برشلونة يسعى لاستغلال غياب الريـال والاقتراب منه... وأتلتيكو لاستعادة توازنه

بايرن ودارمشتاد في مواجهة بين القمة والقاع... ولايبزيغ يأمل في استعادة نغمة الانتصارات

برشلونة يتطلع لمواصلة صحوته (رويترز)  -  غابي فيرنانديز قائد أتلتيكو (إ.ب.أ)
برشلونة يتطلع لمواصلة صحوته (رويترز) - غابي فيرنانديز قائد أتلتيكو (إ.ب.أ)
TT

برشلونة يسعى لاستغلال غياب الريـال والاقتراب منه... وأتلتيكو لاستعادة توازنه

برشلونة يتطلع لمواصلة صحوته (رويترز)  -  غابي فيرنانديز قائد أتلتيكو (إ.ب.أ)
برشلونة يتطلع لمواصلة صحوته (رويترز) - غابي فيرنانديز قائد أتلتيكو (إ.ب.أ)

تشهد المرحلة السادسة عشرة من بطولة إسبانيا لكرة القدم مواجهة بارزة بين برشلونة وضيفه إسبانيول الأحد المقبل في ديربي كتالونيا، يسعى فيها الأول إلى الاستفادة من غياب ريـال مدريد المتصدر لتقليص الفارق بينهما.
ويتصدر ريـال مدريد برصيد 37 نقطة بفارق 6 نقاط عن برشلونة الثاني. وتأجلت مباراة ريـال مدريد مع فالنسيا في هذه المرحلة لارتباطه بمونديال الأندية في اليابان؛ إذ خاض أمس مباراة الدور نصف النهائي ضد كلوب أميركا المكسيكي وتأهل للمباراة النهائية بفوزه عليه 2 - صفر. واستعاد برشلونة توازنه في الآونة الأخيرة بعد سلسلة من النتائج المتواضعة، فتغلب على بروسيا مونشنغلادباخ الألماني برباعية نظيفة في دوري أبطال أوروبا، مع أنه كان ضامنا التأهل إلى الدور الثاني، ثم تغلب بسهولة على مضيفه أوساسونا بثلاثية في المرحلة السابقة من الدوري الإسباني. كما أعاد نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الوصل مع الشباك إلى أوجه وهو يتصدر ترتيب هدافي البطولة برصيد 11 هدفا. ويملك مدرب برشلونة لويس إنريكي خيارات كثيرة في التشكيلة التي تعج بأفضل نجوم العالم، ففضلا عن ميسي هناك البرازيلي نيمار المتوقع عودته من الإيقاف، والأوروغوياني لويس سواريز، وخلف هذا الثلاثي الخطير في المقدمة يوجد صانع الألعاب العائد بقوة من الإصابة آندريس إنييستا. ولم يفوت البرتغالي آندريه غوميش الفرصة التي أتاحها له إنريكي على حساب الكرواتي إيفان راكيتيتش فشكل إضافة مهمة في خط الوسط أيضا.
وقد تكون كفة برشلونة راجحة أمام إسبانيول من الناحية الفنية، لكن مباريات الديربي تختلف عادة عن غيرها، خصوصا أن فوز إسبانيول؛ التاسع برصيد 22 نقطة، سيدخله في حسابات التأهل إلى البطولات الأوروبية في الموسم المقبل.
وستكون الفرصة سانحة أمام إشبيلية، الثالث برصيد 30 نقطة، لانتزاع المركز الثاني من برشلونة مؤقتا عندما يستضيف ملقة؛ الحادي عشر (21 نقطة)، غدا. وتألق فيسنتي إيبورا نجم إشبيلية في المرحلة السابقة بتسجيل أهداف فريقه الثلاثة في مرمى سلتا فيغو (3 - صفر). ويحل فياريـال الرابع برصيد 26 نقطة ضيفا على سبورتينغ خيخون الثامن عشر والمهدد بالهبوط بعد أن جمع 12 نقطة فقط حتى الآن، في مهمة سهلة نسبيا لإبقاء الضغط على إشبيلية وبرشلونة. وقدم فياريـال عرضا كبيرا في المرحلة السابقة فتغلب على أتلتيكو مدريد بثلاثية نظيفة، محققا فوزه السابع هذا الموسم.
ويسعى أتلتيكو مدريد السادس (25 نقطة) بإشراف مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى استعادة توازنه بعد سلسلة من النتائج المخيبة في المراحل الأخيرة، ويستضيف لاس بالماس العاشر برصيد 21 نقطة. وكان سيميوني اعترف بأن الفريق يمر بأسوأ فترة له منذ توليه تدريبه قبل 5 أعوام. وخلط أتلتيكو أوراق المنافسة بقوة في المواسم الماضية وتحول إلى شريك أساسي على الصدارة للقطبين ريـال مدريد وبرشلونة، فتوج باللقب في 2014 الذي وصل فيه أيضا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ثم خسر أمام جاره ريـال 1 - 4 بعد التمديد، علما بأنه كان متقدما حتى الثواني الأخيرة قبل أن يدرك سيرخيو راموس التعادل ويفرض شوطين إضافيين لعبت فيهما خبرة ريـال دورا حاسما في إحراز اللقب.
كما نافس أتلتيكو بقوة في الموسم الماضي محليا وأوروبيا، ووصل إلى المحطة الأخيرة في دوري أبطال أوروبا أيضا قبل أن يسقط مجددا أمام ريـال بركلات الترجيح. وتراجع مستوى المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان بشكل لافت، بعد أن تألق في الموسم الماضي مع فريقه (سجل 22 هدفا في 38 مباراة) ومع منتخب بلاده في كأس أوروبا فتوج أفضل لاعب في البطولة وهدافا لها بستة أهداف. وسيفتقد أتلتيكو حارسه السلوفيني يان أوبلاك الذي خضع لعملية جراحية في كتفه ستبعده 3 أو 4 أشهر، حسب وسائل الإعلام الإسبانية. والنقطة الإيجابية في مشوار أتلتيكو مدريد هذا الموسم تأهله إلى الدور الثاني في دوري أبطال أوروبا؛ إذ حقق 5 انتصارات متتالية قبل أن يتلقى خسارة أولى صفر - 1 أمام بايرن ميونيخ الألماني في الجولة الأخيرة من الدور الأول بعد أن كان ضامنا تأهله. وتفتتح المرحلة اليوم فيلعب الافيس مع ريـال بيتيس، ويلتقي غدا أيضا غرناطة مع ريـال سوسييداد، والأحد ليغانيس مع إيبار وديبورتيفو لا كورونيا مع أوساسونا، وتختتم الاثنين بلقاء أتليتك بلباو مع سيلتا فيغو.

الدوري الألماني

للأسبوع الثاني على التوالي ستكون هناك مواجهة قوية تجمع بين متصدر الدوري الألماني (البوندسليغا) لكرة القدم، ومتذيل الترتيب، ولكن المتصدر الجديد بايرن ميونيخ سيتوخى الحذر لعدم التعرض للكبوة نفسها التي عانى منها لايبزيغ مؤخرا. وتنطلق الجولة الخامسة عشرة من البوندسليغا اليوم؛ حيث يلتقي هوفنهايم، الفريق الوحيد الذي لم يتلق أي هزيمة هذا الموسم، مع ضيفه بروسيا دورتموند. ويأمل هامبورغ أن يواصل صحوته عندما يلاقي مضيفه ماينز غدا.
وتعرض لايبزيغ لأول هزيمة له هذا الموسم وسقط على ملعب أنغولشتاد صفر - 1 يوم السبت الماضي، مما أعطى الفرصة لبايرن للعودة إلى الصدارة. ويتطلع بايرن إلى المضي قدما في حملة الدفاع عن لقب البوندسليغا عندما يخرج لمواجهة دارمشتاد صاحب المركز الأخير يوم الأحد. وقال توماس مولر نجم بايرن: «إننا على قمة الجدول مجددا، قدمنا أداء راقيا في المباريات الأخيرة». وأضاف: «نريد أن نبني على ذلك في آخر مباراتين ونحتفل بعيد الميلاد ونحن في الصدارة».
وأقدم دارمشتاد على الإطاحة بمدربه نوربرت ماير واستعان بالمدرب المؤقت رامون بيرندورث قبل المباراة الأخيرة التي خسرها على ملعب فرايبورغ. التاريخ لا يقف في صف دارمشتاد، فخلال 8 مواجهات سابقة أمام بايرن ميونيخ حصد الفريق نقطة واحدة. ويتأخر لايبزيغ بفارق الأهداف فقط عن بايرن ميونيخ، ويأمل الفريق في أن يستعيد نغمة الانتصارات في مواجهة هيرتا برلين صاحب المركز الثالث غدا. وقال ويلي أوروبان قائد لايبزيغ: «المدرب رالف هازنهوتل قال لنا إن علينا أن نظهر رد فعل. متفائل بقدرتنا على تحقيق ذلك». وتعرض هيرتا برلين لهزيمة مفاجئة على ملعبه أمام فيردر بريمن الأسبوع الماضي، ويأمل هو الآخر في استعادة توازنه. وقال بير سكيلبريد لاعب وسط هيرتا: «لايبزيغ فريق جيد يؤدي واجباته بمنتهى الذكاء، إنه يعتمد على اللاعبين الشباب والموهوبين من ألمانيا وجميع أنحاء العالم، ستكون مباراة صعبة بالنسبة لنا».
ويلتقي صاحب المركز الرابع هوفنهايم اليوم مع صاحب المركز السادس دورتموند، والذي بمقدوره أن يقلص الفارق مع بايرن ولايبزيغ إلى 5 نقاط فقط من خلال الفوز. ونظرا لأن هوفنهايم هو الفريق الوحيد الذي لم يتلق أي هزيمة حتى الآن، فإن مارسيل شميلزر مدافع دورتموند يتوقع أن يواجه فريقه اختبارا غاية في الصعوبة. وقال شميلزر: «أمام هوفنهايم سنواجه فريقا صعبا ويمتلك قدرات هجومية هائلة».
ويسعى هامبورغ لمواصلة صحوته بعد أن خاض مسيرة امتدت لأربعة مباريات دون أي هزيمة وجمع 8 نقاط من تلك المواجهات، مما صعد به إلى المركز الثالث من القاع. وقال نيكولاي مولر جناح هامبورغ: «لقد مررنا بالكثير كفريق، وهذا يحفزنا. نؤدي بشكل جيد كفريق، ونريد أن نضيف لمسيرتنا الخالية من الهزائم في آخر 4 مباريات». ويعلم هامبورغ أنه ليس أمامه بديل سوى الفوز على ماينز صاحب المركز الحادي عشر رغم غياب لويس هولتبي ويوهان غورو للإيقاف.
وفي مباريات أخرى غدا يلتقي شالكه مع فرايبورغ، وبريمن مع كولون، واينتراخت فرانكفورت مع مضيفه فولفسبورغ. ويقود المدرب الجديد مانويل باوم فريقه أوغسبورغ للمرة الأولى في مواجهة بروسيا مونشنغلادباخ، وذلك بعد إطاحة إدارة النادي بالمدرب ديرك شوستر الأربعاء. وتختتم المرحلة الخامسة عشرة من البوندسليغا مساء الأحد بمباراة باير ليفركوزن مع أنغولشتاد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».