تيليرسون يتصدر بورصة الترشيحات لمنصب وزير الخارجية

تيليرسون يتصدر بورصة الترشيحات لمنصب وزير الخارجية
TT

تيليرسون يتصدر بورصة الترشيحات لمنصب وزير الخارجية

تيليرسون يتصدر بورصة الترشيحات لمنصب وزير الخارجية

تناقلت وسائل الإعلام الأميركية أخيرًا أنباء تؤكد اتساع قائمة مرشحي منصب وزير الخارجية الأميركي ضمن فريق دونالد ترامب الرئيس المنتخب، إذ لا يزال هذا المنصب شاغرا مع ستة مناصب آخرين من ضمن 16 منصبا وزاريا.
وتضمنت القائمة أخيرًا اسم ريكس تيليرسون الرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل» النفطية العملاقة، إذ وصفته صحيفة «بوليتيكو» السياسية الأميركية بصديق بوتين وروسيا.
ريكس تيليرسون الحائز على جائزة صديق روسيا من الرئيس بوتين، عرف عنه انتقاده للعقوبات الاقتصادية التي فرضت على روسيا بعد سيطرتها على جزيرة القرم، وذلك بسبب تأثر استثمارات الشركة الكبيرة في روسيا، كما يعرف بأنه من المقربين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وضمت قائمة مرشحي منصب وزير الخارجية ستة أسماء، تم استثناء واحد منهم فيما لا يزال خمسة على القائمة وهم ميت رومني، بوب كروكر، ريكس تيليرسون، وجون بولتون، وجيمس ستافريديس، فيما تم استبعاد رودي جولياني، رئيس عمدة نيويورك السابق.
ولدى إكسون موبيل الشركة التي يعمل ريكس تيليرسون رئيسيًا تنفيذيًا لها منذ 2006 استثمارات وعقود في 50 دولة حول العالم، من بينها روسيا التي تقيم فيها مشاريع مشتركة لاكتشاف واستغلال الثروات النفطية.
بدوره، قال جون كورفيرا، الباحث السياسي في مركز الخليج للدراسات التحليلية، إن تيليرسون يعد الأكثر حظًا من بين القائمة التي ضمت مرشحي منصب وزارة الخارجية، كما أنه أكثر حظًا من ميت رومني المرشح الجمهوري للرئاسة في 2012، وأكد كورفيرا خلال حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن تيليرسون سيكون من الشخصيات المثيرة للجدل في الأوساط السياسية، وذلك لوجود مصالح شركته في روسيا، وتقارب كبير في وجهات النظر بينه وبين الرئيس بوتين، معتبرًا أن ذلك سيؤثر على علاقة أميركا الخارجية، ومواجهته للكونغرس في الداخل الأميركي قبل المواجهة الخارجية. وأشار كورفيرا إلى أن علاقة دول الخليج مع تيليرسون ستكون إيجابية في حال انتهى المنصب إليه، بيد أن علاقته مع روسيا ستكون محل جدل، خصوصًا في الملف السوري الذي تدعم فيه روسيا نظام الأسد على حساب الثورة الشعبية، وهذا ما لا تتفق عليه دول الخليج وكثير من دول الشرق الأوسط.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.