الهلال يوقع اتفاقية شراكة مع «الهلال الأحمر»

للمرة الأولى.. عيادة النادي تخلو من المصابين

عبد الله الزوري لاعب الهلال يسدد الكرة خلال التدريبات (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
عبد الله الزوري لاعب الهلال يسدد الكرة خلال التدريبات (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
TT

الهلال يوقع اتفاقية شراكة مع «الهلال الأحمر»

عبد الله الزوري لاعب الهلال يسدد الكرة خلال التدريبات (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
عبد الله الزوري لاعب الهلال يسدد الكرة خلال التدريبات (المركز الإعلامي بنادي الهلال)

وقّع الأمير نواف بن سعد رئيس مجلس إدارة الهلال، والدكتور محمد القاسم رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، ظهر أمس (الاثنين) اتفاقية شراكة إنسانية بين النادي والهيئة، تهدف إلى توطيد أواصر التعاون المشترك بينهما ورفع مستوى الوعي والتثقيف الصحي في مجال الخدمات والإسعافات الطارئة والتدريب والتأهيل على الإسعافات الأولية.
وتعزز هذه الشراكة التوسع في العمل التطوعي والإسعافي مع القطاع الرياضي بشكل عام من خلال التدريب والتطوير وتقديم الخدمات الإسعافية للأندية الرياضية من خلال توقيع مزيد من الاتفاقيات والشراكات التي من شأنها خدمة المجتمع بشكل أكبر، فيما سيقوم نادي الهلال بعرض وبث الرسائل التوعوية الهادفة للهلال الأحمر في المناسبات الرياضية الرسمية وغيرها من خلال نشر الوعي الثقافي للجماهير الرياضية بشكل عام.
وعلق الأمير نواف بن سعد رئيس نادي الهلال، على أن هذه الشراكة ستساهم بشكل كبير في نشر الوعي التثقيفي الإسعافي بين الجماهير الرياضية بشكل عام، وقال: «نسعى من خلال هذه الشراكة لإعطاء منسوبينا في النادي الدورات الأولية في الإسعافات التي تقدمها الهيئة من خلال مراكزها التدريبية المنتشرة في السعودية كون هذه الشراكة تعمل على نشر الثقافة التوعوية الإسعافية والإنسانية بين الجماهير الرياضية بشكل عام وذلك ببث الرسائل التي تعنى بالإسعافات الأولية وتوعية المجتمع من المخاطر التي من شأنها أن تعرقل العملية الإسعافية للفرق التابعة للهيئة في مهامها اليومية».
وشدد على أن هذه الشراكة تأتي من ضمن اهتمامات نادي الهلال بالعمل التوعوي بشكل عام وتعزيز دوره الاجتماعي بشكل خاص.
ومن جانبه أوضح رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور محمد القاسم على أن هذه الشراكة تأتي من ضمن حزم الاتفاقيات التي وقعتها الهيئة لتقديم الخدمات الإسعافية والإنسانية مع القطاعين الحكومي والخاص. وقال: «تأتي هذه الخطوة مع نادي الهلال للمضي قدمًا في تنوع الشراكات ووصول رسائل الهيئة التوعوية لأكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع بالإضافة للمشاركة في تقديم الخدمات الإسعافية التطوعية للمنشآت والأنشطة الرياضية».
وأشار الدكتور القاسم إلى أن نادي الهلال من الأندية التي تتمتع بشعبية جماهيرية كبيرة في السعودية مما يساهم في عملية وصول رسائل الهيئة لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
ومن جهة أخرى، نفى المعلق المصري في قنوات «MBC pr sports» الناقل الحصري للدوري السعودي للمحترفين بلال علام أن تكون إدارة نادي الهلال قدمت شكوى ضده وأنه تم إيقافه على أثر ما نطق به في لقاء فريق الهلال في الدوري أمام الشباب عندما وصف جمهور الهلال بجمهور الاحتلال والذي انتهى بفوز الهلال بثلاثة أهداف نظيفة. وقال في حسابه الرسمي على «تويتر»: «أحترم الكل وأقدر الكل والعبارة التي خرجت في مباراة الهلال والشباب غير مقصودة والهلال وجمهوره فوق الرأس واللي ما يعرف قيمتهم وقدرهم جاهل».
وأكمل حديثه نافيا شائعات إيقافه أو معاقبته، وقال: «لم أتعرض للإيقاف ولم يخاطبني مسؤول من نادي الهلال وكل ما قيل عن إيقافي إشاعات، إدارة الهلال وجماهيره أكبر من محاسبة على زلة لسان».
وختم حديثه بعتاب ورسالة لمن حاول الإيقاع بينه وبين الهلاليين، وقال: «في النهاية رسالة لبعض المتربصين وإن كان منهم للأسف زملاء في المهنة أن تحسن الظن فتخطئ خير لك من أن تسيء الظن فتخطئ».
وعلى صعيد الفريق الأول يجري اللاعبون، مساء، مرانهم الرئيسي تأهبا لمواجهة الوحدة يوم الخميس المقبل وسط جاهزية معنوية وفنية كبيرة بتكامل عناصري بعد أن انتظم مؤخرا اللاعب عبد الله الزوري للتدريبات حيث خلت العيادة من أي لاعب مصاب للمرة الأولى هذا الموسم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».