فيما عده خبراء إعلاميون محاولة للتصدي لإعلام تنظيم داعش الإرهابي، أطلقت دار الإفتاء المصرية مجلة «Insight» للرد على مجلة «دابق» التي يصدرها التنظيم باللغة الإنجليزية، وصدر العدد الجديد من المجلة تحت عنوان «المرأة في معسكر الإرهابيين». وقال الخبراء إن «هدف المجلة تحصين المجتمع الغربي ضد فكر الجماعات الإرهابية المتطرفة، وفي مقدمتهم (داعش) الذي ينشط بقوة إعلاميا».
وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي مصر: إن المجلة هي الأولى في العالم التي تتصدى لتلك الأفكار المتطرفة والهدامة، وتعمل على تفنيدها لإظهار الوجه الحقيقي للإسلام الذي شوهه التنظيم ومن على شاكلته.
وتحتوي المجلة على مقالات تناولت موضوعات عدة بالغة الأهمية حول أوضاع النساء والأطفال في معسكرات «داعش» والجرائم التي يقترفها ضد النساء والأطفال.
و«داعش» يمتلك آلة إعلامية مكّنته الفترة الماضية من أن يصبح التنظيم المتطرف الأشهر في العالم. ولدى التنظيم مواقع ومنابر إعلامية كثيرة، من بينها: «مركز الحياة» و«شبكة شموخ الإسلام» و«منبر التوحيد والجهاد» و مجلة «دابق»، إضافة إلى إذاعة «البيان»، فضلا عن آلاف الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
نجم أضاف أن دار الإفتاء تقوم من خلال هذه المجلة الإلكترونية برصد مجلة «داعش» والرد على ما تقوم ببثه من أفكار متطرفة، وفهم منحرف للنصوص الدينية، وتقوم بتفكيكه والرد عليه بمنهجية وأسس علمية منضبطة؛ حتى لا نترك الساحة أمام هؤلاء المتطرفين لبث سمومهم الفكرية.
وتحت عنوان «جرائم الإرهابيين ضد النساء» جاءت أحد مقالات المجلة، وتحدث كاتبه عن الكثير من جرائم الترويع التي يقوم بها «داعش» ضد النساء، والعنف بأنواعه كافة، خصوصا العنف الجنسي ضد المرأة. وأشار كاتب المقال إلى أن الأمم المتحدة وثقت إجبار التنظيم المتطرف لنحو 1500 امرأة وفتاة وشاب دون سن البلوغ على العبودية الجنسية، حتى إنهم قاموا باختطاف عائلات كاملة شمال العراق لاستغلالهم جنسيا.
كما احتوى العدد مقالا آخر بعنوان «استغلال النساء والأطفال في معسكرات المتطرفين» حيث سجل استغلال النساء جنسيا واغتصابهن وإجبارهن على العبودية الجنسية، وكذلك تجنيد ما يزيد على 1100 طفل قاصر في صفوف «داعش»، وما يتبع ذلك من انتهاكات كثيرة حرّمها الإسلام، وبجانب هذه الانتهاكات دربوا الأطفال على التجسس والعمليات الانتحارية.
وقال خبراء الإعلام إن خطاب «داعش» الإعلامي يعد أداة قتال رئيسية من أدوات المعركة التي يخوضها وليس مجرد آلية للترويج الخارجي.. ولذلك؛ فإن مجلة الإفتاء جاءت في وقتها.
وتضم المجلة التي جاء غلافها باللون الأحمر الداكن مقالا آخر بعنوان «المرأة المسلمة بين الإخفاء التام والمجون الفاضح»، وتحدث عن وضع المرأة المسلمة ما بين تيارين متناقضين؛ الأول يدعو إلى عزل المرأة عن مجتمعها ومحاولة إخفائها وإبعادها عن المشاركة في بناء مجتمعها، وتيار آخر يدعو إلى تحرر المرأة دون ضوابط أو حدود. كما ضم العدد إجابة عن تساؤل حول «هل العبودية والأسر من الإسلام؟» و«هل يجوز ممارسة الجنس مع الأسيرات؟».
القاهرة تطلق مجلة باللغة الإنجليزية للرد على أفكار إعلام «داعش»
تصدر إلكترونيًا وتضم مقالات تفند مزاعم «دابق»
القاهرة تطلق مجلة باللغة الإنجليزية للرد على أفكار إعلام «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة