معرض جدة للكتاب 450 دار نشر من27 دولة

المعرض يعول على كسر حاجز المليون زائر

معرض جدة للكتاب 450 دار نشر من27 دولة
TT

معرض جدة للكتاب 450 دار نشر من27 دولة

معرض جدة للكتاب 450 دار نشر من27 دولة

نجح معرض الكتاب التي تنطلق فعاليته في جدة غرب السعودية بعد غد في استقطاب أكثر من 450 دار نشر عربية وأجنبية، تعرض عشرات آلاف من الكتب الأدبية والشعرية والقصص لمختلف الأعمار، وذلك على مساحة تزيد على 50 ألف متر مربع تشمل مواقف مخصصة للزائرين.
ويعول القائمون على معرض جدة للكتاب، الذي يرعاه الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، تخطي حاجز المليون زائر لهذا العام، معتمدين في ذلك على عدة عوامل منها اختيار التوقيت والذي يتوافق مع نهاية أسبوع، واعتدال الأجواء في محافظة جدة الواقعة على البحر الأحمر، كذلك تنوع المعروض من الكتب، وتعدد الفعاليات المصاحبة للمعرض والذي توقع أن يستمر قرابة 10 أيام.
وسيكرم الأمير خالد الفيصل أثناء افتتاح معرض جدة في دورته الثانية، عددا من رواد الفكر والصحافة، يتقدمهم «محمد علي حافظ، محمد علوان، فاتنة شاكر» كما اعتمد المعرض 221 مؤلفا ومؤلفة لصعود منصات التوقيع منهم 115 رجلا و106 سيدات ممن انطبقت عليهم اللائحة، وهي أن يكون الكتاب مفسوحًا من وزارة الثقافة والإعلام وأن لا يكون قد تم التوقيع في معرض جدة للكتاب العام الماضي وأن يكون الإصدار حديثًا.
وعلى مستوى كتابة الأطفال، نجحت الطفلة مجد حاتم باناصر البالغة من العمر 12 عاما، من حجز مقعد على منصات التوقيع لكتابها «عقدة من عقدة» وهي خطوة يراها مثقفون مهمة لتشيع الموهوبين من هذه الفئة، وستكون دافعا في الأعوام المقبلة لمعرض جدة في البحث واكتشاف مثل هذه المواهب والدفع بها في المحافل الأدبية، والذي سينعكس على تعميق دور الكتاب بين فئة الأطفال والمراهقين.
وتواصل وزارة الثقافة والإعلام، بتوجيه من الدكتور عادل الطريفي، وزير الإعلام، جهودها في إتمام اللمسات الأخيرة على المعرض، والتنسيق مع الدور المشاركة، وإجراء عملية الرقابة على الكتب الواردة للمعرض والتأكد من استيفائها لمعايير النشر بالمملكة، كما تحرص الوزارة بالتنسيق مع دور النشر بعدم عرض كتب تمس الثوابت الدينية والأمن الفكري والسياسة العامة للدولة.
وقال وليد بافقيه مدير فرع وزارة الإعلام في منطقة مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط» إن الوزارة تقود بدور مهم في تجهيز المعرض، بدعم ومتابعة من الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة، رئيس الهيئة العليا للمعرض، لإتمام الاستعداد من جميع النواحي قبل موعد الافتتاح يوم الخميس تحت رعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة.
وقال بافقيه، إن معرض العام الحالي، سيحدق الكثير من الفعاليات الثقافية التي نستهدف من خلالها استقطاب أكبر عدد من الزوار، والتي ستكون في الفترة المسائية، على أن تكون هناك برامج متنوعة مخصصة للأطفال لإثراء ذائقتهم الثقافية والأدبية، موضحا أن هناك أكثر من 27 دولة مشاركة في معرض جدة الدول الثاني للكتاب، إضافة إلى نحو 450 دار نشر، وهذا سينعكس إيجابا في عملية التنوع والطرح لمعروضات هذه الدور.
ويرى مختصون في الشأن الثقافي، أن وجود موقع المعرض على البحر الأحمر، وبعده عن النطاق العمراني، ومواعيد افتتاحه التي ستكون من الساعة الـ10 صباحًا وحتى الـ10 مساءً يوميًا طيلة 11 يومًا مدة فعالياته، عامل مهم في دفع مرتادي البحر للدخول للمعرض والتجول فيه، حتى وإن كانوا غير مطلين أو مهتمين بالشأن الثقافي، موضحين أن هذا المعرض سيكون النسخة غير التقليدية من المعرض السابق في الاستفادة من التجربة الأولى بعد غياب نحو 8 سنوات، وذلك من خلال تنوع الفعاليات وكثرة المثقفين والمشاركين.



موزة مثبتة بشريط لاصق تباع بـ 6.2 مليون دولار في مزاد فني

TT

موزة مثبتة بشريط لاصق تباع بـ 6.2 مليون دولار في مزاد فني

رجل يشير إلى التكوين الفني «الكوميدي» في مزاد في ميامي بيتش الأميركية (رويترز)
رجل يشير إلى التكوين الفني «الكوميدي» في مزاد في ميامي بيتش الأميركية (رويترز)

بيعت لوحة تنتمي للفن التصوري تتكون من ثمرة موز مثبتة بشريط لاصق على الجدار، بنحو 6.2 مليون دولار في مزاد في نيويورك، يوم الأربعاء، حيث جاء العرض الأعلى من رجل أعمال بارز في مجال العملات الرقمية المشفرة.

تحول التكوين الذي يطلق عليه «الكوميدي»، من صناعة الفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان، إلى ظاهرة عندما ظهر لأول مرة في عام 2019 في معرض أرت بازل في ميامي بيتش، حيث حاول زوار المهرجان أن يفهموا ما إذا كانت الموزة الملصقة بجدار أبيض بشريط لاصق فضي هي مزحة أو تعليق مثير على المعايير المشكوك فيها بين جامعي الفنون. قبل أن ينتزع فنان آخر الموزة عن الجدار ويأكلها.

جذبت القطعة الانتباه بشكل كبير، وفقاً لموقع إذاعة «إن بي آر»، لدرجة أنه تم سحبها من العرض. لكن ثلاث نسخ منها بيعت بأسعار تتراوح بين 120 ألف و150 ألف دولار، وفقاً للمعرض الذي كان يتولى المبيعات في ذلك الوقت.

بعد خمس سنوات، دفع جاستن صن، مؤسس منصة العملات الرقمية «ترون»، الآن نحو 40 ضعف ذلك السعر في مزاد «سوذبي». أو بشكل أكثر دقة، اشترى سون شهادة تمنحه السلطة للصق موزة بشريط لاصق على الجدار وتسميتها «الكوميدي».

امرأة تنظر لموزة مثبتة للحائط بشريط لاصق للفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان في دار مزادات سوذبي في نيويورك (أ.ف.ب)

جذب العمل انتباه رواد مزاد «سوذبي»، حيث كان الحضور في الغرفة المزدحمة يرفعون هواتفهم لالتقاط الصور بينما كان هناك موظفان يرتديان قفازات بيضاء يقفان على جانبي الموزة.

بدأت المزايدة من 800 ألف دولار وخلال دقائق قفزت إلى 2 مليون دولار، ثم 3 ملايين، ثم 4 ملايين، وأعلى، بينما كان مدير جلسة المزايدة أوليفر باركر يمزح قائلاً: «لا تدعوها تفلت من بين أيديكم».

وتابع: «لا تفوت هذه الفرصة. هذه كلمات لم أظن يوماً أنني سأقولها: خمسة ملايين دولار لموزة».

تم الإعلان عن السعر النهائي الذي وصل إلى 5.2 مليون دولار، بالإضافة إلى نحو مليون دولار هي رسوم دار المزاد، وقد دفعها المشتري.

قال صن، في بيان، إن العمل «يمثل ظاهرة ثقافية تربط عوالم الفن والميمز (الصور الساخرة) ومجتمع العملات المشفرة»، ولكنه أضاف أن النسخة الأحدث من «الكوميدي» لن تدوم طويلاً.

وأضح: «في الأيام القادمة، سآكل الموزة كجزء من هذه التجربة الفنية الفريدة، تقديراً لمكانتها في تاريخ الفن والثقافة الشعبية».

ووصفت دار مزادات سوذبي كاتيلان بأنه «واحد من أكثر المحرضين اللامعين في الفن المعاصر».

وأضافت دار المزادات في وصفها لتكوين «الكوميدي»: «لقد هز باستمرار الوضع الراهن في عالم الفن بطرق ذات معنى وساخرة وغالباً ما تكون جدلية».