مصدر لـ«الشرق الأوسط»: مداخيل اتحاد الكرة ليست بيد «المرشحين»

3 أندية من «الشرقية» تعلن انحيازها لحملة عزت الانتخابية

عادل عزت في مؤتمره الأخير الذي أعلن من خلاله برنامجه الانتخابي (تصوير: محمد المانع)
عادل عزت في مؤتمره الأخير الذي أعلن من خلاله برنامجه الانتخابي (تصوير: محمد المانع)
TT

مصدر لـ«الشرق الأوسط»: مداخيل اتحاد الكرة ليست بيد «المرشحين»

عادل عزت في مؤتمره الأخير الذي أعلن من خلاله برنامجه الانتخابي (تصوير: محمد المانع)
عادل عزت في مؤتمره الأخير الذي أعلن من خلاله برنامجه الانتخابي (تصوير: محمد المانع)

يتسابق مرشحو رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم في إطلاق الوعود بتطوير كرة القدم السعودية من خلال زيادة مداخيل اتحاد القدم والأندية، وجلب عدد من الرعاة للاتحاد، متجاهلين وجود مسوق حصري لاتحاد القدم، وهو شركة «صلة»، التي أبرمت عقد التسويق الحصري مع اتحاد القدم بداية 2015، ويستمر خمس سنوات حتى نهاية 2019؛ إذ لا يستطيع اتحاد كرة القدم التوقيع مع أي معلن أو راع جديد إلا بموافقتها، كما أن من يريد رعاية اتحاد القدم سيتفاوض مع «صلة» وليس مع الاتحاد نفسه.
ونص العقد بين الطرفين على أن توفر «صلة» حدا أدنى لاتحاد القدم 40 مليون ريال في العام الواحد، وما زاد عن ذلك فيكون لاتحاد القدم نسبة 70% ولشركة «صلة» 30%‏. واستطاعت «صلة» أن تجلب لاتحاد كرة القدم من بداية العقد وحتى شهر 6-2016 ما يقارب 80 مليون ريال من رعاة عدة وشركات، هي: الاتصالات السعودية، والخطوط السعودية، وكوكا كولا، ونايكي، ومداخيل مباراة السوبر السعودي.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة، أن ما تم تسويقه من الباقة الإعلانية لاتحاد القدم هو 65%‏ فقط، وتبقى 25%، هذه النسبة ستجعل اتحاد القدم يحصل على أكثر من 100 مليون ريال سنويا.
كما أكدت مصادر خاصة، أن جميع المرشحين الأربعة لاتحاد القدم لم يتواصلوا مع شركة «صلة»، ولم يعقدوا اجتماعات عملية قبل أن يطلقوا وعودهم وخططهم لزيادة مداخيل الاتحاد.
وأوضحت مصادر خاصة، أن بإمكان الرئيس المقبل، أن يفتح آفاقا جديدة أمام المعلنين والرعاة، وسيواجه تحديا قويا بإدخال دوري الدرجة الأولى ضمن الباقة الإعلانية، حيث لا يدخل دوري الأولى ضمن الباقة التي تستطيع «صلة» تسويقها مثل مسابقات اتحاد القدم الأخرى ورعاية المنتخب.
وسيحتاج المرشحون إلى وضع خطة واضحة لرفع منافسة دوري الدرجة الأولى حتى تستطيع إيجاد ناقل رسمي ومتابعة جماهيرية، لكن إذا استمر الوضع كما هو عليه فمن الصعب إيجاد راع لدوري الدرجة الأولى.
ويعتبر رفع المنافسة في دوري الأولى تحديا كبيرا يواجه المرشحين الأربعة. وأشار خبير رياضي إلى أن رفع المنافسة سيعتمد على تغيير طريقة الدوري، وإيجاد حلول له بأن يكون دوري مناطق وبطولة مجمعة، أو يلعب فيه مربع ذهبي، أما بالشكل الحالي لا يوجد فيه منافسة تجذب المتابعين، وبالتالي لا يكون هناك ناقل قوي ورعاة راغبون.
من جهة ثانية، حسمت 3 أندية من المنطقة الشرقية موقفها بشكل شبه مؤكد من المرشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث نجح عادل عزت في كسب أصوات أندية الاتفاق والخليج والفتح بعد أن حضر ممثلون عن هذه الأندية للاجتماع الذي عقده المرشح الأحد الماضي في أحد الفنادق الكبرى في الدمام.
وحضر عن الاتفاق رئيسه خالد الدبل، وعن الخليج رئيسه فوزي الباشا، أما عن الفتح فحضر عضو مجلس الإدارة إبراهيم الشهيل..
وأوضح الشهيل لـ«الشرق الأوسط»، أن ناديه سيتواجد في حملة المالك أو البقية في حال وجهت إليهم الدعوات، وأن الحضور لبرنامج عزت لا يعني حسم الأمور بشكل نهائي بالنسبة لصوت ناديه الفتح.
كما أن رئيسَي الاتفاق والخليج شددا على أن موقفيهما النهائيين لم يحسما من المرشحين.
ورجح مصدر موثوق لـ«الشرق الأوسط» ألا يكون البرنامج الذي قدمه عادل عزت حاسما في مسألة اختيار هذه الأندية التصويت له، ولكن من ساهم بشكل كبير المرشح لعضوية مجلس الإدارة ضمن الحملة نفسها نزيه النصر، الذي يرتبط بعلاقات قوية جدا مع رؤساء الأندية الثلاثة.
في المقابل، بات في حكم المؤكد أن يصوت القادسية لصالح المرشح سلمان المالك لوجود رئيس لجنة الاستثمار بالنادي محمد الرتوعي ضمن المرشحين لعضوية مجلس الإدارة، كما أن من شبه المؤكد أن يدعم الثقبة الذي يقع في مدينة الخبر أيضا المالك نتيجة للعلاقات القوية مع القادسية، حيث يعتبر من أكثر الأندية استفادة من منسقي القادسية؛ مما ساهم في صعوده إلى دوري الثانية.
في المقابل، تشير التوقعات إلى أن هناك تصدعات حقيقية بدأت في التكتل الخاص لأندية الدرجتين الأولى والثانية، حيث حضر بعض ممثلي هذه الأندية في برنامج عزت دون التنسيق مع البقية، وهذا ما يشير إلى أن هذه الأصوات لن تتجه إلى مرشح واحد.
ومع أن رئيس نادي القيصومة، شمروخ العماني، قلل في حديثه لـ«الشرق الأوسط» من حضور الأمين العام في النادي لاستعراض حملة عزت في الشرقية بكون ناديه يريد الاستماع لجميع المرشحين قبل أن يتخذ قراره، يبدو أن التصدع سيتسع، خصوصا أن القيصومة ليس الوحيد الذي حضر البرنامج نفسه، بل كان معه نادي الجيل، فيما لم يحضر أي ممثل عن أندية، مثل هجر والعدالة والثقبة، خصوصا أن الدعوات كانت شفهية وليست رسمية.
وبين العماني، أن موقف أندية الدرجة الأولى سيتحدد قبل 10 أيام تقريبا من انطلاقة الانتخابات من خلال التوافق بين ممثلي هذه الأندية على مرشح واحد إن كان مقنعا للجميع ويخدم أندية الأولى، خصوصا من حيث توفير الرعاة والمصادر المالية الكافية.
في المقابل، قال رئيس نادي القارة عادل الهاشم، وهو من الأندية التي تملك صوتا في الجمعية العمومية، إن موقفهم لم يحسم، وسيحضرون برامج جميع المرشحين لمعرفة من لديه توجه أكبر لدعم أندية الظل، وفي مقدمتها أندية المناطق، حيث يلعب فريقه ضمن دوري محافظة الأحساء.
وبين العلي، أن الحضور لبرنامج عزت لا يعني منحه صوتا مؤكدا، مبينا أن ناديه حسم فقط الصوت الذي سيمنحه لعضو مجلس الإدارة الذي سيذهب للمرشح علي العباد.
على صعيد آخر، أعلن أحد المرشحين لعضوية مجلس الإدارة عن قائمة المالك، أن الحملة ستنطلق في الرياض في التاسع عشر من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ومنها إلى المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية وبقية المناطق، حسب الوقت والفرص المتاحة.
وبين المرشح، الذي رفض ذكر اسمه، أن في الشرقية أندية حددت وجهتها بوضوح، وهذا من حقها، لكن من المهم أن تكون لدى الجميع أولوية لكرة القدم السعودية على المصالح الشخصية.
وشدد على أن حملة المالك ستقدم الدعوة لجميع الأندية ووسائل الإعلام، ولن تستثني أحدا حتى الأندية التي حددت موقفها، ولو كان ذلك بشكل غير علني.
جدير بالذكر، أن أندية المنطقة الشرقية بما فيها الباطن والقيصومة لديها 11 صوتا، وهو ما يتجاوز 25 في المائة من عدد الأصوات المتاحة في الانتخابات المقبلة المقررة أواخر الشهر الحالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».