تمكن المكتب المركزي المغربي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (استخبارات داخلية) أمس، من تفكيك خلية إرهابية تتكون من ثمانية متطرفين مناصرين لتنظيم داعش الإرهابي ينشطون في مدينتي فاس وطنجة. وأفاد بيان لوزارة الداخلية توصلت «الشرق الأوسط» لنسخة منه، بأن من بين عناصر هذه الخلية معتقلين اثنين سابقين في قضايا الإرهاب كانا ينشطان في إطار الشبكة الإرهابية التي كان يقودها سنة 2003 مواطن فرنسي والتي خططت لتنفيذ اعتداءات إرهابية داخل وخارج المملكة. وأضاف المصدر ذاته أن هذه العملية، التي تندرج في إطار رصد الخلايا الإرهابية المرتبطة بهذا التنظيم، أسفرت عن حجز بندقية صيد غير مرخصة وكمية من الذخيرة وأسلحة بيضاء، وكذا مخطوطات تحث على القتال وأخرى تحتوي على تركيبات كيميائية مشبوهة. وتؤكد التحريات الأولية، حسب البيان، أن أفراد هذه الخلية تربطهم علاقات وطيدة بعناصر ميدانية في صفوف تنظيم داعش بسوريا والعراق، في إطار تنسيق عمليات تجنيد وإرسال متطوعين مغاربة للقتال في صفوف هذا التنظيم المتشدد، مع تأمين الدعم المالي لتسهيل التحاقهم بهذه البؤرة.
وأشار البيان إلى أن التحقيقات بشأن مختلف الخلايا الإرهابية المرتبطة بالساحة السورية العراقية كشفت أن استقطاب وإرسال العناصر المتطرفة إلى هذه المنطقة المتوترة يندرج في إطار الاستفادة من مختلف الدورات العسكرية بمعاقل «داعش» في أفق العودة إلى المملكة بهدف تنفيذ أجندته الإرهابية. وأضاف البيان أنه سيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الجاري معهم تحت إشراف النيابة العامة. وكانت السلطات الأمنية المغربية قد أعلنت في 19 يوليو ( تموز) الماضي عن أكبر حملة لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار البلاد، حيث جرى اعتقال 143 شخصا من المشتبه في ميولاتهم المتطرفة وموالاتهم لتنظيم داعش الإرهابي، من بينهم 52 فردا تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، (الحبس على ذمة التحقيق)، وذلك في ظل التنامي المتواصل للتهديدات الإرهابية على المستويين الجهوي والدولي. وأفضت هذه العملية الاستباقية، إلى إجهاض مخططات إرهابية بلغت مراحل متقدمة جدا في التحضير كانت تستهدف بعض المؤسسات السجنية والأمنية بالمملكة واغتيال أمنيين وعسكريين وسياح، بالإضافة إلى مواقع حساسة ومهرجانات فنية وأماكن ترفيهية بعدد من مدن المملكة. ومنذ 2002 فككت السلطات الأمنية المغربية أكثر من 159 خلية إرهابية، من بينها 38 خلية منذ مطلع 2013، على ارتباط وطيد بالمجموعات الإرهابية في سوريا والعراق لا سيما «داعش».. ويوجد أكثر من 1579 مقاتلا مغربيا في سوريا والعراق، 758 منهم انضموا لـ«داعش»، و100 آخرون إلى «حركة شام الإسلام»، و52 إلى «جبهة النصرة».
الأمن المغربي يفكك خلية إرهابية جديدة تضم 8 متطرفين
كانت تخطط لإرسال متطوعين للقتال مع «داعش»
الأمن المغربي يفكك خلية إرهابية جديدة تضم 8 متطرفين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة