الهلال يحكم قبضته على الصدارة بسداسية في الوحدة

قمة ساخنة تجمع الشباب بالنصر الليلة.. والأهلي في مهمة سهلة أمام الرائد

ليو فرحًا مع لاعبي الهلال بمهرجان الأهداف أمس في شباك الوحدة (تصوير: علي العريفي) - حكم مباراة الباطن والتعاون وهو يشهر بطاقة صفراء  ضد أحد لاعبي الأخير (تصوير: سعد العنزي)
ليو فرحًا مع لاعبي الهلال بمهرجان الأهداف أمس في شباك الوحدة (تصوير: علي العريفي) - حكم مباراة الباطن والتعاون وهو يشهر بطاقة صفراء ضد أحد لاعبي الأخير (تصوير: سعد العنزي)
TT

الهلال يحكم قبضته على الصدارة بسداسية في الوحدة

ليو فرحًا مع لاعبي الهلال بمهرجان الأهداف أمس في شباك الوحدة (تصوير: علي العريفي) - حكم مباراة الباطن والتعاون وهو يشهر بطاقة صفراء  ضد أحد لاعبي الأخير (تصوير: سعد العنزي)
ليو فرحًا مع لاعبي الهلال بمهرجان الأهداف أمس في شباك الوحدة (تصوير: علي العريفي) - حكم مباراة الباطن والتعاون وهو يشهر بطاقة صفراء ضد أحد لاعبي الأخير (تصوير: سعد العنزي)

أحكم الهلال قبضته على صدارة دوري المحترفين السعودي بعدما أمطر شباك ضيفه فريق الوحدة بسداسية نظيفة دون رد في افتتاحية منافسات الأسبوع الثاني عشر ونجح في بلوغ النقطة الثلاثين وبفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه فريق الاتحاد، الذي تنتظره مواجهة أمام الفيصلي بالجولة نفسها.
ولم يجد الفريق الأزرق أي صعوبة في تجاوز نظيره القادم من مكة المكرمة حيث افتتح التسجيل مبكرا عن طريق البرازيلي بوناتيني في الدقيقة التاسعة قبل أن يضيف مواطنه إدواردو الهدف الثاني، في حين أضاف نواف العابد الهدف الثالث الذي جاء بطريقة فنية رائعة، في حين سجل ياسر القحطاني الهدف الرابع قبل أن يختتم الشمراني مهرجان الأهداف في شباك الوحدة بتسجيل الهدفين الخامس والسادس.
وفي المباراة الثانية، التي أقيمت أمس، نجح فريق الباطن بالعودة للانتصارات بعدما حقق فوزا ثمينا على ضيفه فريق التعاون بهدف يتيم دون رد ليقفز للمركز التاسع برصيد 12 نقطة في الوقت الذي ظل فيه التعاون على رصيده 15 نقطة في المركز السابع.
من جهة أخرى، تخطف مواجهة الشباب مع ضيفه النصر أنظار جماهير كرة القدم السعودية؛ حيث تقام هذا المساء على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض ضمن منافسات الجولة الـ12 لدوري المحترفين السعودي، وإلى جوارها باليوم ذاته يلتقي الاتفاق غريمه التقليدي القادسية في الوقت الذي يستضيف فيه فريق الأهلي نظيره الرائد.
وفي (درة الملاعب) يحتدم الصراع بين الشباب وضيفه النصر على نقاط المباراة التي قد تساهم في رسم ملامح فرق الصدارة التي ينفرد بها الهلال قبل أسبوع من لقائه غريمه التقليدي النصر مع ختام منافسات الدور الأول للدوري، في الوقت الذي يسعى فيه الشباب إلى وقف نزفه النقطي واستعادة آماله بالحضور بين فرق المقدمة.
ويدخل مستضيف هذا اللقاء فريق الشباب، وهو يحضر في المركز الخامس برصيد 19 نقطة جاءت بعد سلسلة من التعثرات التي حدثت للفريق في مواجهاته الثلاث الأخيرة؛ حيث تعادل أمام الوحدة والرائد قبل أن يخسر من نظيره الهلال في الجولة الماضية بثلاثية دون رد، في الوقت الذي يعيش فيه فريق النصر فترة من تذبذب المستويات بعدما تعثر بالخسارة من أمام التعاون قبل أن يعود في الجولة الماضية للفوز على نظيره الباطن برباعية نظيفة دون رد، ومعها يرفع رصيده للنقطة الرابعة والعشرين في المركز الثالث.
وتحمل المباراة إثارة مختلفة من نوعها، حيث يقود الفريق الشبابي المدرب الوطني سامي الجابر، الذي سبق له مواجهة فريق النصر مدربا حينما كان يحضر على رأس الجهاز الفني لفريق الهلال قبل موسمين من الآن، وأطلق الجابر حينها تصريحات مثيرة ضد الفريق النصراوي بعد فوزه ببطولة كأس ولي العهد بعد رفضه تقديم التبريكات بحجة عدم استحقاق الأخير نيل اللقب.
ويدرك الوطني سامي الجابر أهمية هذه المواجهة إذا ما أراد حضور فريقه الشباب بدائرة المنافسة وعدم الابتعاد عن فرق المقدمة، وينتعش الليث الشبابي بعودة المهاجم الجزائري محمد بن يطو، الذي غاب لمباريات كثيرة نظير إصابته، حيث يمثل بن يطو مصدر قوة لفريقه الشباب.
من جانبه، يدخل النصر هذا اللقاء وسط أجواء ليست بالمثالية نظير المشكلة الأخيرة التي حدثت بين المدرب الكرواتي زوران ماميتش وقائد الفريق حسين عبد الغني الذي بات بعيدا عن حسابات الأخير، إلا أن المدرب يحظى بدعم كبير من لاعبي الفريق الأصفر، وهو الأمر الذي يعزز من قدرته على تقديم نفسه بصورة جيدة.
ونجح النصر هذا الموسم بتقديم نفسه بصورة جيدة في المباريات الكبيرة التي يخوضها كما هو الحال لفريق الشباب الذي كسب مواجهتي الأهلي والاتحاد لكنه خسر أمام الهلال، في الوقت الذي تجاوز فيه النصر نظيره الأهلي والاتحاد أيضا لتبقى له مواجهة الشباب هذا المساء، وغريمه التقليدي الهلال في الجولة المقبلة.
وما زال الفريق الأصفر غير مستقر على تشكيلة معينة نظير التغيرات التي يحدثها الكرواتي زوران ماميتش لأسباب متعددة منها الإيقافات والإصابات، إلا أن الفريق سينتعش هذا المساء بعودة محترفه الباراغواياني فيكتور أيالا الذي يجيد تنفيذ الكرات الثابتة.
وفي جدة يستضيف فريق الأهلي نظيره الرائد على ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة، وهي المباراة التي يسعى من خلالها صاحب الأرض إلى مواصلة تحقيق انتصاراته والاقتراب بصورة أكبر من دائرة المنافسة على أمل تعثر أحد منافسيه الذي من شأنه أن يقلص الفارق بينهما.
ويحضر الأهلي في المركز الرابع برصيد 22 نقطة، ويدخل هذا اللقاء بعد فوزه العريض الذي حققه الجولة الماضية أمام فريق الفيصلي بستة أهداف لثلاثة وهي المباراة التي شهدت تألق لاعبيه بعد خسارتهم أمام فريق الهلال في الجولة التي تسبقها، أما فريق الرائد فيدخل المباراة وهو يحتل المركز الثامن برصيد 13 نقطة ويعيش ظروفا فنية سيئة بعد تراجع مستوياته وابتعاده عن الانتصارات منذ أربع جولات.
وفي ثالث مواجهات هذا اليوم يلتقي الاتفاق نظيره القادسية على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام في مواجهة متباينة الطموح بين مستضيف اللقاء الذي يحضر بين فرق المقدمة ونظيره القادسية الذي يحضر في المراكز الأخيرة بلائحة ترتيب الدوري.
ويدخل الاتفاق المواجهة، وهو يحضر في المركز السادس برصيد تسع عشرة نقطة ويعيش فترة فنية إيجابية تحت قيادة مدربه الإسباني غاريدو، الذي قاده لعدة انتصارات قبل أن يتعثر مؤخرا أمام الاتحاد برباعية لهدف، في الوقت الذي يدخل فيه فريق القادسية المباراة منتعشا بفوزه الأول الذي حققه هذا الموسم من أمام الرائد الجولة الماضية، والذي قاده للتقدم نحو المركز الثاني عشر برصيد ثماني نقاط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».