؤكد الصحيفة نقلا عن المصدر ذاته وعن ضابط من وزارة الدفاع الروسية، أن تلك المجموعة «ظهرت في الشرق الأوسط (سوريا) قبل قليل من إعلان روسيا خريف عام 2015 عن العملية العسكرية والبدء رسميا بإقامة قاعدة جوية في سوريا».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.