النصر يمنح إجازة مفتوحة لعبد الغني

فرصة مشاركة غالب في الديربي تتضاءل

زوران في مباراة النصر أمام الباطن (تصوير: عبد العزيز النومان)
زوران في مباراة النصر أمام الباطن (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

النصر يمنح إجازة مفتوحة لعبد الغني

زوران في مباراة النصر أمام الباطن (تصوير: عبد العزيز النومان)
زوران في مباراة النصر أمام الباطن (تصوير: عبد العزيز النومان)

طلبت إدارة نادي النصر من القائد المخضرم حسين عبد الغني الابتعاد عن تدريبات الفريق خلال المرحلة الحالية، وذلك إثر خلافه مع مدرب الفريق، الكرواتي زوران، حيث طلب الأخير إبعاد اللاعب لعدم حاجته له.
وأشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن خلاف الثنائي بدأ منذ معسكر كرواتيا؛ حيث اتهم عبد الغني مدرب الفريق بالتهاون في أداء التدريبات وانتقده لكثرة خروجه من المعسكر، واستمرت سلسلة من الخلافات بين الاثنين وسط محاولات ووساطات إدارية لتقريب وجهات النظر، إلا أن الكرواتي حسم أمره وطالب باستبعاد اللاعب بشكل نهائي، وسط رفضه التام النقاش أو الحديث حول اللاعب.
من جانبها، أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن قرار الإدارة بإبعاد عبد الغني ومنحه إجازة مفتوحة هذه الفترة، من أجل أن يكون تركيز الفريق كبيرًا للأسابيع المقبلة التي سوف تشهد 3 لقاءات مهمة للنصر؛ حيث يلعب النصر في الجولتين المقبلتين من دوري المحترفين أمام الشباب ثم الهلال، ويعود بعد ذلك مرة أخرى ليقابل الهلال في نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد. وتأمل إدارة نادي النصر أن توفر للجهاز الفني واللاعبين الأجواء المناسبة بعيدًا عن أي توتر أو مشكلات من شأنها التأثير على الفريق بشكل سلبي.
من جهة أخرى، تضاءلت فرص لاعب الوسط إبراهيم غالب في المشاركة في لقاء الشباب، وحتى لقاء الديربي ضد الهلال؛ حيث أظهرت الاختبارات التي أجريت للاعب وجود ضعف في عضلات الركبة المصابة، وأن اللاعب يحتاج إلى إجراء تمارين قوية ومكثفة من أجل تقوية عضلاته في حال أراد اللحاق بلقاء الديربي.
تجدر الإشارة إلى أن الجهازين الفني والطبي يسعيان إلى تجهيز اللاعب بشكل كامل قبل الزج به في المباريات؛ حيث سبق أن أكد مدرب الفريق زوران أن غالب لن يلعب مهما كانت الظروف والحاجة له، حتى يكون جاهزًا مائة في المائة‏.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».