مفاوض الاتحاد: بقاء «الأنصاري» محسوم

وفد أتلتيكو مدريد يبدي إعجابه بملعب «الجوهرة» قبل مواجهة الفريقين

مفاوض الاتحاد: بقاء «الأنصاري» محسوم
TT

مفاوض الاتحاد: بقاء «الأنصاري» محسوم

مفاوض الاتحاد: بقاء «الأنصاري» محسوم

يتجه نادي الاتحاد لحسم مسألة الإبقاء على المحترف الكويتي فهد الأنصاري ضمن الكتيبة الصفراء رسميًا، بعد جهود واسعة بذلتها إدارة النادي مع نظيرتها في القادسية الكويتي لحل المشكلة العالقة للاعب، بعد اعتذار هيئة الرياضة الكويتية لنادي القادسية على تلبية طلبها المتضمن الموافقة على مخاطبة جهة عمل اللاعب لإصدار إجازة تفرغ رياضي لمدة ستة أشهر لاستكمال عقده مع نادي الاتحاد، لمخالفته قرار مجلس الوزراء الكويتي رقم 1213 رابعًا لسنة 2007 بإصدار اللائحة التنفيذية للتفرغ الرياضي.
من جهته شدد المفاوض الاتحادي عبد الله شرف على أن بقاء اللاعب ضمن كتيبة الفريق هو أمر محسوم في ظل تمسكنا باللاعب وعدم وجود أي نية للتفريط به، وقال في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» عصر أمس، إن كل الخيارات مطروحة، مبينًا أن الأمور ستتضح أكثر مساء، وأن مشكلة اللاعب في طريقها للحل.
وبين أن أمر تجديد التعاقد مع اللاعب في أولوية الأمور التي تعتزم الإدارة القيام بها خلال الفترة المقبلة، ومتى ما كانت الطريقة الأفضل للإبقاء على اللاعب الذي وصفه باللاعب المميز ذي القيمة الفنية العالية.
وعن إمكانية تقديم الأنصاري لاستقالته من جهة عمله، مقابل الاحتراف الكامل في صفوف الفريق بعقد احترافي مجزٍ ولمدة أطول، قال: «مثل هذا الأمر يعود للاعب، كون الأمر يتعلق بمستقبل اللاعب، ومن جهتنا سنعمل ما في وسعنا لضمان استمراره بعد نهاية إعارته». من جهة أخرى، أبهر ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة» وفد نادي أتلتيكو مدريد الإسباني الذي وجد اليومين الماضيين في محافظة جدة، للوقوف على التجهيزات المتعلقة ببعثة فريقهم الإسباني الذي سيخوض مواجهة ودية أمام فريق الاتحاد في 30 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في ذكرى مرور 90 عامًا على تأسيس النادي السعودي.
وأبدى الوفد الإسباني سعادته بالإمكانيات المتوفرة في المدينة الرياضية، من ملاعب وصالات اجتماعات ومؤتمر صحافي، وما يتوفر من تجهيزات داخل غرف ملابس اللاعب وصالة تسخين اللاعب المجاورة للغرفة، مكتفيًا بالتعليق على ما شاهدوه بعبارة «جميل»، في الوقت الذي حرصوا على التقاط صور تذكارية لهم عبر جهاز المحمول الخاص بهم.
إلى ذلك، طرح موقع مكاني الإلكتروني تذاكر الدرجة الفضية والذهبية لمواجهة الاتحاد الودية أمام أتلتيكو مدريد، حيث حددت أسعارها بـ1500 و2500 ريال، فيما كانت التذاكر الموحدة نفدت جميعها، حيث تجاوزت 52 ألف تذكرة بقيمة 45 ريالاً.
من جهة ثانية، انطلقت تحضيرات الفريق الأول يوم أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، وذلك استعدادًا لمواجهة الفتح يوم الجمعة المقبل، ضمن منافسات الجولة الـ13 للدوري السعودي للمحترفين، وذلك بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين أول من أمس.
واستهل التشيلي خوسيه لويس سييرا المران باجتماع عقده مع اللاعبين، أشاد بالمردود الفني الذي قدموه خلال مواجهة الفريق الماضية أمام الفيصلي، والتي أسهمت في العودة من المجمعة بالنقاط الثلاث ومواصلة مطاردة صدارة الدوري، مطالبًا إياهم بالتركيز أكبر خلال المرحلة المقبلة، والعمل على تجاوز الأخطاء التي وقع بها الفريق في المباريات الماضية قبل انطلاق المران بتدريبات لياقية منوعة.
من جانب آخر تواصل ضعف الإقبال الجماهيري على تذاكر مواجهة الاتحاد أمام الفتح، بعد أن تم شراء قرابة الـ6400 تذكرة فقط حتى عصر أمس من سعة إجمالية للملعب تتجاوز الـ60 ألف مشجع.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».