دورتموند يتطلع لرقم قياسي أمام ريال مدريد.. وليستر لختام ناجح في الدور الأول

إشبيلية يواجه ليون بحثًا عن بطاقة العبور لدور الـ16 لدوري الأبطال.. وتوتنهام وسسكا موسكو يتصارعان على مكان في «يوروبا ليغ»

من استعدادات لاعبي سبورتينغ لشبونة لمواجهة ليغيا وارسو من أجل مكان في يوروبا ليغ (رويترز)
من استعدادات لاعبي سبورتينغ لشبونة لمواجهة ليغيا وارسو من أجل مكان في يوروبا ليغ (رويترز)
TT

دورتموند يتطلع لرقم قياسي أمام ريال مدريد.. وليستر لختام ناجح في الدور الأول

من استعدادات لاعبي سبورتينغ لشبونة لمواجهة ليغيا وارسو من أجل مكان في يوروبا ليغ (رويترز)
من استعدادات لاعبي سبورتينغ لشبونة لمواجهة ليغيا وارسو من أجل مكان في يوروبا ليغ (رويترز)

يأمل بوروسيا دورتموند الألماني العودة من العاصمة الإسبانية بنقطة تعادل على الأقل أمام ريال مدريد حامل اللقب، تضمن له صدارة مجموعته، فيما يسعى ليستر سيتي الإنجليزي إلى ختام ناجح لمسيرته في الدور الأول عندما يحل ضيفًا على بورتو البرتغالي اليوم في الجولة السادسة لبطولة دوري أبطال أوروبا.
ويقدم دورتموند مستويات قارية جيدة هذا الموسم، وهو يحتاج إلى هدف واحد في مرمى ريال لمعادلة الرقم القياسي (20 هدفًا) في دور المجموعات، والمسجل باسم مانشستر يونايتد الإنجليزي (1999)، وريال بالذات (2014).
وسجل دورتموند، متصدر المجموعة السادسة، حتى الآن 19 هدفًا منها 14 في مرمى ليجيا وارسو البولندي (6 - صفر، و8 - 4)، وقد ضمن تأهله مع ريال، إذ يتصدر برصيد 13 نقطة بفارق نقطتين عن منافسه الذي يواجهه اليوم، لكن الفريق سيفتقد إلى جهود مهاجمه ماريو غوتزه في مواجهة ريال مدريد بسبب إصابة في الركبة.
والتاريخ لا يقف إلى جانب دورتموند في ملعب «سانتياغو برنابيو»؛ حيث عجز عن تحقيق الفوز، علمًا بأن مواجهة الذهاب بينهما في ألمانيا انتهت بالتعادل 2 - 2.
وتعود المواجهة الأخيرة بينهما إلى ربع نهائي نسخة 2014 التي توج فيها ريال، إذ ضمن الأخير منطقيًا تأهله منذ مباراة الذهاب بفوزه 3 - صفر، بيد أن دورتموند سجل هدفين إيابًا في الشوط الأول عن طريق ماركو رويس وكاد يقلب الأمور على الفريق الملكي.
وثأر مدريد آنذاك لسقوطه في نصف نهائي 2013، عندما دمره المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي برباعية ذهابًا (4 - 1 وصفر - 2 إيابًا)، ليحل الفريق الألماني وصيفًا بعدها لمواطنه بايرين ميونيخ.
ويخوض ريال، حامل اللقب 11 مرة (رقم قياسي)، اللقاء بعد انتزاعه تعادلا بشق النفس من أرض غريمه برشلونة 1 - 1 السبت الماضي في بطولة إسبانيا، حيث يتصدر بفارق 6 نقاط عن منافسه اللدود.
لكن لاعبي المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، لم يحافظوا على شباكهم نظيفة في أي من المباريات الخمس حتى الآن في البطولة القارية، خصوصا في مواجهة مضيفه ليجيا البولندي (3 - 3).
وعن مواجهة دورتموند قال زيدان: «سنلعب مباراة نهائية على قمة المجموعة، سنلعب على أرضنا وما نرغب فيه هو تقديم مباراة كبيرة، لن نركز على الحسابات، سنسعى إلى المركز الأول».
وقال زيدان أمس: «صادفني حظ كبير، أقوم بما يروق لي وفي كل يوم، من حسن الطالع أنني هنا مع هذا النادي الكبير، أولاً كلاعب، وهو أمر لا يستطيع الكثيرون الحصول عليه، والآن كمدرب، ولكن الأمر لا ينحصر في الحظ فقط ولكن بالعمل والشغف أيضًا، كرة القدم تروق لي».
أما دورتموند فيعول على المهاجم الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ صاحب 15 هدفا في 12 مباراة في الدوري الألماني و3 أهداف في دوري الأبطال، بالإضافة إلى لاعب الوسط العائد من الإصابة ماركو رويس، والمهاجم الفرنسي الواعد عثمان ديمبيليه.
وينبغي على فريق المدرب توماس توشيل الانتباه إلى خط دفاعه المتقلب، إذ بقيت شباكه عذراء مرة وحيدة في آخر خمس مباريات، أثناء فوزه على بايرن ميونيخ (1 - صفر) في الدوري منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وفي المجموعة نفسها، يستقبل ليجيا وارسو البولندي متذيل الترتيب (نقطة) سبورتينغ البرتغالي الثالث (3 نقاط)، وعينه على انتزاع هذا المركز المؤهل إلى مسابقة «يوروبا ليغ».
في المجموعة الثامنة، يبدو إشبيلية الإسباني، حامل لقب الدوري الأوروبي في السنوات الثلاث الأخيرة، مرشحًا قويًا لمرافقة يوفنتوس الإيطالي إلى الدور الثاني، عندما يحل ضيفًا على ليون الفرنسي.
وضمن يوفنتوس الذي يحل على دينامو زغرب الكرواتي الأخير من دون نقاط، تأهله بحصده 11 نقطة، فيما يملك إشبيلية 10 نقاط مقابل 7 نقاط لليون.
ويحتاج ليون إلى الفوز بفارق هدفين على ملعبه «بارك أو أل»، وذلك بعد خسارته ذهابا صفر - 1 في الأندلس.
وعاد إلى تمارين إشبيلية لاعب وسطه الفرنسي سمير نصري، بعد غيابه منذ 6 نوفمبر الماضي لإصابة عضلية. وسجل نصري 3 أهداف في 10 مباريات مع إشبيلية منذ انضمامه الصيف الماضي من مانشستر سيتي الإنجليزي على سبيل الإعارة.
وتعرض إشبيلية، الحالم بالتأهل إلى الدور الثاني لأول مرة منذ 2010 والذي يغيب عنه مدربه الموقوف الأرجنتيني خورخي سامباولي، لخسارة مفاجئة أمام غرناطة المتواضع 1 - 2 السبت الماضي في الليغا، حيث يحتل المركز الثالث.
وقال لاعب وسطه فيسنتي ايبورا بعد الخسارة الأخيرة: «أعتقد أن مباراة دوري الأبطال أضاعت تركيزنا. لم نتمكن من إظهار وجهنا الحقيقي».
من جهته، تأثر ليون في مباراته الأخيرة ضد ميتز في الدوري المحلي لإصابة حارسه البرتغالي أنطوني لوبيز في أذنيه بعد انفجار مفرقعات نارية بالقرب منه، أدت إلى إيقاف المباراة في الدقيقة 31.
وفي المجموعة السابعة، يحل بورتو البرتغالي بطل 1987 و2004 ضيفًا على ليستر سيتي الإنجليزي الذي ضمن التأهل والصدارة (13 نقطة)، أملاً في الحفاظ على وصافته (8 نقاط)، في ظل حلول كوبنهاغن الدنماركي الثالث (6 نقاط) على بروج البلجيكي الأخير من دون نقاط.
ورغم معاناة ليستر بشكل كبير في رحلة الدفاع عن لقبه بالدوري الإنجليزي هذا الموسم، فإنه يسير بشكل رائع في دوري الأبطال ويسعى إلى ختام ناجح للدور الأول.
وأثار ليستر دهشة وإعجاب الكثيرين في الموسم الماضي والذي توجه بإحراز لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه، لكنه يعاني بشكل واضح محليًا في الموسم الحالي، حيث تراجع للمركز السادس عشر (الخامس من مؤخرة جدول المسابقة) بعدما حقق ثلاثة انتصارات فقط مقابل أربعة تعادلات وسبع هزائم في 14 مباراة خاضها في الدوري الإنجليزي.
وجاء انتقال لاعب الوسط نغولو كانتي من ليستر إلى تشيلسي قبل بداية الموسم الحالي ليضرب اتزان الفريق فيما افتقد الثنائي الهجومي جيمي فاردي، ورياض محرز، الانسجام الواضح الذي كان بينهما في الموسم الماضي. ويثق كريستيان فوكس مدافع ليستر بقدرة فريقه على استعادة الاتزان، وقال: «أعتقد أن لدينا الكثير من الإمكانيات في فريقنا. نسير بشكل جيد في دوري الأبطال ونأمل في أن نكرر ذلك محليا».
وبعد أن ضمن صدارة مجموعته بأربعة انتصارات وتعادل، سيتفادى ليستر مواجهة برشلونة وأتلتيكو مدريد الإسبانيين على الأقل في دور الـ16.
من جهته، أوقف بورتو سلسلة من 5 تعادلات متتالية محليًا، بهدف في الدقيقة 90+5 من جناحه اليافع روي بيدرو أمام براغا الأسبوع الماضي، واضعًا حدًا لرقم قياسي بلغ 520 دقيقة من دون تسجيل أي هدف.
وقال مدرب بورتو نونو اسبيريتو سانتو: «ما يهم أننا كسبنا 3 نقاط، وسنحاول الاستفادة من ذلك كي نؤمن أكثر بأنفسنا. أعتقد أن نتائجنا لم تكن منصفة».
وبحال تعادل بورتو وكوبنهاغن بالنقاط، تميل الأفضلية للأخير الذي سجل هدفًا أكثر على ملعب خصمه.
ورأى السويدي الدولي إريك يوهانسن لاعب كوبنهاغن بعد التعادل مع بورتو صفر - صفر الشهر الماضي: «حافظنا على نظافة شباكنا، سنذهب الآن إلى بروج لتحقيق الفوز. نأمل أن يقوم ليستر بواجبه ويفوز على بورتو».
ويتفوق كوبنهاغن المتصدر بفارق 11 نقطة عن أقرب منافسيه في الدوري الدنماركي بعد فوزه السبت على راندرز 1 - صفر وهو الثامن على التوالي.
وتبدو الأمور هادئة في المجموعة الخامسة، إذ ضمن موناكو الفرنسي الصدارة (11 نقطة)، وهو يحل على وصيفه باير ليفركوزن الألماني (7 نقاط) المتأهل أيضا.
لكن المباراة الثانية، تشهد سخونة على المركز الثالث المؤهل إلى يوروبا ليغ بين توتنهام الإنجليزي (4 نقاط) وسسكا موسكو الروسي (3 نقاط).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».