حلف الـ«ناتو» يؤكد أهمية الحوار الأميركي ـ الروسي

أمينه العام ينتظر «تحويل الأقوال إلى أفعال»

حلف الـ«ناتو» يؤكد أهمية الحوار الأميركي ـ الروسي
TT

حلف الـ«ناتو» يؤكد أهمية الحوار الأميركي ـ الروسي

حلف الـ«ناتو» يؤكد أهمية الحوار الأميركي ـ الروسي

رحب الأمين العام لحلف الـ«ناتو»، ينس ستولتنبرغ، باتخاذ أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تهدئة التوتر مع موسكو، معتبرًا الحوار الأميركي - الروسي سيصب بهذا التوجه، جاء ذلك في تصريحات له على هامش اجتماع وزراء خارجية الحلف، الذي انطلق في بروكسل الثلاثاء ويستغرق يومين. وعلق على رغبة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بالدخول في حوار بناء مع موسكو، معتبرًا أن هذا التوجه يمثل خطوة جيدة، «ولكننا ننتظر تحويل الأقوال إلى أفعال».
وأعاد الأمين العام للـ«ناتو» التأكيد على ترحيب الحلف بكل ما من شأنه تخفيض التوتر مع روسيا، مشيرًا إلى أن الحوار يكتسب أهمية خاصة عندما تتكاثر نقاط الخلاف. وأعرب ستولتنبرغ عن قناعته بأن مجلس روسيا والحلف هو المنتدى الصحيح لعقد حوارات صريحة بين الطرفين تؤدي إلى حل الخلافات، دون أن يحدد أي موعد جديد لاجتماع المجلس، لكنه أكد أن الحلف لن يغيّر في الوقت الحاضر مقاربته تجاه روسيا، فهو يريد الحفاظ على الحزم والقوة والدفاع عن مصالح وأمن الدول الأعضاء، مع إبقاء باب الحوار مفتوحًا مع موسكو.
وردًا على سؤال يتعلق بموقع تركيا من الحلف بعد أن توجهت للحوار مع روسيا، قال أمين عام الـ«ناتو» إن «الحوار الروسي - التركي، لا يتناقض مع علاقاتنا بأنقرة التي لا تزال عضوًا هامًا في الـ(ناتو)». وحول تأثير نتائج الاستفتاء في إيطاليا على العلاقات بين بروكسل وروما، أكد ستولتنبرغ أن ما حدث هو أمر إيطالي داخلي، وأن العلاقات بين الطرفين لن تتأثر بما يحدث من تطورات على الساحة الداخلية. وتركز اجتماعات الـ«ناتو» على مناقشة التحديات الأمنية التي تواجهها دول الحلف وكيفية التعامل معها.
وقال الأمين العام للحلف إن التعاون بين الـ«ناتو» والاتحاد الأوروبي، الذي تشارك في مناقشاته فيديريكا موغيريني، منسقة السياسة الخارجية والأمينة بالاتحاد، سيكون في صدارة الملفات المطروحة، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين الذي يشكل إحدى السبل الرئيسية لتعزيز الرد على تحديات البيئة الأمنية، وفي مرحلة تستدعي العمل بشكل وثيق بين الجانبين أكثر من أي وقت مضى.
ونوه ستولتنبرغ إلى أنه في العامين الماضيين نجح الـ«ناتو» والاتحاد الأوروبي في خلق قوة دفع جديدة في الشراكة بينهما. ولمح إلى اللقاءات الثنائية التي جرت بين الجانبين وعلى جميع المستويات، وقال الأمين العام إن الاجتماع سيتخذ خطوة هامة من خلال المصادقة على 40 من التدابير التي جرى الاتفاق عليها في إعلان مشترك بين الجانبين في يوليو (تموز) الماضي على هامش قمة وارسو، وهي تدابير تهدف إلى تعميق التعاون في مجالات عدة، منها التهديد السايبرائي والعمل معًا في العمليات البحرية وتنمية القدرات وغيرها.
كما سيبحث الوزراء في التقدم الذي جرى إحرازه في تعزيز قدرة جيران الـ«ناتو» في الشرق والجنوب، وأيضًا الدعم الذي يقدمه الـ«ناتو» للتحالف الدولي ضد «داعش»، وعمليات التدريب التي ينفذها الحلف للضباط العراقيين. هذا إلى جانب ملفات تتعلق بملف غرب البلقان والوضع في أفغانستان. وفي الملف الأخير سيشارك وزير الدفاع الأفغاني في جانب من الاجتماعات لإعادة تأكيد التزام الحلف بدعم الأفغان لتأمين بلادهم واستعراض الإصلاحات في البلاد والمرتبطة باستمرار الدعم الدولي. وقال الأمين العام إن وجود الـ«ناتو» في أفغانستان يوضح التزامًا طويل الأمد لمكافحة الإرهاب، وهو ما يساعد على تحقيق الاستقرار في المنطقة ووقف تدفق المهاجرين واللاجئين.
وستنعقد على هامش الاجتماعات اجتماع لجنة الـ«ناتو» حول أوكرانيا. وشدد الأمين العام على أن الوضع في شرق أوكرانيا لا يزال خطيرًا للغاية مع استمرار انتهاك وقف إطلاق النار يوميًا، وجدد الحلف وقوفه إلى جانب أوكرانيا.
واعتبر ستولتنبرغ اجتماع الوزراء خطوة هامة للتحضير للقمة المقررة في العام المقبل، وقال في هذا الصدد إنه يتطلع للقاء الرئيس المنتخب دونالد ترامب في القمة والعمل معه في وقت يواصل فيه الحلف التكيف مع التحديات التي يواجهها.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.