إضاءة على السيناريوهات التي ستنبثق عن قرار المحكمة البريطانية بشأن «بريكست»

إضاءة على السيناريوهات التي ستنبثق عن قرار المحكمة البريطانية بشأن «بريكست»
TT

إضاءة على السيناريوهات التي ستنبثق عن قرار المحكمة البريطانية بشأن «بريكست»

إضاءة على السيناريوهات التي ستنبثق عن قرار المحكمة البريطانية بشأن «بريكست»

تبدأ المحكمة البريطانية العليا، بعد غدٍ (الاثنين)، النظر وسط ترقب عام، في استئناف الحكومة قرارًا أصدرته محكمة لندن العليا يقضي بإلزامها استشارة البرلمان قبل البدء بآلية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
ما السيناريوهات التي قد تنبثق من قرار القضاة الـ11 الذي يتوقع أن يصدر في مطلع يناير (كانون الثاني) ؟
ستتمكن رئيسة الوزراء من الإيفاء بوعدها تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة قبل نهاية مارس (آذار)، الذي يشكل شرطًا مسبقًا لبدء مفاوضات انفصال تستغرق عامين مبدئيًا بين لندن والاتحاد الأوروبي.
على الحكومة المحافظة طرح مشروع قانون يجيز البدء بآلية بريكست في البرلمان مباشرة بعد إعلان قرار القضاة.
ينبغي أن ينال النص موافقة مجلسي العموم واللوردات، ويجوز لكل من المجلسين أن يصوت ضده أو أن يسعى عبر تعديلات إلى توضيح شروط الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، ما قد يؤخر الجدول الزمني للآلية.
ولتجنب وابل من التعديلات والنقاشات إلى ما لا نهاية، يُفترض أن تكون الحكومة قد أعدّت مشروع قانون من ثلاثة خطوط يمكن إقراره في أسبوعين.
على الرغم من دفاع أغلبية النواب البريطانيين عن البقاء في الاتحاد الأوروبي أثناء حملة الاستفتاء، يتوقع أن يقرّوا مشروع القانون خشية أن يتعرضوا لغضب ناخبيهم، حتى لو كان بعض النواب أعلن التصويت ضده.
أمّا في مجلس اللوردات حيث الأقلية للمحافظين، فلا يزال مصير النص غامضًا.
كذلك يمكن للحكومة استئناف قرار المحكمة العليا البريطانية أمام محكمة العدل الأوروبية. لكن فرص ذلك تبدو ضئيلة نظرًا إلى التأخير والتعقيدات التي قد تنجم عنه. سيكون لهذا الرفض وقع القنبلة في المملكة المتحدة وسيزعزع آلية الانفصال بين لندن وبروكسل. عندئذ يمكن لرئيسة الوزراء الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة لوضع النواب المعارضين للخروج في مواجهة تصويت الناخبين.
لكن هذا السيناريو قد يكون كارثيًا لحزب العمال المعارض الذي تأخر كثيرًا عن الحزب المحافظ في استطلاعات الرأي الأخيرة. كما أنّه قد يعمق الخلافات في أوساط الحزب المحافظ بين مؤيدي «بريكست» ورافضيه.
في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، أثارت قاضية في المحكمة العليا البريطانية غضب أنصار الخروج من الاتحاد الأوروبي عندما صرحت بأن المملكة المتحدة قد تضطر لإجراء «تبديل كامل» لجزء من تشريعاتها للتمكن من البدء بآلية الانفصال.
وهذا السيناريو يخرب خطط الحكومة التي تنوي طرح تشريع جديد يجيز إبطال قانون انضمام البلد إلى الاتحاد الأوروبي أثناء خطاب الملكة أمام البرلمان في أبريل (نيسان) أو مايو (أيار) 2017، في أعقاب تفعيل المادة 50.
تضاف صعوبة أخرى أمام تيريزا ماي. فسيدافع ممثلون لحكومتي ويلز واسكوتلندا أمام المحكمة العليا عن قرار محكمة لندن العليا القاضي بضرورة استشارة البرلمان البريطاني وبرلمانيهما المحليين، قبل البدء بمفاوضات «بريكست».
كما ستنظر المحكمة العليا في طعون قدمها مواطنون من آيرلندا الشمالية يطالبون كذلك باستشارة برلمانهم المحلي، وسط مخاوف من أن يقوض «بريكست» اتفاقات بلفاست للسلام في 1998 مع بريطانيا.
من المرجح أن يؤدي قرار لصالح هؤلاء إلى تأخير تفعيل المادة 50 وإلى تصعيد مخاوف أنصار «بريكست» من سعي تلك البرلمانات المحلية إلى عرقلة الانفصال بين لندن وبروكسل، خصوصًا في اسكوتلندا التي صوتت ضد الانفصال عن الاتحاد.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.