مهمة «الحارس اليقظ» تكلف بلجيكا 55 مليون يورو

اعتقال هولندي مشتبه في علاقته بالإرهاب وبحوزته كلاشنيكوف وذخيرة

تأمين شوارع العاصمة بروكسل عقب هجمات مارس الماضي («الشرق الأوسط})
تأمين شوارع العاصمة بروكسل عقب هجمات مارس الماضي («الشرق الأوسط})
TT

مهمة «الحارس اليقظ» تكلف بلجيكا 55 مليون يورو

تأمين شوارع العاصمة بروكسل عقب هجمات مارس الماضي («الشرق الأوسط})
تأمين شوارع العاصمة بروكسل عقب هجمات مارس الماضي («الشرق الأوسط})

اعتقلت السلطات الهولندية شخصا يشتبه في علاقته بأنشطة إرهابية، وعثرت الشرطة بحوزة المشتبه به على بندقية كلاشنيكوف وذخيرة. وأشارت وسائل إعلام أوروبية إلى، أن السلطات المعنية في هولندا تسعى حاليا للتأكد ما إذا كان الشخص الذي اعتقلته الشرطة يعمل بمفرده أم أن هناك أشخاصا يتعاونون معه. وقال محققون هولنديون، إن الشرطة في ميناء روتردام الهولندي، ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 30 عاما يشتبه في قيامه بالتخطيط لـ«عمل إرهابي». وجاء في تصريح أصدره مكتب الادعاء العام في روتردام، أن الشرطة عثرت على بندقية كلاشنيكوف ومخزنين للذخيرة وصورة لعلم تنظيم داعش بحوزة المعتقل عندما داهمت مسكنه يوم الأربعاء. كما ضبطت الشرطة 4 صناديق مليئة بالألعاب النارية غير المرخصة وهواتف محمولة ومبلغ 1690 دولار نقدا. وتقول وسائل الإعلام المحلية إن «المشتبه به الذي لم يعلن عن هويته يحمل الجنسية الهولندية».
وأعلنت السلطات الهولندية عن اعتقال المشتبه به أول من أمس، وذلك بعد أن مثل أمام قاض للتحقيق في روتردام. وسيتم التحفظ عليه رهن التوقيف لمدة أسبوعين. وكان الاعتقال جرى بموجب معلومات وردت من جهاز المخابرات الهولندي. ولم يتضح ما الذي تعتقد السلطات أن المعتقل كان ينوي عمله، أو ما إذا كانت لديه ارتباطات بتنظيم داعش، أو ما إذا كان قد سافر إلى سوريا أو العراق.
من جهة أخرى، وفي الدولة الجارة بلجيكا، التي تعرضت لهجمات إرهابية في مارس (آذار) الماضي وضربت مطار ومحطة للقطارات الداخلية في بروكسل؛ مما تسبب في مقتل 32 شخصا وإصابة 300 آخرين، فقد بلغت كلفة الجنود المنتشرين في الشوارع ضمن عملية «الحارس اليقظ» 17 مليون يورو في سنة 2015 و55 مليون يورو بالنسبة للأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، أي أكثر من 6 ملايين يورو شهريا في هذه السنة. وتؤدي وزارة الدفاع فقط النفقات الثابتة المتعلقة بموظفيها.أي أجور الجنود.
وقال وزير الدفاع ستيفن فاندنبوت: «تأتي التكاليف الإضافية مثل المكافآت وتكاليف النقل والأكل من ميزانية الإرهاب التي تصل إلى 400 مليون يورو». ووفقا لمكتب الوزيرة المكلفة بالميزانية صوفي ويليامس؛ «فقد تم ضخ 71 مليون يورو من موازنة الإرهاب والتطرف في وزارة الدفاع، ولا سيما بالنسبة للجنود الموجودين بالشوارع، عبر ستة مراسيم ملكية». وتقول مارتين مايلسخاك، مديرة التواصل لدى مكتب الوزيرة ويليامس «يتم إعداد مرسوم ملكي جديد للتوزيع (خاص بميزانية مكافحة الإرهاب) الذي من خلاله ستتلقى وزارة الدفاع قرضا إضافيا». وقال أوليفييه سيفالين، المتحدث باسم وزارة الدفاع بتفصيل: «كل جندي يكلف في المتوسط 100 يورو يوميا. وبالنسبة للتغيير الأسبوعي بما في ذلك عطل نهاية الأسبوع، يتلقى الجندي مكافأة وقدرها 700 يورو. ومن دون عطلة نهاية الأسبوع، تبلغ مكافأته نحو 550 يورو. فلماذا هذه المكافأة؟ لأن عملية الحارس اليقظ تعتبر عملية بالخارج. وفي الواقع، خلال جولتهم في الحراسة في عملية الحارس اليقظ، لا يعود الجنود لا إلى منازلهم ولا إلى الثكنة. «ويتم التناوب كل أسبوعين أو ثلاثة، ويتم ذلك تبعا لاحتياجات عملية الحارس اليقظ ولاحتياجات الوحدات، مثلا، مثل برنامج تدريبهم».
وتجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق عملية «الحارس اليقظ» في كافة التراب الوطني يوم 16 يناير (كانون الثاني) 2015، بعد وقت قصير من وقوع هجمات «شارلي إيبدو» وتفكيك خلية فيرفيرس التي خططت لهجوم إرهابي في يناير الماضي استهدف مراكز وعناصر الشرطة في المدينة التي تقع شرق البلاد. وتطور عدد الجنود المنتشرين الذين يحددهم مجلس الوزراء كل شهر، على مر الأحداث المأساوية التي طبعت علامة على بلجيكا وفرنسا. ومنذ الأسبوع الماضي، انخفض عدد أصحاب الزي العسكري الموجودين بالشوارع من 1.828 إلى 1.250 جنديا؛ تنفيذا لقرارات أعلنتها الحكومة في وقت أسبق. وقبل أيام، قام وزير الدفاع بتسليم أولوياته وميزانيته المخصصة للعمليات خارج الأسوار بالنسبة للسنة المقبلة. وبالتالي، كلفت المهمات هذا العام 69 مليون يورو. وفي سنة 2017، تم تقديم تقدير أولي بـ73 مليون يورو تشمل التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة «داعش» والبعثات إلى مالي ومكافحة تهريب البشر والأسلحة في البحر البيض المتوسط وغيرها. ووفقا لوزير الدفاع فقد تم تبرير هذه الزيادة البالغة 4 ملايين يورو بحقيقة أن «الكثير من الصراعات والتهديدات التي تحيط بنا لها في الغالب علاقة مباشرة بأمننا».
وبالاستناد إلى 55 مليون يورو في الأشهر التسعة الأولى من سنة 2016، يمكن أن نستنتج أن عملية «الحارس اليقظ» أكثر كلفة من البعثات في الخارج؛ إذ بلغت تكلفتها 73. 333 مليون يورو.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.