بلدية القدس الغربية تعرض على مساعدي ترامب مواقع لنقل السفارة الأميركية

بلدية القدس الغربية تعرض على مساعدي ترامب مواقع لنقل السفارة الأميركية
TT

بلدية القدس الغربية تعرض على مساعدي ترامب مواقع لنقل السفارة الأميركية

بلدية القدس الغربية تعرض على مساعدي ترامب مواقع لنقل السفارة الأميركية

أعلن رئيس بلدية القدس الغربية، نير بركات، أنه وبعد لقائه مع عدد من مساعدي الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، خرج بانطباع جدي في نياته بنقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وأوضح بركات، أنه توجد في القدس مبان عدة يمكن أن تكون مقرا للسفارة الأميركية، مضيفا أنه عرض ذلك على مقربي ترامب.
وكانت كيلي آن كونوي، مستشارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، قد صرحت أول من أمس بأنه مصر على تنفيذ وعده بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، بعد تسلمه منصبه. وأضافت، في حديث لإذاعة محافظة في الولايات المتحدة، أن ترامب «أوضح ذلك جيدا خلال حملته الانتخابية، وقد سمعته يكرر ذلك خلال لقاءات مغلقة عدة مرات منذ انتخابه». وأضافت كونوي أنها تعتقد أن إسرائيل ستقدر جدا مثل هذا القرار، وكذلك سيفعل كثير من اليهود الأميركيين. وأضافت: «هذه خطوة ممتازة، ويمكن تنفيذها بسهولة إذ اعتمدنا على عدد المرات التي تحدث فيها ترامب عن الموضوع».
وقد رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بهذه الأنباء، وقال خلال زيارته لكازاخستان، إن «حدثا كهذا سيكون جبارا (استخدم الاسم الذي أطلقه سلاح الجو الإسرائيلي على طائرة «إف35»)».
يشار إلى أن السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، حذر خلال مؤتمر عقد في معهد الدراسات في واشنطن، الشهر الماضي، من تنفيذ القرار، وقال: «إذا هاجمونا من خلال نقل السفارة إلى القدس فإن هذا سيعني خرق قرارات مجلس الأمن وقرار الجمعية العامة (181) الذي صاغته الولايات المتحدة. هذا سيعني إظهار العدوان ضدنا. إذا فعلوا ذلك، فلن يستطيع أحد اتهامنا بتفعيل كل السلاح الذي نملكه في الأمم المتحدة دفاعا عن أنفسنا، ولدينا كثير من هذا السلاح في الأمم المتحدة». كما أعربت السلطة الفلسطينية عن قلقها من التصريحات التي تتحدث عن تصميم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن الجانب الفلسطيني على اتصال مع من وصفهم بالجهات ذات العلاقة والمعنية، التي تشعر بالقلق الشديد نفسه حيال مثل هذه الخطوة. وأضاف المالكي، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، صباح أمس، أن الجانب الفلسطيني ينتظر أن يسمع من الرئيس الأميركي المنتخب، شخصيا، علما بأن هذه الأقوال صدرت حتى الآن عن مستشاريه.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».