محكمة نمساوية تحدد أوقات التدخين في الشقق

بسبب الأضرار الناجمة عنها على الجيران

محكمة نمساوية تحدد أوقات التدخين في الشقق
TT

محكمة نمساوية تحدد أوقات التدخين في الشقق

محكمة نمساوية تحدد أوقات التدخين في الشقق

حددت المحكمة النمساوية العليا لساكن شقة بالمنطقة الأولى بالعاصمة فيينا الأوقات التي يمكنه التدخين فيها داخل مسكنه؛ وذلك حتى لا يضار جاره بما يصله من دخان. وكان بروفسور جامعي قد اشتكى لمحكمة جنايات صغرى متضررا من آثار تدخين الجار الذي يسكن تحت شقته بالطابق السادس فيما يسكن هو بالطابق السابع، مشيرا إلى أن جاره يدخن ليلا وحتى الثانية صباحا؛ مما يزعج نومه، خصوصا أن الجار يدخن بالشرفة والنوافذ مفتوحة، مؤكدا أن الساكن قبله كان قد اضطر إلى الرحيل بسبب كثافة الدخان. للفصل في القضية، حكمت تلك المحكمة بألا يدخن الجار في الشرفة والنوافذ مفتوحة، خصوصا ما بين الساعة 10 مساء وحتى 6 صباحا.
إلا أن الحكم لم يرض الشاكي فصعد بشكواه للمحكمة العليا التي حددت للمدخن متى يدخن بمنزله صيفا وشتاء، ملزمة إياه بألا يدخن بالشرفة والنوافذ مفتوحة صيفا ما بين الساعة 10 مساء إلى الساعة 6 صباحا، أما شتاء فقد ألزمه الحكم بألا يدخن في الأوقات المعروفة للوجبات صباحا ومساء، وأوقات الراحة عصرا ومساءً.
في تعليق لوسائل الإعلام، أشار متحدث إلى أن حكم المحكمة جاء متوازنا بين حق الشاكي وحق المشكو؛ إذ لم يحرمه من الاستمتاع بحريته الشخصية داخل منزله، كما أقر حق الشاكي في العيش الصحي داخل منزله.
ما يجدر ذكره، أن النمسا حددت عام 2018 لمنع التدخين نهائيا في كل الأماكن العامة، سواء مطاعم أو مقاه أو مكاتب ودواوين ودور حكومية.
وجاء الإعلان مبكرا منذ عامين حتى لا يضار من يتكسبون من تجارة التبغ، وحتى يتحسب لذلك أصحاب المحال العامة، خصوصا تلك التي تقدم خدمات للمدخنين التي فرض عليها من قبل تخصيص مساحات للتدخين.
ومعلوم أن النمسا لا تزال موصوفة بأنها «جنة المدخنين أوروبيا» وذلك باعتبار أن قوانينها إلى حينه أخف كثيرا بالمقارنة مع بقية الدول الأوروبية التي أقرت مبكرا بفصل المدخنين عن غيرهم في الأماكن العامة، إلا أن النمسا وخلال عامين ستتغير تماما.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.