اعتبر المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أن الانتقادات الموجهة إليه على خلفية النتائج المخيبة التي يحققها نادي مانشستر يونايتد غير عادلة، منتقدا المعايير المزدوجة في التعامل مع الفريق الذي جنبه الحظ الفوز في كثير من المباريات.
وأتت تصريحات مورينيو في أعقاب تفريط يونايتد بفوز كان في متناوله في مباراته الأحد مع مضيفه إيفرتون، والتي انتهت بالتعادل (1 - 1) بركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وكان يونايتد على وشك تحقيق فوزه الثاني فقط في المراحل السبع الأخيرة والثالث في آخر عشر، حيث تقدم حتى الدقيقة 89، حين أهدى البلجيكي مروان فيلايني فريقه السابق ركلة جزاء ترجمها لايتون بينز.
وأصبح يونايتد بعد التعادل، الثالث في المراحل الثلاث الأخيرة والسادس في آخر 8 مراحل، في المركز السادس، متخلفا عن المتصدر تشيلسي بفارق 13 نقطة، وبفارق 9 نقاط عن المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. واعتبر مورينيو الذي يخوضه موسمه الأول مع «الشياطين الحمر»، أن النتائج لا تعكس حقيقة مستوى فريقه على أرض الملعب، متحدثا عن المعايير المزدوجة في التعامل معه، لأنه كان ينتقد سابقا بسبب الأداء المتحفظ للفرق التي يدربها من أجل تحقيق النتائج، إلا أنه ينتقد الآن لأنه يلعب بأسلوب جميل دون تحقيق النتائج المرجوة.
وتوجه المدرب البرتغالي إلى وسائل الإعلام قائلا: «يتوجب عليكم حزم أمركم، لأنه عندما تلعب الفرق التي أدربها كرة براغماتية وتفوز بالمباريات والألقاب، تقولون إن ذلك لم يكن بأسلوب صحيح أو جميل. وعندما تلعب فرقي بطريقة جيدة جدا تقولون إن ما يهم هو النتائج بغض النظر عن أي شيء». وغمز مورينيو من قناة ناديه السابق تشيلسي ومدربه الإيطالي أنطونيو كونتي، قائلا: «حاليا ثمة فرق تحقق النتائج وهي تدافع بـ11 لاعبا وتعتمد على استخلاص الكرة والانطلاق بالهجمات المرتدة».
ورفض المدرب البرتغالي انتقاد التحكيم بعد احتساب ركلة جزاء بداعي وجود خطأ من مروان فيلايني ضد إدريسا جوي لاعب إيفرتون بالدقيقة 89، اعتقد كثيرون أنها مثيرة للجدل واكتفى بالقول: «لا تعليق.. لم أشاهد اللعبة جيدا»، حتى يتجنب أي عقوبات جديدة من الاتحاد الإنجليزي. إلا أن انتقادات مورينيو لا تعفيه من المسؤولية، فهو دفع بلاعب وسطه فيلايني في الدقيقة 85 بدلا من الأرميني هنريك مختاريان بهدف اعتراض الكرات العالية لإيفرتون، بحسب قوله، إلا أن البلجيكي الفارع الطول تسبب بركلة جزاء كبدت فريقه ضياع نقطتين. وردا على سؤال عن هذا التبديل، أجاب مورينيو متهكما على الصحافي الذي سأله: «اعتقدت انك تفهم في كرة القدم أكثر من ذلك، السبب واضح». وأضاف: «إيفرتون ليس فريقا يعتمد على التمريرات. يلعبون الكرات المباشرة (أي التمرير من الدفاع إلى الهجوم). يقومون بكل شيء بشكل مباشر، وعندما يكون الفريق خاسرا يعتمد على لعب الكرات الأمامية العالية بطريقة مباشرة، وعندما يكون لديك على مقاعد البدلاء لاعب يبلغ طوله مترين مثل فيلايني، فأنت تزج به أمام الخط الدفاعي للفوز بالمباراة». وقد يكون خطأ فيلايني الذي منح إيفرتون التعادل قد حرم مانشستر يونايتد من فوز غال وأغضب أنصاره لكن زميله السابق ليون أوسمان لم يندهش لهذا الأمر.
وقال أوسمان: «فيلايني يرتكب دائما أخطاء ساذجة مثل هذه، يفعل ذلك دائما حتى في التدريبات عندما كان في إيفرتون. لو لعبت ضده من الممكن أن يدهس قدمك أو يتسبب في إصابة لك في الساق». واعتبر مورينيو أن يونايتد يلعب بشكل جيد على أرضه وخارجها «لكننا لا نحقق النتائج التي نستحق».
وأصر مورينيو على أن فريقه استحق الفوز وقال إنه لا يوجد أي شيء آخر كان يمكن فعله لتغيير فرص ناديه في اللقاء. وأضاف: «إنها مشكلة بالنسبة لنا ألا نحقق النتائج التي نستحقها، كما أنه من المؤسف أن نحتل مركزا لا يعكس أبدأ جودة الأداء الذي نقدمه».
من جهته قال السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم مانشستر يونايتد وصاحب هدف التقدم في مرمى إيفرتون إنه كان يفضل الفوز بالمباراة عن التسجيل في اللقاء.
ووضع إبراهيموفيتش يونايتد في المقدمة قبل نهاية الشوط الأول بعد أن لعب الكرة من فوق حارس إيفرتون مارتن ستكلنبرغ لتصطدم بالعارضة والقائم وتدخل المرمى. وقال إبراهيموفيتش: «سجلت هدفا لكن في النهاية حصلت أنا والفريق على نقطة واحدة. كنت أفضل الفوز على عدم التسجيل.. يتعين علينا القتال أكثر من أجل الحصول على ثلاث نقاط نحتاجها».
وأضاف إبراهيموفيتش الذي سجل ثمانية أهداف بالدوري هذا الموسم: «كان أمرا محبطا جدا لأننا لم نحقق النتيجة المرجوة في آخر مباراتين في الدوري خاصة بعد أن قدمنا أداء طيبا». ويستضيف يونايتد منافسه توتنهام صاحب المركز الخامس يوم الأحد المقبل.
على الجانب الآخر أثنى الهولندي رونالد كومان مدرب إيفرتون على البدلاء الثلاثة الذين دفع بهم في الشوط الثاني أمام يونايتد، وكان لهم تأثير كبير في التعادل. ونزل المهاجمان جيرار ديلوفو واينر فالنسيا والمدافع ميسون هولجيت بدلاء في منتصف الشوط الثاني ليزيد الفريق من الضغط على يونايتد في استاد غوديسون بارك.
وكاد فالنسيا يسجل هدفا في الدقيقة 81 عندما لعب رأسية من مدى قريب أبعدها ديفيد دي خيا حارس يونايتد. وقال كومان: «كان للبدلاء الثلاثة تأثير كبير في المباراة.. النتيجة مستحقة لأننا كنا الفريق الأخطر في الشوط الثاني. تصدى دي خيا ببراعة لفرصتين. حافظنا على ثقتنا وحصلنا على ركلة جزاء».
وأضاف: «أظهرنا التزاما وقدمنا أداء جيدا. إنها نتيجة عادلة لأن الفريقين لا يستحقان الخسارة».
ويحل إيفرتون صاحب المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الممتاز ضيفا على واتفورد يوم السبت المقبل.
مورينيو يهاجم منتقديه ويؤكد أن يونايتد يستحق نتائج أفضل
إبراهيموفيتش يرى أن الفوز بالنقاط الثلاث أهم من تسجيله للأهداف.. وكومان يثني على بدلائه

مورينيو يستعد للزج بفيلايني في تبديل كلف يونايتد ضياع الفوز على إيفرتون (رويترز)
مورينيو يهاجم منتقديه ويؤكد أن يونايتد يستحق نتائج أفضل

مورينيو يستعد للزج بفيلايني في تبديل كلف يونايتد ضياع الفوز على إيفرتون (رويترز)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة