كونتي يثير التكهنات حول مصير تيري ويتمسك بفابريغاس

بايرن ميونيخ «يحقق أحلام» ليفاندوفسكي ويجدد عقده حتى 2021

تيري  - ليفاندوفسكي («الشرق الأوسط»)
تيري - ليفاندوفسكي («الشرق الأوسط»)
TT

كونتي يثير التكهنات حول مصير تيري ويتمسك بفابريغاس

تيري  - ليفاندوفسكي («الشرق الأوسط»)
تيري - ليفاندوفسكي («الشرق الأوسط»)

لم يبدأ تشيلسي، متصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، مفاوضات تمديد عقد قائده جون تيري الذي ينتهي آخر الموسم. وزادت التكهنات بشأن مستقبل تيري مع تشيلسي نهاية الموسم الماضي بعدما دخل العقد شهوره الأخيرة قبل أن يمدده لعام واحد وذكرت وسائل إعلام بريطانية أنه من غير المرجح أن يعرض النادي عقدا جديدا هذه المرة على اللاعب البالغ عمره 36 عاما.
وأبلغ أنطونيو كونتي، مدرب تشيلسي، الصحافيين أمس: «جون قائدنا وأعتقد أنه يقوم بعمل رائع عندما يلعب... الآن هو لا يشارك ولكنه يساعدني كثيرا في غرفة تغيير الملابس بنقل الرسالة المناسبة للاعبين». وقال: «يحدوني الأمل في أن يكون متاحا للمشاركة... ولكن من المهم أيضا قيامه بهذا الدور... جون يحب هذا النادي... أعتقد أن من المهم الآن التركيز على الحاضر وعدم التفكير في المستقبل». ولم يلعب تيري أساسيا في الدوري الممتاز منذ سبتمبر (أيلول) الماضي بسبب الإصابة ومن المتوقع أن يعود الشهر المقبل. وفي غيابه اهتزت شباك تشيلسي مرتين في تسع مباريات فاز بها على التوالي ليوسع المتصدر الفارق إلى ثلاث نقاط مع أقرب منافسيه.
وقال ستيف إتكنز، رئيس القسم الإعلامي بالنادي: «ما زلنا في وقت مبكر من الموسم لتظهر أنباء كهذه». وأضاف: «هذا النقاش نفسه الذي نخوضه مع اللاعبين في العام الأخير من عقدهم... ولكن في وقت متأخر في الموسم». وتابع: «لم نجر هذا النقاش مع جون... هذا أمر سنبحثه في وقت لاحق من الموسم... ليس الآن».
ونفى كونتي صحة تقارير بأن النادي سيبيع لاعبه سيسك فابريغاس في يناير (كانون الثاني) المقبل. وقال المدرب الإيطالي عشية مواجهة خارج ملعبه أمام سندرلاند، متذيل جدول الترتيب: «في كرة القدم بحسب خبرتي ليس هناك أي شيء مضمون، ولكن في رأيي سيسك لاعب مهم بالنسبة لنا». وأضاف: «دائما ما يكون خيارا جيدا بالنسبة لي... وأكرر: إنه لاعب مهم وهو في تشكيلة تشيلسي... هذا هو الواقع».
من جهة أخرى، أعلن تشيلسي في موقعه على الإنترنت، أمس، أن المدافع سيزار أزبيليكويتا وقع عقدا جديدا لثلاثة أعوام ونصف العام حتى 2020. ويشارك اللاعب متعدد المواهب البالغ عمره 27 عاما باستمرار منذ انضمامه إلى تشيلسي في 2012 وسيخوض مباراته المائتين مع النادي إذا شارك ضد سندرلاند اليوم. وقال أزبيليكويتا: «أنا سعيد حقا بتوقيع عقد جديد... منذ حضوري إلى هنا كان هدفي التطور بصفتي لاعبا والفوز بألقاب». وأضاف: «هذا العقد الجديد يمنحني فرصة استمرار العلاقة مع النادي... وهذا ما أردته وأنا سعيد جدا هنا». ويلعب الإسباني الدولي هذا الموسم مدافعا أيمن في خط دفاع ثلاثي حافظ على نظافة الشباك سبع مرات في آخر تسع مباريات بالدوري. وسيتطلع تشيلسي - المتقدم بثلاث نقاط على أقرب ملاحقيه في الصدارة بعد 15 مباراة - لتحقيق فوزه العاشر على التوالي عندما يواجه سندرلاند متذيل الترتيب.
وفي ألمانيا أعلن نادي بايرن ميونيخ متصدر الدوري الألماني (البوندسليغا) عن تجديد عقد مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي حتى 2021. وقال ليفاندوفسكي عبر حسابه الشخصي على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»، اليوم: «هذا النادي منحني كل ما أحتاجه لتحقيق أحلامي... تحديات جديدة بانتظارنا». وكان العقد الأصلي لليفاندوفسكي ينتهي في 2019، ولكن العقد الجديد للمهاجم البالغ من العمر 28 عاما سينهي أي تكهنات بشأن إمكانية رحيله. وسجل ليفاندوفسكي 11 هدفا خلال 14 مباراة في الموسم الحالي من البوندسليغا ليقود بايرن إلى صدارة جدول الترتيب بفارق الأهداف أمام لايبزيغ. وأشار ليفاندوفسكي قائد منتخب بولندا إلى أنه «سعيد جدا بأن المفاوضات أسفرت عن نتيجة إيجابية... وإنني سأبقى في بايرن لبضعة أعوام مقبلة، ما زال لدينا أهداف طموحة».
ومن جانبه، أوضح كارل هاينز رومينيغه، رئيس مجلس إدارة بايرن ميونيخ، أنه «سعيد بتأمين خدمات واحد من أفضل مهاجمي العالم على المدى البعيد، لدينا يقين الآن بأن لاعبا محوريا آخر سيرتدي قميص بايرن لسنوات مقبلة». ونجح بايرن مؤخرا في تجديد عقود مجموعة من لاعبيه المهمين، مثل توماس مولر وجيروم بواتينغ ومانويل نيوير وديفيد ألابا وماتس هوميلز حتى 2021. وانتقل ليفاندوفسكي إلى الدوري الألماني في 2010 عبر بوابة بوروسيا دورتموند وساهم في تتويج الفريق بثنائية الدوري والكأس في 2011 و2012. وبعد حصوله على لقب هداف البوندسليغا في موسم 2013 - 2014 انتقل ليفاندوفسكي إلى بايرن ميونيخ في صفقة انتقال حر، وفاز معه بلقبين في الدوري والكأس وفاز بلقب هداف البوندسليغا الموسم الماضي برصيد 30 هدفا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».