أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا على أهمية استئناف المفاوضات بين النظام السوري وقوى المعارضة، على قاعدة الوقف الشامل للأعمال القتالية وخروج الميلشيات والمجموعات الأجنبية المسلحة التي تقاتل إلى جانب الحكومة والمعارضة على حد سواء، إضافة إلى فتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى السكان في مناطق النزاع.
وقال دي ميستورا الذي التقى خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية مع بعض الشخصيات المقربة من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، على رأسها مستشاره للسياسات الخارجية البروفسور وليد فارس، إنه وضع الإدارة الأميركية الجديدة في صورة الأوضاع الميدانية والقضايا العالقة في مسار المفاوضات السياسية لإنهاء الصراع في سوريا، وأعرب عن أمله أن تدعم إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب خطة سلام حقيقية وفعالة تنهي الصراع الدموي الدائر في سوريا منذ خمسة أعوام.
من جانبه أكد وليد فارس بحسب بيان أرسله مكتبه لـ«الشرق الأوسط»، أنه استمع للقضايا التي عرضها دي مستورا، وأكد أن فريقا متكاملا يعمل على وضع تقييم دقيق للأوضاع في سوريا بانتظار استكمال إجراءات تشكيل الإدارة الأميركية الجديدة التي ستعمل استنادا على تقييم المستشارين والخبراء والمؤسسات على وضع تصور لحل الأزمة في سوريا بالتشاور مع حلفاء الولايات المتحدة الأساسيين في المنطقة، كالمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات.
وأوضح أنه تم خلال اللقاء مناقشة تداعيات الأزمة الإنسانية التي يواجهها السكان المدنيون في حلب وسبل وضع حد سريع لها. وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد أعلن في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي أن «الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يمكن أن يصبح حليفا طبيعيا لدمشق إذا كان صادقا بشأن محاربة الإرهاب».
ونقلت الوكالة السورية الرسمية عن الأسد، قوله: «نحن نعلم بأن هناك لوبيات كبيرة وقوية جدا في الولايات المتحدة وقفت ضد ترامب وهي ستضغط بكل قوتها عندما يتسلم مهامه من أجل أن تدفعه باتجاه التراجع عما قاله في هذا المجال وفي مجالات أخرى».
مستشار ترامب: تصور لحل الأزمة السورية بمساعدة السعودية
مستشار ترامب: تصور لحل الأزمة السورية بمساعدة السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة