ربان العبارة الكورية المنكوبة يبرر سبب تأخير عملية إجلاء الركاب

اعتقل مع اثنين آخرين من أفراد الطاقم

ربان العبارة الكورية المنكوبة يبرر سبب تأخير عملية إجلاء الركاب
TT

ربان العبارة الكورية المنكوبة يبرر سبب تأخير عملية إجلاء الركاب

ربان العبارة الكورية المنكوبة يبرر سبب تأخير عملية إجلاء الركاب

قال لي جون سيوك ربان ربان العبارة الكورية المنكوبة، 68 سنة، إن قرار تأخير عملية إجلاء ركاب العبارة الغارقة جاء بسبب مخاوف من أن تجرفهم تيارات المياه الهائجة. وقال قائد العبارة «سيوول» للصحافيين بعد مثوله أمام جلسة استماع في منطقة موكبو بجنوب غربي كوريا الجنوبية، إن «حياة ركاب العبارة كان يمكن أن تتعرض للخطر لو جرى إخلاؤهم بسبب عدم وجود سفن إنقاذ في منطقة الحادث في ذلك الوقت».
وكان ربان العبارة قد اعتقل صباح أمس، بينما يدرس المحققون تحركات الطاقم في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة القتلى إلى 29 شخصا.
وأمرت المحكمة أيضا باعتقال اثنين آخرين من طاقم العبارة «سيوول» التي غرقت يوم الأربعاء الماضي، وقالت إنها أمرت بتنفيذ عملية الاعتقال لمنع المشتبه بهم من الهروب أو إتلاف الأدلة. ويخضع جون سيوك للتحقيق لأنه كان من بين أول من تركوا العبارة، بينما كان الركاب يواجهون مخاطر. وتردد أن الركاب جرى إبلاغهم عبر مكبرات الصوت بالبقاء بينما كانت العبارة تجنح بشكل كبير. وقال المحققون إن امرأة من أفراد الطاقم قليلة الخبرة في العشرينات من عمرها كانت تقود السفينة عندما غرقت.
وكان 476 راكبا وملاحا على متن العبارة من بينهم 325 طالبا و15 مدرسا من مدرسة «دانون» الثانوية في منطقة أنسان بالقرب من العاصمة سيول عندما بدأت العبارة تميل على جانبها وهي في طريقها من مدينة أنشيون إلى جزيرة جيجو جنوب البلاد. وجرى إنقاذ 174 شخصا ويعتقد أن 273 آخرين محاصرون في العبارة. وارتفعت حصيلة القتلى المؤكدة إلى 29 شخصا صباح أمس (السبت) طبقا لما ذكرته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية نقلا عن خفر السواحل. وقال الضابط بخفر السواحل تشوي سانغ هوان: «لم نحصل بعد على أي رد من الناجين تحت الماء. يواصل الغواصون عمليات شاملة لدخول الكبائن، بينما يضخون الهواء لمساعدتهم على التنفس». وطالب أقارب غاضبون لأكثر من 200 شخص معظمهم تلاميذ فقدوا في غرق العبارة الكورية الجنوبية السلطات بالعمل فورا على رفع العبارة وانتقدوا مسؤولين من بينهم رئيسة البلاد مع تلاشي الآمال في العثور على ناجين. وقال خفر السواحل في كوريا الجنوبية إن الغواصين رأوا ثلاث جثث عائمة عبر نافذة إحدى كبائن الركاب أمس (السبت) لكنهم لم يتمكنوا من انتشالها.
وعرضت لقطات فيديو من تحت الماء لهيكل العبارة أمس للمرة الأولى على آباء وأمهات حزانى وآخرين احتشدوا في صالة للألعاب الرياضية بمدينة جيندو الساحلية حيث يوجد مركز الإنقاذ. وكان من المستحيل رؤية الجثث في اللقطات التي شاهدها الأقارب والصحافيون في الموقع. وذكرت امرأة أنها والدة تلميذ يدعى كانغ هيوك، وقالت في مكبر للصوت بصالة الألعاب الرياضية حيث يقضي المئات الليل والنهار منذ انقلاب العبارة يوم الأربعاء «ارفعوا العبارة رجاء حتى يمكننا إخراج الجثث».
وأضافت في إشارة إلى رئيسة كوريا الجنوبية: «يجب أن تأتي الرئيسة باك جون هاي إلى هنا مجددا». ومعظم المفقودين في الحادث وعددهم 273 شخصا تلاميذ في مدرسة ثانوية واحدة على مشارف سيول عاصمة كوريا الجنوبية. وجرى استخراج عينات من الحامض النووي لبعض الآباء والأمهات حتى يتسنى للمنقذين تحديد هوية الجثث.
وتحركت ثلاث رافعات إلى موقع عملية الإنقاذ لكنها لم تعمل بعد ولم يتمكن الغواصون من دخول العبارة بسبب الأمواج وظروف الطقس.



«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير انتحاري أودى بحياة وزير اللاجئين الأفغاني في مكتبه في كابل، بحسب ما ذكر موقع «سايت»، اليوم (الأربعاء).

وقُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، اليوم، من جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح من جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.